350 مليون دولار استثمارات “إنفنيتى” فى مشروعات الطاقة


فى ندوة «البورصة» مع مجلس إدارة الشركة
الشركة استحوذت على «طاقة سولار».. واشترت 42% من أسهم «فينكس»
«أى بى فوكت» تسهم بـ48% فى محطة المرحلة الأولى لـ«التعريفة»
«تيمور»: العائد الاستثمارى لمشروعات الطاقة الشمسية من 12 إلى 14%
«زهران»: أجرينا هيكلة لأسهم «المنصور والمغربى» مع الاحتفاظ بنسبة 25%
«شحاتة»: «تعويم الجنيه» قرار صائب.. وتأثيره على المشروعات محدود
«الجمل»: مشروعات طاقة الرياح تحتاج إعادة نظر

انتهت شركة «إنفنيتى سولار»، التابعة لمجموعة «المنصور» من تدشين أول محطة طاقة شمسية فى بنبان بأسوان، ضمن برنامج تعريفة التغذية الذى أطلقته الحكومة عام 2014، فى حين تستهدف الشركة الوصول باستثماراتها الحالية والمرتقبة إلى 350 مليون دولار بمشروعات تعريفة التغذية.
وتربط الشركة مشروعها على الشبكة القومية للكهرباء، وتبيع القدرات المنتجة للشركة المصرية، لنقل الكهرباء بنحو 14.3 سنت دولار لكل كيلووات.
«البورصة» عقدت ندوة مع مجلس إدارة شركة إنفنيتي، للحديث عن مشروعات الطاقة الشمسية التى سيتم تنفيذها فى مصر، ورؤيتهم لمشروعات تعريفة التغذية، وخططهم المستقبلية فى قطاع الطاقة المتجددة.
فى البداية تحدث محمد شحاتة، رئيس القطاع المالى بالشركة، وقال إن «إنفينتى» أتمت تنفيذ محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات فى بنبان بأسوان، لكن تم تركيب خلايا شمسية بقدرة 62 ميجاوات؛ نظراً إلى وجود فواصل فى الأرض. كما تم تنفيذ المحطة بالتعاون مع شركة «أى بى فوكت» الألمانية، التى تسهم فى المشروع بنسبة 48%، وبدورها أسندت أعمال التركيبات لشركة «كونيكون» للعمل مقاولاً من الباطن.
وأوضح «شحاتة»، أن «إنفنيتى» تمكنت من تدبير 85% من تكلفة المشروع من خلال بنك «PLb» الألمانى، واتفقت مع البنك العربى الأفريقى على تمويل المكون المحلى للمشروع.
وقال تيمور أبوالخير، رئيس القطاع الاستثمارى، إن العائد الاستثمارى على محطة الطاقة الشمسية فى المرحلة الأولى لتعريفة التغذية تتراوح نسبته بين 12 و14%.
ووفقاً لشروط وضوابط المرحلة الأولى من تعريفة التغذية، فإن الشركة المصرية لنقل الكهرباء ستشترى الكهرباء المنتجة من المحطات الشمسية بـ14.3 سنت دولار لكل كيلووات لمدة 25 عاماً.
وأوضح هشام الجمل، مدير إدارة الموارد البشرية والإدارية، أن «إنفنيتى» كانت تعمل طوال الأشهر الماضية بوتيرة سريعة جداً من خلال ورديتين، واستعانت بمولدات كهرباء لإنارة موقع المشروع ليلاً، والعمل بعيداً عن أشعة الشمس والتغلب على درجات الحرارة المرتفعة فى بنبان.
وأعلن أن الشركة ستبدأ التشغيل التجريبى للمحطة، خلال الأسبوع الحالي، وستربط القدرات المنتجة منها على الشبكة القومية للكهرباء خلال أسبوعين، بالتنسيق مع الشركة المصرية لنقل الكهرباء، و«إكس دى إيجيماك» لنقل الطاقة المنتجة من المشروع عبر محطات المحولات.
