أضافت شركة «فوتسى راسل» البريطانية، الكويت، إلى مؤشر الأسواق الثانوية الناشئة أثناء مراجعتها السنوية، فى حين أجلت إضافة السعودية إلى القائمة.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن «فوتسى راسل»، أن المملكة العربية السعودية ستفى قريباً بمعايير الترقية والانضمام لمؤشر الأسواق الثانوية الناشئة، مضيفة أنها ستقوم بتقييم ترقية السوق السعودى خلال شهر مارس المقبل.
جاء ذلك فى الوقت الذى أدخلت فيه هيئات تنظيم أسواق رأس المال وأسواق الأوراق المالية فى كل من السعودية والكويت، إصلاحات فى البنية التحتية، ضمن محاولات لجذب المستثمرين المحليين والدوليين.
وفى المملكة العربية السعودية، تعتبر التحسينات جزءاً من برنامج واسع لتنويع اقتصاد البلاد، بعيداً عن البترول وتصديره وقبل بيع أسهم شركة «أرامكو» التى تسيطر عليها الدولة.
وأوضحت الشركة، أن بيع «أرامكو» يمثل أكبر طرح عام أولى فى التاريخ، ويمكن أن يحسن وضع السعودية فى الأسواق الناشئة.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذى لبنك «إتش إس بى سى» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، جورج الهاديرى، إن المملكة العربية السعودية اتخذت خطوات كبيرة لتمكين أسواق رأس المال من الانفتاح على المستثمرين الدوليين، وهو دليل واضح على الجهود الحثيثة التى تبذلها الحكومة السعودية فى المرحلة الراهنة، مؤكداً أن معنويات المستثمرين الأجانب ما زالت إيجابية.
وأوضح محمد الحاج، خبير استراتيجى للأسهم فى المجموعة المالية «هيرميس» القابضة فى دبى، أن إدراج المملكة العربية السعودية يمكن أن يؤدى إلى تدفق 4.4 مليار دولار إلى سوق الأسهم فى البلاد بافتراض أنها تمثل 2.7% من المؤشر.
وبالنظر إلى الاكتتاب العام لشركة «أرامكو» السعودية، فإن وزن السعودية فى المؤشر قد يصل إلى حوالى 5% مع مرور الوقت، وفقاً لما قاله باسل خاتون، كبير مستثمرى أسهم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى «فرانكلين تمبليتون» للاستثمار فى دبى.
وأوضح “الحاج”، أن إضافة الكويت إلى قائمة مؤشر «فوتسى راسل» للأسواق الناشئة سيجذب تدفقات تبلغ 822 مليون دولار. ومن المتوقع أن تمثل الدولة 0.5% من المؤشر، فى حين توقع خاتون، تدفقات تقدر بحوالى 600 مليون دولار.
وقال “الهديرى”، إن نهج الكويت تجاه الإصلاحات الاقتصادية سيستمر فى تحقيق نتائج إيجابية، إذ إنها تحظى باهتمام متزايد من المنطقة وخارجها.
وقد حققت قطر والإمارات العربية المتحدة فى الأسواق الخليجية، تصنيفاً جديداً فى الأسواق الناشئة.
ويهدف مؤشر «فوتسى راسل» لقياس أداء الشركات ذات القيم السوقية الكبيرة والمتوسطة والصغيرة فى دول الأسواق الناشئة حول العالم مع التأكد بأن هذه الشركات قابلة للتداول وعليها سيولة فى أسواقها.
وكشفت بيانات «بلومبرج» متوسط العائد السنوى على مؤشر «فوتسى» للأسواق الناشئة الثانوية بلغ أكثر من 8% خلال السنوات الخمس الماضية، فى حين بلغ العائد السنوى على مؤشر «فوتسى» للأسواق الناشئة المتقدمة 3.6%.
وتسيطر الصين على الوزن الأكبر فى مؤشر «فوتسى» للأسواق الناشئة الثانوية بنسبة 51% تليها الهند بنسبة 23% ثم روسيا بنسبة 8.3%.
وأشارت الوكالة إلى أن المؤشر يحتوى على 12 بلداً بقيمة سوقية تتجاوز تريليونى دولار.