
«جامعة القاهرة» تعد دراسة توسعات تنتهى فى أكتوبر الحالى وطرح مناقصة عالمية ديسمبر المقبل
“عبدالستار”: 3 سنوات للانتهاء من المشروع.. و«الشرقاوى»: الشركات العالمية سريعة فى التحرك ويجب تقليل المدة
السهم يتضاعف 11.5 مرة فى 10 شهور.. و«فاروس» رحلة الصعود شارفت على الانتهاء
وضعت مصر للألومنيوم مفهوماً جديداً للعائد من الاستثمار فى البورصة بعد أن صعد سهمها 11.46 مرة خلال أقل من عام بدون مضاربات، من مستوى 12.48 جنيه وحتى 155.5 جنيه بنهاية تعاملات أمس.
كان لقرارات طارق عامر محافظ البنك المركزى اليد الطولى فى استفادة سهم مصر للألومنيوم بشكل مزدوج من تعويم الجنيه فى نوفمبر 2016، فالشركة التى كانت تخطط لتحقيق خسائر 247 مليون جنيه فى العام المالى 2016 – 2017 بسبب ارتفاع تكلفة مدخلات الإنتاج وتراجع سعر الألومنيوم عالمياً بسبب انخفاض الطلب حققت أرباحاً 1.732 مليار جنيه، منها 480 مليون جنيه فروق عملة بسبب صافى الأصول الدولارية بالشركة قبل التعويم، وأكثر من 1.2 مليار جنيه أرباحاً من عملياتها المستمرة.
ارتفع سعر الألومنيوم عالمياً خلال الفترة من يونيو 2016 وحتى يوليو 2017 بنسبة 16% فقط، إلا أن تعويم الجنيه فى منتصف الفترة قاد إيرادات الشركة من التصدير لتتضاعف عن نفس الفترة من العام الماضى، حيث صدرت الشركة 51% من إنتاجها البالغ 298 ألف طن ألومنيوم، كما كان للمبيعات المحلية، والتى سجلت سعراً يبلغ 45 ألف جنيه للطن (2550 دولاراً / طن أعلى من السعر العالمى)، عاملاً آخر فى نمو إيرادات الشركة من 5 مليارات جنيه إلى 8 مليارات جنيه.
هل تتوقف إيرادات الشركة عند هذه المستويات؟
مع تنامى أسعار الألومنيوم خلال الربع الأول من العام المالى 2017-2018، وبصورة أكثر تسارعاً لتصل إلى 2121 دولار/ طن، للمبيعات النقدية، بزيادة 11.1% عن أسعار 30 يونيو الماضى، فيما تتداول العقود المستقبلية لخام الألومنيوم عند 2252 دولاراً / طن تسليم ديسمبر، وهو ما يشير إلى إمكانية نمو إيرادات الشركة بنسبة تزيد على 20% عن متوسطات أسعار بيع العام المالى الماضى، إلا أن الشركة خططت لرفع إيراداتها خلال العام المالى الحالى إلى 10.25 مليار جنيه بزيادة 12.7% عن مبيعات العام المالى الماضى البالغة 9.09 مليار جنيه.
كشف المهندس عبدالظاهر عبدالستار، رئيس شركة مصر للألومنيوم، عن اعتزام الشركة طرح مناقصة عالمية خلال شهر ديسمبر المقبل لتنفيذ مشروع التوسعات باستثمارات 16.3 مليار جنيه على مرحلتين، على أن يتم بدء التنفيذ خلال يوليو ولمدة 3 سنوات.
ويتمثل المشروع الجديد، فى خط إنتاجى جديد بطاقة 250 ألف طن سنوياً لزيادة الطاقة الإنتاجية إلى 550 طناً سنوياً.
وتتضمن التكلفة الاستثمارية المقدرة للمشروع ما قيمته 7.68 مليار جنيه معدات وآﻻت، و1.4 مليار جنيه منشآت، و3.3 مليارات جنيه وسائل نقل.
وأوضح عبدالستار، أنه سيتم البت فى العروض المقدمة من جانب الشركات فى مارس 2018.
واعترض وزير قطاع الأعمال العام أشرف الشرقاوى خلال اجتماع الجمعية العامة للشركة على مدة التنفيذ، منوهاً إلى أن هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب فى السوق العالمى للألومنيوم تتراوح بين 4 و5 ملايين طن، تعد فرصة استثمارية كبيرة، ستحاول الشركات العالمية والإقليمية اقتناصها، وأوصى بضرورة تسريع بدء تشغيل المصنع والانتهاء منه لاقتناص الفرصة.
وأضاف الشرقاوى، أن سعر الخصم المستخدم فى تحديد القيمة العادلة للمشروع، بواقع 10%، يعد غير واقعى ولا يتلاءم مع معدل العائد الخالى من الخطر المستخدم فى نماذج التقييم السائدة فى السوق، وفق متغيرات أسعار الفائدة مؤخراً.
كل ارتفاع فى سعر الدولار 1 جنيه يرفع الإيرادات 900 مليون والتكاليف 300 مليون.
وقال رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، إن التوسعات القادمة مطلوبة وضرورية، وقد تأخرت 10 سنوات، وحالت العديد من الظروف دون ظهورها على السطح ودراستها، بالإضافة إلى الحاجة الضرورية للعمليات التصنيعية للشركة إلى عمليات التطوير، والتى لم يتم تطويرها منذ 40 عاماً.
وأضاف عبدالستار، أنه يجرى اتخاذ الاحتياطيات وعمل الدراسات المالية والاقتصادية اللازمة للمشروع، لتلبى الحاجة الماسة إلى إدخال تكنولوجيا إنتاج متطورة تستهدف توفير الطاقة، وتحسين الإنتاجية والتى تعمل على إعدادها «جامعة القاهرة».
وأشار عبدالستار، إلى أن كل زيادة 1 جنيه فى سعر صرف الدولار مقابل الجنيه تؤدى إلى نمو فى الإيرادات 900 مليون جنيه وزيادة 300 مليون جنيه فى التكلفة، حيث تستورد الشركة مادة خام سنوياً ما بين 250 و300 مليون دولار.
واعتمدت الجمعية العامة للشركة أمس زيادة رأسمال الشركة المرخص به من 1 مليار جنيه إلى 5 مليارات جنيه والمصدر من 550 مليون جنيه إلى 1.1 مليار جنيه من خلال توزيع أسهم مجانية بواقع سهم لكل سهم أصلى.
وترى رضوى السويفى رئيس قسم البحوث بشركة «فاروس القابضة»، أن سهم «مصر للألومنيوم» يتداول حالياً عند مضاعف ربحية 20 مرة لعام 2017 بعد استبعاد أرباح فروق العملة ونحو 18 مرة لعام 2018، والذى قد يكون قمة لصعود السهم فى الوقت الراهن.
أضافت السويفى، أن التوزيع المجانى بواقع سهم لكل سهم، قد يمثل دفعة مؤقتة لسعر السهم فى البورصة خلال المرحلة الراهنة، إلا أن السهم يتداول عند قمة تاريخية قد يتوقف عندها.
كتب: هاجر مدبولي