وفيما يتعلق بمشروعات «إنفنيتى» فى المرحلة الثانية من تعريفة التغذية، قال «أبوالخير»، إن الشركة لديها مشروعات بقدرة 130 ميجاوات، وتمكنت من إتمام الإغلاق المالى فى الموعد الذى حددته وزارة الكهرباء.
وذكر أن «إنفنيتى» لديها مشروع فى المرحلة الأولى تابع لتحالف «المنصور والمغربى» بقدرة 30 ميجاوات، وتم ترحيله للمرحلة الثانية؛ نظراً إلى عدم قدرة الشركة على تدبير التمويل للمشروع، وفقاً للشروط التى حددتها وزارة الكهرباء والتى تتضمن التحكيم حال نشوب نزاع داخل القاهرة وهو ما رفضته الشركات.
وأوضح أن البنك الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية، أبلغهم أن قدرات المشروع قليلة، ويجب زيادتها لتمويل المرحلة الثانية لتعريفة التغذية. واستحوذت «إنفنيتى» على مشروع شركة «طاقة سولار» بقدرة 50 ميجاوات، وأصبح التمويل من «الأوروبى لإعادة الإعمار والتنمية» لنحو 80 ميجاوات.
وقال تيمور أبوالخير، رئيس قطاع الاستثمار، إن «إنفنيتى» استحوذت على 42% من مشروع «فينكس» الممول من مؤسسة التمويل الدولية بقدرة 50 ميجاوات، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف التوسع فى مشروعات الطاقة الشمسية خلال الفترة المقبلة، وتنتظر الموافقة على النموذج المالى للمشروعات فى المرحلة الثانية لتعريفة التغذية، لبدء الأعمال الإنشائية فى المحطات أسوة بما حدث فى المحطة الأولى، ولن تستغرق فترة التنفيذ أكثر من 6 أشهر.
وحول الموقف القانونى للاستحواذ على الشركات، أوضح هانى زهران، المستشار العام، أن «إنفينتى» حاولت الاستفادة من اللوائح والقوانين، حسب رغبتها، للمساهمة فى المشروعات، والتى تشترط ألا تقل نسبة قائد التحالف عن 25%، وهى نسبة غير قابلة للتعديل.
وكشف عن إعادة هيكلة أسهم مملوكة لأشخاص فى مشروع «المنصور والمغربى» وفقاً لمتطلبات جهات التمويل البنكية الأجنبية، وتم نقل الأسهم المملوكة لشخصيات مجمعة إلى كيان فى هولندا. ويتملك هذا الكيان الحصة الحاكمة مع الاحتفاظ بنحو 25% من حصة «المنصور والمغربى».
أما «طاقة سولار»، فتم تغيير قائد التحالف وفقاً للقانون، إذ يتطلب التغيير تقديم مستندات مرة أخرى للحصول على التأهيل متضمنة الملاءة المالية لتنفيذ المشروعات، وهذا ما حدث بالفعل، إذ تم استبدال القائد الرئيسى بـ«إنفنيتى» وتمت الموافقة من جانب الجهات المهنية.
وأوضح محمد شحاتة، رئيس القطاع المالى، أن القانون حدد قيوداً تتضمن عدم إجراء إعادة هيكلة للتمويل خلال عامين من التشغيل الفعلى. وكانت الشركة تستهدف الاستحواذ على مشروعات أخرى فى المرحلة الأولى لتعريفة التغذية، لكن القوانين حالت دون ذلك.
وفيما يتعلق بالمشروعات المستقبلية التى تخطط الشركة للمشاركة فيها، قال هشام الجمل، مدير إدارة الموارد البشرية والإدارية، إنه تواصل مع مسئولى وزارة الكهرباء وأبلغهم رغبة الشركة فى تنفيذ مشروعات طاقة متجددة فى الفترة المقبلة، واتفقوا على إرسال خطابات للشركة عند طرح مناقصات تنافسية.
