بدأت شركات أسمنت سعودية دراسة خيار الاندماج مع شركات أخرى في القطاع بهدف خفض تكاليف الإنتاج والتشغيل والمصروفات الإدارية الأخرى لمواجهة تحديات السوق الحالية.
أكد مسؤولون في قطاع الأسمنت، أن بعض شركات الأسمنت في السعودية تولدت لديها قناعات تامة بأهمية التفكير بشكل جدي لدراسة خيار الاندماج لمواجهة انخفاض الطلب على الأسمنت وتراجع المبيعات وشدة المنافسة في السوق بين شركات متفاوتة الإمكانيات والإنتاجية والمالية.
وقالوا في تصريحات لصحيفة الاقتصادية اليوم الاثنين 9 أكتوبر 2017، إن فكرة الاندماج في حال تحقيقها ستعزز ربحية الشركات وتزيد من الكفاءة التشغيلية للمصانع وتضمن الاستمرارية بقوة في السوق، كما يمكنها أيضا الاستفادة من فرص التصدير.
ووفقا لجهاد الرشيد رئيس اللجنة الوطنية لشركات الأسمنت، فإن السوق ليست بحاجة إلى وجود نحو 17 شركة أسمنت، وهذا ما يدعم فكرة مشروع الاندماجات بين عدد من هذه الشركات.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تدرس بشكل جدي من قبل الملاك وملاك الأسهم في هذه الشركات، مضيفا أن “السوق في حاجة إلى وجود نحو أربع شركات عملاقة فقط تستطع تغطية حاجة السوق من الأسمنت”.
وأوضح أن فكرة الاندماجات مطروحة بشكل فعلي، لافتا إلى أن الخطوة ستساعد القطاع الحكومي المنظم لقطاع الأسمنت على سن الأنظمة والتشريعات التي تنظم بإتقان نشاط القطاع وتحفيزه لتحقيق مزيد من النمو والتوسع في جميع مناطق المملكة.
من جهته، قال الدكتور فهمي صبحة، المحلل المالي، إن عددا من شركات الأسمنت يمكنها الاندماج فيما بينها سواء الشركات المدرجة في سوق الأسهم أو الشركات ذات مساهمة مغلقة غير مدرجة سواء في تداول أو السوق الموازية.
وأِشار إلى أن مسألة الاندماج أصبحت اتجاها إجباريا حتى تتوافق مع التغيرات الاقتصادية الحالية المرتبطة ببرنامج التحول الوطني والتوازن المالي و”رؤية 2030″، وذلك من خلال إعادة الهيكلة بشكل متعمق ومنتظم والبحث عن فرص الاندماج مع شركات أخرى من ذات النشاط.