واصل معدل التضخم السنوي في المملكة العربية السعودية البقاء في المنطقة السلبية للشهر التاسع على التوالي، منذ بداية العام، ، وتراجع شكل طفيف بلغ 0.1%.
وأعلنت الهيئة العامة للإحصاء السعودية، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر، تقرير الرقم القياسي لتكلفة المعيشة لشهر سبتمبر الماضي.
يأتي ذلك بعدما انخفضت أسعار 7 مجموعات سلعية وخدمية، في مقدمتها الملابس والأحذية التي تراجعت 3.1% والترويج والثقافة 2.8% والنقل 1.6% وتأثيث وتجهيزات المنزل وصيانتها 1.5% والأغذية والمشروبات 1.4%والمطاعم والفنادق 0.9% والسكن والمياه و الكهرباء 0.3%.
بينما ارتفعت أسعار 4 مجموعات رئيسية هي التبغ الذي تضاعفت أسعاره بنسبة 100%، بسبب تطبيق الضريبة الانتقائية على عدد من السلع الضارة صحيا، والتعليم 4.4% والاتصالات 1.3% والسلع والخدمات المتنوعة 1%.
على جانب آخر، ارتفع بشكل طفيف للغاية معدل التضخم على أساس شهري، وزاد الرقم القياسي لتكلفة المعيشة إلى 137.8 نقطة في سبتمبر مقارنة بـ 137.7 نقطة في أغسطس.
جاء ذلك بضغط من ارتفاع أسعار التعليم 2.6% والأغذية والمشروبات 0.7% والسكن والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى 0.1% وكذلك الصحة بنسبة 0.1%.
على الجانب الآخر، انخفضت أسعار 8 مجموعات سلعية وخدمية خلال شهر، وهي الملابس والأحذية التي فقدت 1.5% وتأثيث الوتجهيزات المنزل 0.3% والترويج والثقافة 0.3%، كما انخفضت أسعار 3 مجموعات بمعدل 0.2% وهي النقل والمطاعم والفنادق والسلع والخدمات المتنوعة،وتراجعت أسعار مجموعتي التبغ والاتصالات 0.1%.
ويعتبر التضخم السلبي مؤشر غير جيد وجرس إنذار للركود الاقتصادى، ويعبر عن حالة اقتصادية غير متوازنة وتراجع فى النشاط الاقتصادى بشكل ملحوظ، قد تصل إلى الركود، وبالتالى تراجع كبير فى أسعار السلع والخدمات .
ويصف الاقتصاديون هذا النوع من التضخم على أنه مؤشر سلبى للاقتصاد، لأنه لا يحدث إلا فى حالة الركود، حيث أن انخفاض الأسعار هنا لا يكون إيجابيا، بل هو انخفاض بسبب عدم الإقبال على السلع، وهو ما يؤثر على الدورة الاقتصادية ومعدلات المخزون والإنتاج والبطالة.