النمو السكانى على مدار 50 عاماً يعيق تحسن دخل المواطنين
مباحثات مستمرة لتطوير مشروع المدارس اليابانية فى مصر
قال الرئيس عبدالفتاح السيسى إن النمو السكانى غير المتوازن من أهم التحديات التى تواجه مصر.
وقال خلال جلسة «تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل» ضمن فعاليات منتدى شباب العالم الذى يعقد فى مدينة شرم الشيخ، إن النمو السكانى غير المتوازن يؤثر سلبا على جهود التنمية، لافتا إلى أن مصر تشهد نموا سكانيا 2.5 مليون نسمة سنويا.
وأشار إلى أن المواطن المصرى لم يشهد تحسنا فى الدخل على امتداد 50 عاما، منوها إلى أن تحقيق فرصة عمل حقيقية فى مصر تتكلف من 100 ألف إلى مليون جنيه.
وذكر السيسى، أن مباحثات مستمرة مع جميع المتخصصين بشأن المدارس اليابانية لتطوير الفكرة لكى تنجح، وسيتم تشكيل لجان لفرز الأسر والطلاب المؤهلين لدخول تلك المدارس.
وأعرب الرئيس عن تقديره للتجربة اليابانية فى التعليم، وإمكانية الاستفادة منها فى مصر، وأنه سيعمل على إنجاح التجربة.
ونفت أمس سفارة اليابان فى القاهرة ما تردد مؤخرا حول إلغاء مشروع المدارس المصرية اليابانية وذلك عقب قرار وزارة التربية والتعليم تأجيل الدراسة بها.
أوضح السيسى أن الحكومة تسعى لتوفير المزيد من فرص العمل للشباب، ولكن وفقاً للكثافة السكانية الحالية مصر تحتاج 100 مليار جنيه سنوياً لخلق مليون فرصة عمل، لأن فرصة العمل الواحدة تتراوح تكلفتها بين 100 ألف ومليون جنيه.
قال إن دراسات تجرى بشكل مستمر بشأن الاستثمارات بالسوق المحلى والصناعات الموجودة، والمنتجات المحلية ومدى قدرتها على المنافسة العالمية واحتياجات السوق، وتلك القضية معقدة ولكن مصر تستطيع التحدى.
اضاف السيسى أن تناول القضايا دون معرفة حقيقية يدمر الدول ولا يساعدها، لافتا إلى أن مصر تواجه تحدى مكافحة الإرهاب إلى جانب تحقيق التنمية فى ملفات التعليم والصحة.
وشدد الرئيس على أن البطالة والأمية والجهل من أهم التحديات التى تواجه مصر ودولا عديدة فى العالم.
وأوضح أن النمو السكانى على مدى 50 عاما يعيق تقدم وتحسين أحول المواطنين بشكل حقيقى ملموس، لافتا إلى أن النمو السكانى بهذه الزيادة يأكل كل الجهود التى تصنعها الدولة لأن هذا النمو لكى يتحقق لابد ألا يقل عن 7.5% فيما فوق، مشيرا إلى أن معدل النمو فى مصر وصل فى احسن حالاته إلى 7%.
اضاف الرئيس: أن قضية الزيادة السكانية لم تواجه بشكل مناسب لأنها قضية مجتمعية ولا يقتصر مواجهتها على مؤسسات الدولة فقط، وأننا نريد إنسانا راقيا ومتعلما وليس مسألة عدد حيث إن هناك أسرا غير قادرة على الصرف على أربعة أفراد.
وأكد السيسى أن أزمة البطالة نتيجة حجم العمالة التى تضخ لسوق لعمل أقل من قدرتنا، مشيرا إلى أن ذلك ليس متواجدا فى دول مثل السويد وفرنسا وسويسرا واليابان لأن عدد السكان ثابت تقريبا منذ سنوات طويلة وأيضا عدد المواليد يساوى عدد الوفيات ويمكن أقل.
وأضاف أن رؤساء الدول يعملون من أجل توفير فرص عمل لشبابهم ومواطنيهم وتوفير الرفاهية لهم.. وأن «كل رئيس مسئول عن بلد كل ما يشغله توفير الرفاهية لشعبه وتبنى المصالح على هذا الأساس».
وقال إن المجتمع كان يقوم بدور هام لرعاية أبنائه ولكن هذا الدور يتراجع حاليا.
وأكد السيسى أن أخطر قضية تواجه العالم أجمع وتؤدى إلى تدمير الأمم والمستقبل هى الإرهاب الذى يستهدف أيضا الدولة المصرية، مشيرا إلى أنه فى كل مرة كانت معدلات ومؤشرات السياحة فى مصر ترتفع وتأتى بدخل جيد كان العدو لا يتوانى عن ضرب قطاع السياحة باعتبارها أحد الروافد المهمة للدخل القومى فى مصر وذلك لمنع الأجانب من زيارة مصر والاستمتاع بالأمان والاستقرار
وتابع: «عندما يصل الدخل من قطاع السياحة إلى 15 مليار دولار سنويا يتم ضرب السياحة لنعود للصفر من جديد، وكنا نستطيع من خلال هذا الدخل الزائد المساهمة فى بناء بلدنا ودعم قطاع السياحة بصورة أكبر».