حذرت اللجنة التوجيهية لصندوق النقد الدولى، من أن النمو العالمى يواجه خطورة التباطؤ فى السنوات المقبلة بالنظر إلى التضخم المنخفض على نحو غير مريح، بجانب التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، وبذلك تبنت نغمة حذرة، فيما يتعلق بتحسن الآفاق الاقتصادية.
وقالت اللجنة النقدية والمالية الدولية فى بيان صدر أمس الأول السبت، فى واشنطن، إن التعافى لم يكتمل بعد فى ظل تراجع التضخم دون المستوى فى معظم الدول المتقدمة، ولا يزال النمو المحتمل ضعيفاً فى كثير من البلدان.
وأضافت اللجنة – حسبما ورد فى تقرير لوكالة أنباء «بلومبرج»، أن المخاطر على المدى القريب متوازنة بشكل عام، ولكن لا توجد مساحة للشعور بالرضا، لأن المخاطر متوسطة الأجل تميل فى الاتجاه الهبوطى، كما أن المخاطر الجيوسياسية ترتفع.
ولم تحدد اللجنة المخاطر السياسية التى تقلق بشأنها، ولكن فى الأسابيع القليلة الماضية انخرطت الولايات المتحدة وكوريا الشمالية فى خطابات حادة بشأن الأسلحة النووية الخاصة بـ«بيونج يانج».
ويوم الجمعة الماضية، اتخذ الرئيس دونالد ترامب، خطوات لمواجهة إيران وإعادة التفاوض على اتفاق 2015 متعدد الأطراف للحد من برنامج إيران النووى، وفى الوقت نفسه، تخوض بريطانيا مفاوضات بشأن شروط الخروج من الاتحاد الأوروبى.
ومع ذلك، وصفت اللجنة الآفاق العالمية بأنها تزداد قوة نتيجة ارتفاع الاستثمار، والناتج الصناعى، والثقة، وأوضحت أن هذه الظروف مواتية لأن تجعل الدول تعالج «التحديات السياسية الرئيسية» وأن تطبق سياسات لدفع وتيرة النمو فى اقتصاداتهم.
وقالت كريتسن لاجارد، رئيس صندوق النقد الدولى فى مؤتمر صحفى لمناقشة البيان: “عندما تشع الشمس، يحين وقت إصلاح السقف”.
وأكدت اللجنة مجدداً على مواقفها بشأن العملات، وقالت: “سنمتنع عن التخفيض التنافسى للعملة، ولن نستهدف أسعار صرف لأهداف تنافسية”، موضحة أنها تعمل على تقوية مساهمة التجارة فى الاقتصادات.