«سامى»: مصر لم تستغل التقارير العالمية لتحسين صورتها الاقتصادية
«هاريون»: يجب إنشاء علامة تجارية للدولة وتسويقها عالمياً
«ماكيزى»: تحديد هوية البلد يحسن جودة المنتجات ويزيد الاستثمارات الأجنبية
«كورزون»: الإعلام من أهم وسائل بناء الهوية وتحسين صورة الحكومة
انطلقت، اليوم الثلاثاء، فعاليات القمة الدولية «صوت مصر» Narrative PR Summit 2017، والتى تنظمها شركة سى سى بلاس للاستشارات الإعلامية برعاية وزارة التضامن الاجتماعي.
وقالت لمياء كامل، المدير التنفيذى لشركة سى سى بلاس، ان المؤتمر حظى بدعم حكومى لنجاح القمة الدولية من خلال دعم ورعاية وزارتى التجارة والصناعة والتضامن الاجتماعى، بالإضافة الى هيئة تنشيط السياحة.
وقالت ريهام السهلي، مقدمة القمة الدولية للعلاقات العامة، إن القمة هذا العام تركز على آليات تحسين الصورة الإيجابية للدولة المصرية على جميع المستويات والقطاعات للخارج.
وقال جيسون ماكينزى المدير التنفيذى لمعهد شارتر الأمريكى للعلاقات العامة خلال المشاركة إنه ليس هناك أهم من العمل على بناء صورة إيجابية عن الدولة وهذا هو الهدف الذى نسعى إليه من خلال مشاركتنا فى القمة الدولية الثانية «صوت مصر».
وأضاف، أنه شارك بالعديد من الفعاليات المماثلة لقمة «صوت مصر»، وأن أهم ما سينصح الجميع به، هو أن تضعوا مصر فى أذهانكم طوال اليوم، لتتم صناعة صورة إيجابية لمصر من خلال تحديد الهوية.
وطالب بتعظيم صورة الدولة المصرية، والاهتمام بالفرص المتاحة لكى يحقق هذا الهدف.
تابع: «علينا أن نحدد هوية الدولة، حتى ننجح ونصل إلى ما نرجو إليه، وأن نحقق نجاحات فى مختلف المجالات مثل السياحة، متمنيا أن يتدفق السياح إلى مصر من جميع دول العالم».
وطالب ماكينزي، الشركات الأجنبية بالاستثمار فى مصر، حتى نساعد فى توفير فرص عمل، وهو فى النهاية ما يشعرنا بالفخر الوطني.
وأكد أن بناء هوية الدولة يوحد البلاد ويعطيها شعورا بالهوية، ويزيد من فرص خلق هوية للمنتجات، ومن الضرورى أن نقدم خدمة جيدة، حتى نحافظ على مستوى الجودة.
وأشار ماكينزي، الى أن تحديد الهوية يلزمه الاهتمام بالحضارة المصرية القديمة والآثار، وترويجها بين مختلف الأعمار خارجيا.
وقال، إن بناء هوية الدول مشوار طويل ويحتاج إلى استراتيجية طويلة، وأن البطل فى هذه القصة هو المواطن، الذى يقع على عاتقه مهمة توصيل صورة إيجابية لمصر للرأى العام الخارجي، يجب على الجميع أن يكونوا سفراء، لبناء هوية الدولة.
من جانبه قال شريف سامى الرئيس السابق للهيئة العامة للرقابة المالية إن السياحة لا يمكن أن تحسن الصورة الذهنية عن مصر بالكامل لكنها تحسن جزء من مصر وهو المكان الموجود به الأثر أو المعلم السياحي.
وأوضح فى كلمته أن مصر يمكن أن تكون مركز مالى إقليمى لسوق المال ولكن لم يتم خلق المكانة الجيدة لمصر فيها، ويجب أن يكون ترتيب مصر أعلى من دول أخرى فى المنطقة.
وأضاف: مصر لديها أقدم بورصة فى إفريقيا والوطن العربى، ويشير تقرير التنافسية العالمية إلى تقدم مصر سنويا بشهادة التقارير المالية، لكن مصر لا تستغل التقارير العالمية فى تحسين الصورة عن سوق المال.
تابع أن مصر أول دولة كان لها السبق فى إنشاء أول شركة للتأمين فى المنطقة، كما أنها استحدثت الضمانات المنقولة لتسهيل التمويل، ولديها المقومات التى تؤهلها للريادة.
وقال جون مارك هاريون رئيس مجلس ادارة شركة اورنج مصر إن الشركة تسعى أن يكون لها دور فى دعم الاقتصاد المصرى.
وأوضح فى كلمته بالمؤتمر أن مصر نفذت حملتين من خلال وزارة الصناعة والتجارة الأولى بعنوان «صنع فى مصر» والثانية بعنوان «بكل فخر صنع فى مصر» لكنهما كانتا فى مجال المنسوجات وهو ليس المجال الوحيد الذى تشتهر مصر به.
تابع أن مجال البصمة الوراثية للمصريين من أكثر المجالات التى يكون بها اهتمام كبير لتغيير ترتيب مصر من المرتبة 57 من حيث الهوية.
شدد على أن ضرورة انشاء علامة تجارية للدولة وتسويقها عالميا ضاربا المثل بدولة دومينيك التى لها شعار «هيا بنا نتحد معا» وهو الذى يدعو الأفراد لزيارة دومينيك.
وقالت فرزانا بادول المؤسس والمدير التنفيذى لوكالة كورزون للعلاقات العامة إن دور الشعوب فى بناء الهوية للجولة لا يمكن ان يتوقف على انتقاد الحكومة فحسب ولكن يجب أن يروج الجميع لبلده.
أوضحت فى كلمتها أن الإعلام من أهم وسائل بناء الهوية وتحسين صورة الحكومة كما هو الحال لقناة بى بى سى مع الحكومة البريطانية.
شددت على أن كل شخص يمكنه الترويج لبلده من خلال أعماله خاصة رواد الأعمال.
وقال أليكس معلوف رئيس الرابطة الدولية للاتصالات إن القاهرة من أبرز المدن فى مصر ويمكن من خلال التركيز عليها تحسين الصورة عن مصر بالكامل، مبينا ان الإمارات تمكنت من الاستفادة من الترويج لدبى والتركيز عليها إلى تحسين الصورة بالكامل عن مصر.
واقترح جون سونيل الرئيس التنفيذى لشركة أصداء بيرسون مارستيللر أن تعتمد مصر على الألعاب الأوليمبية فى بناء هويتها.
أوضح فى كلمته أن بناء هوية الدولة يظهر فى الأوقات العصيبة للاقتصاد، وان الحوكمة هى التى تحدد إذا كان البلد مستقرا أم لا كما أن الثقافة والتراث يساعد فى كيفية تطبيق الهوية على مصر.
كشف عن وجود الكثير من التحديات أهمها تراجع ترتيب هوية مصر إلى المرتبة 57 إلى جانب تباطؤ الاقتصاد.
شدد على أن الأزهر والسياحة أهم وسائل وضع الهوية وبنائها لمصر لجلب العديد من العلامات التجارية.