أضاف أن الشركة مستعدة للاستثمار فى مشروعات الطاقة الشمسية بالمنيا وغرب النيل، بعد دراسة جدوى المشروع. كما يوجد لديها 4 ميجاوات تنفذها فى المرحلتين الأولى والثانية، إذ تم الانتهاء من تنفيذ محطة بقدرة ميجاوات، وتم التعاقد مع جنوب القاهرة لتوزيع الكهرباء لشراء الطاقة المنتجة وفقاً للمرحلة الأولى.
كما تعتزم «إنفنيتى» تدشين محطة شمسية بقدرة 3 ميجاوات فى بنبان بأسوان ضمن المرحلة الثانية لتعريفة التغذية على قطعة أرض تمتلكها. ومن المتوقع إبرام التعاقد مع شركة مصر العليا لتوزيع الكهرباء لشراء الطاقة المنتجة خلال أسابيع.
وشدد تيمور أبوالخير، رئيس قطاع الاستثمار، على أن «إنفنيتى» تستثمر بخطط طويلة المدى، وتعتزم المشاركة فى جميع المشروعات التى تطرحها الحكومة خلال الفترة المقبلة.
وتبحث الشركة، دائماً، عن فرص فى قطاع الطاقة المتجددة لضخ مزيد من الاستثمارات. ويصل إجمالى قيمة استثمارات الشركة لـ300 مليون دولار.
كما تقدمت بعروض لمناقصات مطروحة فى أفريقيا، لتدشين محطات طاقة شمسية، وتدرس أيضاً المشاركة فى مشروعات بدول عربية، والمنافسة فى مناقصة لإنشاء محطة طاقة رياح فى اليونان.
واتفق معه محمد شحاتة، رئيس القطاع المالى، مؤكداً أن الشركة ستركز الفترة المقبلة على تنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية ضمن المرحلة الثانية لتعريفة التغذية، وتستهدف الاتفاق مع المصانع أو البنوك أو المؤسسات لتدشين محطات طاقة شمسية صغيرة بقدرات تتراوح بين 500 و3 ميجاوات.
وأشار إلى أن معدل الاستثمار بأفريقيا أعلى من مصر، لكن مصر تمتاز بمناخ تشريعى جيد جداً، كما أن الفترة المحددة للتأهيل والتنفيذ لا تستغرق 3 سنوات، فى حين تصل أحياناً فى الدول الأفريقية لـ6 سنوات.
وقال هانى زهران، المستشار العام، إن التشريعات والقوانين المنظمة للاستثمار فى قطاع الطاقة المتجددة جيدة جداً. كما أن قانون الكهرباء أتاح للقطاع الخاص فرصاً كبيرة للاستثمار فى بيع وإنتاج الكهرباء، وهو ما شجع الشركات الأجنبية والعربية على الاستثمار فى قطاع الطاقة المتجددة.
وشدد على أن إقبال مؤسسات التمويل الدولية، على مشروعات الطاقة الشمسية جاء بعد أن أثبتت جاذبيتها وقوتها. كما أن اللوائح التى تتناول طريقة السماح بتداول الأسهم شجعت المستثمرين.
أضاف: «الطاقة الشمسية تأثيرها كبير وسهلة التنفيذ.. وفكرة طرح جزء من أسهم الشركة للبورصة أمر وارد مستقبلاً».
وحول تأثير قرار تعويم الجنيه على المشروعات التى تنفذها الشركة، اتفقت قيادات «إنفنيتي» على أنه أفضل قرار اقتصادى اتخذته الدولة على الإطلاق؛ لأنه شجع الشركات الأجنبية على الاستثمار فى مصر، وقضى على المخاوف والتساؤلات الدائمة والتى تتضمن كيفية إيجاد الدولار، وكيفية تحويل الأقساط والأرباح للجهات الممولة للمشروعات.
