«سامى»: اللجنة العليا السابقة انتهى عملها بمجرد انتهاء الحج
«السيسى»: 10% زيادة متوقعة فى الأسعار
«شيحة»: ضغط الموسم فى 3 أشهر يفجر الأزمات
قال متعاملون فى مجال السياحة الدينية، إن الشركات المنفذة لبرامج العمرة ستتكبد خسائر فى ظل عدم بدء موسم عمرة المولد النبوى، حتى الآن.
أوضحت إيمان سامى، رئيس لجنة السياحة الدينية، فى لجنة تسيير أعمال غرفة شركات ووكالات السفر والسياحة، إنه من المقرر أن يعيد وزير السياحة تشكيل اللجنة العليا للحج والعمرة لتضع الضوابط المنظمة للحج والعمرة.
وشددت على أن تأخر برامج العمرة يؤدى إلى تضرر الشركات التى لا تمتلك ما يمكنها من سداد الرواتب، وتعتبر العمرة أهم قنوات الدخل الآمنة لها.
أوضحت أن اللجنة السابقة انتهى عملها بمجرد انتهاء الحج، ولا يمكن لها ممارسة أى أعمال خاصة بضوابط الموسم الجديد للعمرة.
كما لا يمكن وضع أسعار للعمرة إلا بالإعلان عن موعد بدء الرحلات بمعرفة وزارة السياحة. كما أن الشركات ستتمكن من تسويق برامجها فور بدء الموسم دون وجود أزمات.
أضافت أن اللجنة لم تتلق أى مطالب من شركات السياحة حول مقترحاتها عن الضوابط المنظمة للعمرة أو غيرها، وكل ما تتلقاه اللجنة يتمثل فى مطالب الشركات بضرورة فتح الباب للحاق بموسم عمرة المولد النبوى؛ نظراً إلى زيادة رغبة المواطنين فى السفر فى هذا التوقيت.
وكشفت أن اللجنة تعقد لقاءات مكثفة مع مندوبى شركة «تسهيل» السعودية المتخصصة فى نظام البصمة الإلكترونية من السعودية لزيادة منافذها على مستوى الجمهورية؛ لأن منافذها المحدودة تمثل عائقاً أمام المعتمرين، موضحة أن قيمة رفع البصمة يتحملها المواطنون سواء بسدادها مباشرة للشركة أو دفعها لشركات السياحة لتتولى هى سدادها للشركة السعودية نيابة عنهم.
وقال باسل السيسى، رئيس لجنة السياحة الدينية السابق، إنه بمجرد فتح باب العمرة ستتمكن الشركات من الإعلان عن برامجها دون أى أزمات فى ذلك، كما أن الشركات تتلقى طلبات من عملائها برغبتهم فى السفر، محذراً من تأخير بدء الموسم كما حدث العام الماضى.
وأوضح أن الأسعار ستشهد زيادة بنسبة 10%، مقارنة بها فى العام الماضى؛ بسبب زيادة الأسعار بالتزامن مع التضخم الحالى وارتفاع أسعار العملات مقابل الجنيه، إلى جانب تخلى شركات السياحة عن جزء من أرباحها.
ولفت إلى أن الشركات تسعى لفتح باب العمرة قبل المولد النبوى؛ حتى يمكنها تحقيق أكبر استفادة من الأعداد التى تسافر فى مثل هذا التوقيت من كل عام، وتقدر الأعداد التى تسافر فى موسم المولد النبوى بـ10% من إجمالى أعداد المعتمرين طوال العام.
أضاف أن الشركات طالبت مراراً وتكراراً بفتح باب العمرة دون أى رد من جانب الوزارة، كما أنها لم توضح أسباب تأجيل بدء الموسم.
وحذر أشرف شيحة، رئيس شركة الهانوف للسياحة، من قصر موسم العمرة على 3 أشهر فقط؛ لأن ذلك يؤدى إلى الكثير من الأزمات.
وشدد على أن عدم فتح باب العمرة قبل المولد النبوى سيحرم الشركات من نسبة لا تقل عن 10% من أعمالها الخاصة بموسم العمرة، كما أن تأخير فتح الباب يحد من فرص الشركات فى الحصول على أكبر عدد من المعتمرين.
ولفت إلى أن نداءات أصحاب الشركات مهما طالت لا يمكنها التأثير على متخذى القرار، رغم ادعائهم الدائم بمراعاة مصالح الشركات، وهذا ما يحدث حالياً، إذ تتجاهل الجهات المعنية المطالب المتكررة من الشركات ببدء الموسم.
يذكر أن السلطات السعودية أعلنت فتح باب موسم العمرة الجديد من أول شهر محرم 1439 هجرية.
وتضمنت الضوابط والإجراءات الجديدة لتنظيم رحلات العمرة، وفقاً لما حددته وزارة الحج والعمرة السعودية، 10 بنود، ويتم تنفيذ رحلات العمرة فى الموسم الجديد من خلال 750 وكيلاً سعودياً، وكل وكيل لا يحق له التعامل إلا مع 5 شركات فقط من كل دولة.