بدأت البعثة الأثرية، التابعة للأكاديمية النمساوية للعلوم فى مشروع دراسة ونقل بعض العناصر المعمارية الأثرية الموجودة فى منطقة الشلال إلى جزيرة فيلة بأسوان.
ويأتى ذلك فى إطار المشروع المقدم من جانب البعثة لإنقاذ أكثر من 200 كتلة أثرية بموقع الشلال والتى استقرت بجزيرة فيلة منذ ما يقرب من 40 عاماً.
ووافقت وزارة الآثار على المشروع، على أن يكون تحت الإشراف الأثرى لمنطقة آثار أسوان وصندوق النوبة.
وقال نصر سلامة، مدير عام آثار أسوان، إن هذه العناصر عبارة عن كتل حجرية لمعابد مختلفة كانت مقامة على جزيرة فيلة وعثرت عليها حملة الإنقاذ الدولية لآثار النوبة عام 1974، ثم تم إيداعها بموقع الشلال الأثرى والذى كان حينذاك الموقع الرسمى لإيداع آثار جزيرة فيلة.
ومن جانبه، قال الدكتور هولجر كوكلمان، رئيس البعثة النمساوية، إنه من المقرر أن تجرى البعثة جميع الدراسات اللازمة لوضع تصور متكامل لإعادة بناء هذه العناصر المعمارية على الجزيرة واستكمالها، بعد أن تم تقسيمها إلى الفترات الزمنية التى ترجع إليها ووضع بعضها على مصاطب حجرية شمال الجزيرة.
ويذكر أن معابد فيلة هى أحد أهم المواقع الأثرية بأسوان، وتتمتع بموقعها الفريد وسط نهر النيل خلف خزان أسوان، ويطلق عليها لؤلؤة الجنوب.
ويوجد عليها مجموعة من المعابد، من بينها معابد إيزيس، وحتحور، ونقتانبو، وكشك تراجان، وبوابة هدريان وغيرها.