مصدرون: الاقتراح يعزز الصادرات ويسهل دمج شركات الـ«SME,s»
طالب مصدرون وصناع، وزارة التجارة والصناعة بالتوسع فى إقامة 3 مجمعات لخدمات المصدرين فى محافظات الصعيد، والإسكندرية وبورسعيد، باعتبارها من أكثر المواقع تأثيرا فى حركة الصادرات المصرية غير البترولية.
قال مصدر بالمجلس التصديرى لمواد البناء، إن التوسع فى افتتاح مجمعات خدمات المصدرين سيعزز خطة وزارة التجارة والصناعة فى مضاعفة الصادرات سنوياً لسد عجز الميزان التجارى.
وأعلن المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة مؤخراً عن استهداف الوزارة زيادة الصادرات سنويا بقيمة 2-3 مليارات دولار، بما يساهم فى سد عجز الميزان التجارى بنسبة تصل إلى %50.
أضاف المصدر: «التوسع فى إقامة مجمعات خدمات المصدرين يتوقف على نجاح الخدمات المقدمة من المراكز الحالية»، معتبراً إقامة تلك المجمعات خطوة لتحسين تجارة مصر الخارجية ودمج الشركات الصغيرة والمتوسطة فى منظومة التصدير.
وافتتحت وزارة الصناعة أول مُجمع لخدمات المصدرين فى مدينة 6 أكتوبر الأسبوع الماضى، وقال المهندس طارق قابيل، وزير الصناعة، إن تشجيع التصدير هدف استراتيجى فى خطة التنمية حتى عام 2020 من خلال توسيع قاعدة المصدرين، وخلق جيل جديد يمتلك الإمكانات والقدرات اللازمة.
ويُقدم المجمع حزماً متكاملة من الخدمات التصديرية للمنشآت الصناعية تشمل استشارات الأسواق، والخدمات التدريبية، والحلول التمويلية، والدعم الفنى، كما يُتيح الترويج والتسويق عبر تواجد عدد من الجهات المعنية بالتصدير بمكانٍ واحد.
كما يُقدم أيضًا خدمات هيئة المواصفات والجودة وجمعية المصدريين المصريين (إكسبولينك) والمصرف المتحد وجمعية مستثمرى 6 أكتوبر ومبادرة «يلا نصدر»، ومركز تدريب التجارة الخارجية ومكتب لتلقى شكاوى المصدريين، لكن المصدرين حددوا عدة اشترطات لنجاح أعمال المجمع، منها الاهتمام بالشركات الصغيرة والمتوسطة على وجه الخصوص، ووصفوها بـ«الرهان الرابح».
قال شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن الإجراءات المُعلنة عن عمل المُجمع ستتيح فرصة لدمج الشركات الصغيرة والمتوسطة الـ«SME,s»، فى منظومة الصادرات بما يكفل إستدامة الأنشطة التصديرية والنفاذ إلى أسواق جديدة.
أوضح البلتاجى، أن المُجمع بهذه الصورة يُعد امتداداً لمكاتب التمثيل التجارية فى الخارج، والتى تقوم بأعمال مشابهة، وحال الوصول لمرحلة التكامل بين جميع الأطراف ستجد الشركات الصغيرة ضالتها فى حل المشكلات داخليًا وخارجيًا.
أشار إلى أن الشركات الصغيرة والمتوسطة هى الحصان الرابح فى منظومة الصادرات، والاهتمام بها سيكفل نجاح عملية التنمية التى تستهدفها الحكومة فى وقت قريب.
أضاف هانى قسيس، وكيل المجلس التصديرى للصناعات الكيماوية، إن هذه الخطوة ستوفر طول وقت إنهاء الإجراءات الخاصة بالشحنات المستهدف تصديرها للخارج، بما يحمى مصالح الشركات أمام العملاء، ويرفع من سمعة مصر فى الخارج.
وأوضح أن توفير المعلومات عن الأسواق الخارجية ووضعها أمام الشركات سيمنحها القدرة على تحديد أهدافها المستقبلية، وبالتالى تستطيع تحقيق عملية النمو التى ترغب فيها.
وقال حسن عشرة، رئيس المجلس التصديرى للصناعات النسيجية، إن نجاح التجربة بالصورة التى وصفتها الوزارة، سيرفع من شأن الصادرات، لكنه لا يمكن الحكم عليها بصورة نهاشية قبل التفعيل.
من جانبها قالت شيرين الشوربجى، رئيس جهاز تنمية الصادرات إن المجمع يقدم الخدمات الرامية إلى خلق جيل جديد من المصدرين، يشمل قياس جاهزية المنشآت الصناعية للتصدير وتحديد الاحتياجات الفنية والتدريبية اللازمة إلى جانب تقديم مجموعة كبيرة من البرامج التدريبية فى جميع المجالات المتعلقة بالعملية.
وتوقعت الشوربجى، أن يُسهم المجمع فى رفع الوعى التصديرى للشركات وزيادة عدد المصدرين بمنطقة السادس من أكتوبر بنسبة %20.