وقال تيمور أبوالخير، رئيس القطاع الاستثمارى، إن البنك الألمانى الممول للشركة فى المرحلة الأولى لتعريفة التغذية أبلغهم بضرورة توفير احتياطى دولارى لضمان سداد أقساط القروض، مضيفاً: «ساهم تحرير سعر الصرف فى تشجيع الاستثمار وجذب رؤوس أموال جديدة».
وأوضح محمد شحاتة، رئيس القطاع المالى، أن تأثير قرار تعويم الجنيه على مشروعات الطاقة الشمسية ليس كبيراً.. بل محدود للغاية رغم زيادة الميزانية المخصصة للمشروعات، إذ وضعت الشركة حساباتها وتكلفة معداتها بالدولار، والتمويل بالعملة الأجنبية باستثناء الجزء المحلى الذى يستخدم لسداد الجمارك وللشركات العاملة فى الأعمال المدنية.
وفيما يخص العمالة بمشروعات الطاقة الشمسية، قال هشام الجمل، مدير إدارة الموارد البشرية، إن مؤسسات التمويل اشترطت على المستثمرين الاستعانة بشركة لإدارة خدمات المشروعات فى بنبان بأسوان، وتشمل مهامها «إنشاء الأسوار» و«تدريب وتوظيف العمالة».
أوضح أنه تم إسناد مهام «إدارة خدمات مشروعات بنبان» لشركة حسن علام، وستتولى إنشاء مركز لتدريب العاملين بالتعاون مع أهالى بنبان، إذ تم عقد لقاء مع محافظ أسوان، والاتفاق على تشكيل لجنة للإشراف على المشروعات وتشغيل أهالى القرى فى مشروعات تعريفة التغذية.
ويبلغ عدد الوظائف المحددة فى المشروعات نحو 15 ألف وظيفة.
وقال تيمور أبوالخير، رئيس القطاع الاستثمارى، إن مشروعات الطاقة الشمسية فى بنبان ستقضى نهائياً على البطالة، من خلال الوظائف المباشرة وغير المباشرة أثناء إنشاءات وتشغيل المشروعات، إذ إن جميع العاملين سيكونون من أسوان، باستثناء عدد من المهندسين والفنيين التابعين لكل شركة.
ولم تغفل شركة «إنفنيتى» مسئوليتها الاجتماعية، إذ وردت أجهزة طبية لمستشفى بنبان فى أسوان، وتنسق مع المستثمرين لتوفير احتياجات ومتطلبات المواطنين، وهذا أيضاً من ضمن اشتراطات مؤسسات التمويل الدولية.
وقال هانى زهران، المستشار العام، إن «إنفنيتى» تؤمن بدورها تجاه المجتمع، وكل الشركات ترغب فى توفير فرص عمل والمساعدة فى توفير حياة كريمة لأهالى أسوان وتقديم كل الدعم المادى والمعنوى؛ لأنهم عنصر أساسى فى نجاح المشروعات.
وترى قيادات شركة «إنفنيتى»، أن مشروعات طاقة الرياح فى المرحلة الثانية لتعريفة التغذية تحتاج إلى إعادة نظر حتى تستطيع مواكبة النجاح الذى حققته مشروعات الطاقة الشمسية، مؤكدين أن «إنفنيتى» تعانى مثل جميع الشركات من ضيق الوقت وانخفاض قيمة التعريفة.
وقال محمد شحاتة، رئيس القطاع المالى، إن الشركة لديها مشروعا طاقة رياح ضمن التعريفة بقدرة 100 ميجاوات، لكنها لم تتمكن من الاتفاق مع البنوك أو تقديم موافقة مبدئية للتمويل، لعدم انتهاء الدراسات.
وبدأت شركة «إنفنيتى» أعمالها فى قطاع الكهرباء والطاقة عام 2012، إذ كانت تتولى توفير أجهزة ومولدات مصحوبة ببطاريات لمواجهة ظاهرة انقطاعات التيار آنذاك.
ومع الوقت طورت الشركة حلولها، وبدأت تقديم مستنداتها إلى هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، لتأهيلها لتنفيذ مشروعات طاقة شمسية.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/11/06/1062906