مصادر: زراعات «البنجر» تنخفض 17.8% و«القصب» 8.5%
تراجعت المساحات المنزرعة من المحاصيل السكرية الموسم الجارى بنسب تتراوح بين 18.3% لمحصول البنجر، و9.3% للقصب.
قالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن إجمالى المساحات المنزرعة بمحصول البنجر الموسم الحالى حتى نهاية شهر سبتمبر الماضى بلغت نحو 360 ألف فدان مقابل 437 ألفًا الموسم الماضى، بانخفاض نسبته 17.8%.
أوضحت أن المساحات تُمثل نحو 54% من مستهدفات وزارة الزراعة بداية الموسم، والتى حددتها عند 665 ألف فدان، وعلى ذلك لن يتحقق أكثر من ثلاثة أرباع المستهدف على أقصى تقدير، حتى نهاية فترة الزراعة مطلع نوفمبر المقبل.
وانخفضت مساحات زراعات قصب السكر إلى 320 ألف فدان مقابل 350 ألفًا الموسم الماضى بانخفاض 8.5%.
وقال فتحى صلاح، رئيس جمعية منتجى البنجر، إن عزوف فئة من الفلاحين عن زراعة محصول البنجر الموسم الحالى سببه تدنى مستويات الأسعار.
أوضح أن الحكومة رفعت سعر التوريد الموسم الماضى من 275 جنيها إلى 400 جنيه للطن، وكانت غير كافية، ثم عادت لترفعها إلى 500 جنيه الموسم الحالى، رغم زيادة تكاليف الإنتاج.
أشار صلاح، إلى عدم وضع الحكومة زيادة أسعار مدخلات الإنتاج فى اعتبارها أثناء عملية التسعير، خاصة بعد زيادة أسعار السولار للمرة الثانية فى أقل من عام بجانب ارتفاع تكلفة الميكنة الزراعية و أجور العمالة الزراعية اﻷسمدة والمبيدات.
كانت الحكومة قد رفعت سعر «السولار» فى نهاية شهر يونيو الماضى بنحو 55%، ليصعد سعر اللتر إلى 3.65 جنيهًا.
أضاف يوسف عبدالراضى، رئيس جمعية منتجى القصب، أن الوزارة رفضت الموسم الماضى زيادة الأسعار إلى 750 جنيها للطن كما وعدت بداية الموسم، واكتفت بزيادتها إلى 620 جنيها فقط مقابل 400 جنيه الموسم السابق له.
وقال عبدالراضى، إن الفلاحين عزفوا عن الزراعة نتيجة تدنى الأسعار، فتحولوا إلى زراعة لمحاصيل أخرى أكثر ربحية، وقال «إذا كانت الحكومة لا تحمى مصالح الفلاح، فهو يدرى أين مصلحته».
وبلغ إنتاج السكر فى الموسم الماضى من المصانع الحكومية والخاصة المتعاملة على الإنتاج المحلى نحو 2.2 مليون طن بزيادة 100 ألف طن عن الموسم السابق له.