ارتفع سعر البترول فوق 60 دولاراً للبرميل وسط احتمالات تمديد منظمة «أوبك» اتفاق خفض الإنتاج فى 2018 الذى يعمل على تقليص وفرة الإمدادات من الولايات المتحدة.
وكشفت بيانات وكالة أنباء «بلومبرج» تراجع العقود الآجلة لخام «برنت» بين المكاسب والخسائر بعد الإغلاق على أعلى مستوى منذ عام 2015 يوم الجمعة الماضى ليحقق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالى.
وذكرت الوكالة، أن هناك ما يدعو إلى تفاؤل المستثمرين بعد ارتفاع الأسعار إلى جانب تأييد ولى عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان، لمناقشات تمديد خفض الإنتاج من قبل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها بعد مارس المقبل وتوقعات قطر تراجع المخزونات العالمية، ومع ذلك فإن إنتاج الولايات المتحدة لايزال يبقيهم على حذر.
وقال كيم كوانجراى، محلل السلع فى شركة «سامسونج فوتشرز»، إنه من الغريب نوعاً ما، أن خام برنت لايزال مدعوماً بعد اختراقه 60 دولاراً للبرميل فى الأسبوع الماضى، لأن حقيقة أن منظمة «أوبك» ستوسع التخفيضات إلى ما بعد مارس، سبق وألقت بظلالها على الأسعار.
وأضاف أن معنويات السوق أصبحت الآن أكثر اتساعاً ولايزال هناك انخفاض فى إنتاج الولايات المتحدة والذى يمكن أن يصل إلى مستويات قياسية من جديد.
وأوضحت البيانات، أن خام برنت إضافة إلى خام غرب تكساس الوسيط، قفزا الشهر الحالى وسط تكهنات بأن «أوبك» وحلفاؤها بما فى ذلك روسيا سوف يمددون اتفاق خفض الإنتاج بهدف الحد من الفوضى العالمية.
وأعلن وزير الطاقة القطرى محمد السادة، أن المخزونات العالمية انخفضت بنحو 160 مليون برميل فوق متوسط السنوات الخمس الماضية وتتجه الأسعار نحو مستويات عادلة.
وسجل سعر صرف« برنت»، تسوية ديسمبر، 60.72 دولار للبرميل فى بورصة «آى سى إى فوتشرز» الأوروبية ومقرها لندن، وفى سنغافورة زاد السعر عن هذا المعدل بحوالى 28 سنتاً.
وارتفعت الاسعار بنسبة 4.7% الأسبوع الماضى وتم تداول الخام العالمى بسعر يزيد بحوالى 6.60 دولار على خام غرب تكساس الوسيط.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط تسليم ديسمبر حوالى 54.12 دولار للبرميل فى بورصة نيويورك التجارية، وارتفعت أسعار يوم الجمعة بنسبة 2.4% إلى 53.90 دولار، مسجلاً مكاسب أسبوعية بنسبة 4.7%.