حققت جامعة الملك سعود 500% عائدا على الاستثمار في إحدى الشركات اليابانية التي تعمل في تصنيع وإنتاج السيارات الكهربائية.
وتستثمر جامعة الملك سعود في مجال تعزيز الاقتصاد المعرفي في المملكة ونقل التقنية عبر شركة وادي الرياض، الذراع الاستثماري للجامعة، التي خطت خطوات نوعية في مجال الاستثمار المخاطر والاستثمار الاستراتيجي داخل المملكة وخارجها .
قال الرئيس التنفيذي لشركة وادي الرياض الدكتور خالد بن سعد الصالح إن شركة وادي الرياض استثمرت في شركة Green Lord Motors اليابانية المتخصصة في تصنيع وإنتاج السيارات الكهربائية، والمورد الأول لمنصات التقنية لشركات سيارات أخرى، وإحدى الشركات الناشئة عن جامعة كيوتو اليابانية المعنية بمجال الطاقة النظيفة، وتكمن الميزة التنافسية للشركة في كونها تنتج منصات توليد القوة الكهربائية وتصميم السيارات الكهربائية.
واستحوذت مؤخرا شركة O Luxe المدرجة في سوق أسهم هونج كونج على شركة: Green Lord Motors اليابانية ،إحدى شركات محفظة شركة وادي الرياض الاستثمارية، لتحقق بذلك شركة وادي الرياض عائدًا استثماريًا يتجاوز خمسة أضعاف المبلغ الذي استثمرت فيه.
وأفاد الصالح أن وادي الرياض، الذراع الاستثماري لجامعة الملك سعود، عملت على توزيع استثماراتها من خلال الدخول مع شركات عالمية لها مكانتها وقيمتها السوقية والعلمية، مثل : شركة Green Lord Motors المعروفة بتقنيتها المتقدمة وفريقها.
وكانت شركة وادي الرياض قد شاركت في الربع الثاني من عام 2015 في الجولة الاستثمارية الثانية “Series B” لشركة: Green Lord Motors اليابانية مع شركاء استثمار معرفي متخصصون في استثمارات رأس المال الجريء مثل جامعة طوكيو إيدج كابيتال “UTEC” ومتسوبيشي كابيتال “Mitsubishi UFJ” وغيرهم، بالإضافة إلى المستثمرين الحاليين في الشركة مثل جامعة كيوتو فينتشرز، ورئيس مجلس إدارة شركة سوني السابق نوبويوكي آيدي، وآخرين.
ومن المقرر أن يشارك تنفيذيو شركة Green Lord Motors اليابانية في منتدى مسك العالمي الذي سيعقد في مدينة الرياض خلال شهر نوفمبر الجاري، والاجتماع مع مستثمرين سعوديين يخدمون توجه الشركة المتسارع في النمو، في ظل جاذبية السوق السعودي للاستثمار.
ويقع وادي الرياض للتقنية في حرم جامعة الملك سعود في مدينة الرياض، وهو المنطقة المخصصة لاستقطاب مراكز البحوث والاستثمارات المعرفية من خلال تعزيز التعاون بين الجامعة ومراكز البحوث والتطوير في الشركات المحلية والعالمية، علاوة على إيجاد بيئة محفزة وجاذبة للشركات الاستثمارية داخل المملكة وخارجها.
تتمثل أبرز الجهات التي تعمل في مقر وادي الرياض للتقنية في مركز سابك لتطوير التطبيقات البلاستيكية، ومبادرة شركة سابك لتسهيل نقل المعرفة وتوليد الأفكار (موطن الابتكار)، ومركز وزارة البيئة والمياه والزراعة لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة)، ومعهد الأمير سلطان لأبحاث التقنيات المتقدمة، بالإضافة إلى المركز الوطني للسكري.
وتسعى شركة وادي الرياض إلى المساهمة في تحويل الاقتصاد الوطني إلى اقتصاد معرفي، ونقل التقنية والمعرفة وتوطينها، مع استثمار مخرجات البحث والابتكار والملكية الفكرية.
وركزت الشركة نشاطها في مجال رأس المال الجريء في 3 قطاعات، هي الموارد المستدامة التي تهتم بإيجاد الحلول العلمية للحصول على الطاقة المتجددة التي من أبرزها الطاقة الشمسية، وحفظ الطاقة، والمياه، وفي قطاع علوم الصحة والحياة التي تهتم بإيجاد الحلول التي تعالج التهديدات الصحية التي تواجه البشرية مثل السكري، وأمراض السمنة، والقلب والأوعية الدموية، إلى جانب قطاع تقنية الاتصالات والمعلومات المتمثلة في إيجاد الحلول لتقنية المعلومات في مجالي الاتصال، وإدارة المعرفة.
وخرجت شركة وادي الرياض للتقنية بنماذج اقتصادية مثمرة تمكنت من حجز ككان لها في السوق السعودي، منها جهاز (تمام) لترشيد المياة والمطور من قبل شركة آصر التقنية للتجارة، وهو عبارة عن جهاز تحكم آلي بالمياه، حاصل على براءة اختراع للتحكم في المضخات المائية، واكتمل تصنيع 4500 جهاز من النسخة المطورة منه وتم تركيبه في 430 مسجدًا في المملكة.
ومن بين نماذج شركة وادي الرياض جهاز العداد الكهربائي الذكي الموافق لمواصفات الشركة السعودية للكهرباء والحاصل على براءة اختراع للمنتج المطور من قبل شركة الإلكترونيات الذكية،بالإضافة إلى جهاز النداء الإلكتروني في المنشآت التعليمية والنقل التعليمي الحاصل على ثلاث براءات اختراع والمطور من قبل شركة تقنية النداء لتقنية المعلومات حيث يتم استخدامه في كلية الدراسات التطبيقية بعليشة والسنة التحضيرية بعليشة، وجامعة الباحة للبنات، وعدد من المدارس الحكومية والأهلية.
السعودية/ واس
