انخفضت أسعار قطع الجلود من 23 ريالًا إلى أقل من 3 ريالات في ثلاث سنوات، بنسبة 87%، متأثرة بتراجع الطلب علی السلع التكميلية عالميًا.
وقال مستثمرون عاملون في القطاع إن إنتاج المصانع يصدر إلى الخارج لعدم وجود طلب محلي على الجلود الطبيعية المصنعة محليًا، موضحين أن الكميات التي تستورد ثم تصنع ويعاد تصديرها، لا تتجاوز 10%.
وقال عبدالله عبيد، أحد مستثمري القطاع، إن انخفاض سعر الجلود يعود لتراجع حجم الطلب العالمي علی السلع التكميلية.
ويبلغ سعر قطعة جلد المواشي 3 ريالات، فيما تبلغ أسعار جلود الماعز ريالًا واحدًا، وسعر قطعة السواكني ريالين، بجسب تقرير جريدة الاقتصادية، اليوم السبت.
وأضاف “عبيد” أن القطع المصنعة محليًا تصدر إلی أوروبا والهند والصين وباكستان، فضلًا عن أن بعض المصانع المحلية تستورد الجلود الطبيعية بكميات منخفضة، وتصنعها ثم تعيد تصديرها.
وقال باسم مؤمنة، مستثمر بقطاع الجلود، إن متوسط إنتاج المصنع الواحد يصل إلى أكثر من 12 مليون طن سنويًا، بينما توفر المسالخ والمطابخ نحو 100 ألف طن في الأيام العادية، و200 طن في المواسم.
ولفت إلى أن الأسعار لم ترتفع خلال موسم الحج، نتيجة تراجع الطلب، موضحًا أن صناعة الجلود في المملكة مهددة بالانهيار بالرغم من ريادتها في هذا القطاع.
وقال أمين عبد الغفور، مستثمر بقطاع الجلود، إن 5 مصانع خرجت من السوق، وهناك مصنعان آخران يستعدان للخروج، ليصل إجمالي المصانع العاملة في القطاع بالمملكة 7 مصانع مقابل 15مصنعاً قبل 3 سنوات.
وعزا إغلاق المصانع إلى تراجع الطلب العالمي علی الجلود، وعدم وجود مصانع مكملة للمصنوعات الجلدية، وضعف الطلب المحلي.