حشمت: إحباط المتعاملين بعدم تخفيض الفائدة دفعهم لجنى أرباح
أبوطالب: استمرار الأداء الفترة المقبلة لتخوف الأجانب من الاضطرابات الإقليمية
حسن: لا ينبغى استباق الأحداث والحكم بالتصحيح ونحتاج جلستين للتأكيد
استكملت مبيعات الأجانب بالبورصة المصرية منذ بداية الأسبوع الماضى، فى جذب السوق الى أسفل، ليغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30، متراجعاً بنسبة 0.76% حتى مستوى 13742 نقطة، واتفق أغلب المحللين على استكمال المؤشر الرئيسى لعمليات جنى الأرباح، ولاسيما بعد تثبيت الفائدة البنكية الخميس الماضى.
وفسر فريق من المحللين زخم بيع الأجانب على أنه تخفيف للمراكز الشرائية، لتوفير السيولة اللازمة للمشاركة فى برنامج الطروحات المنتظر، حيث بلغ صافى مبيعات الأجانب 231.15 مليون جنيه خلال الأسبوع الماضى.
واتجه صافى تعاملات الأجانب نحو البيع، مسجلًا 57.3 مليون جنيه كما سجلت المؤسسات الأجنبية صافى مبيعات بقيمة 43 مليون جنيه بجلسة أمس.
قال شريف حشمت العضو المنتدب، بشركة أرقام لتداول الأوراق المالية، إن المتعاملين لم يروا جدوى من الاحتفاظ، بالأوراق المالية، نتيجة الإحباط بعدم تخفيض أسعار الفائدة، على رأسهم الأجانب.
وتابع أن العديد من الأسهم قد قاربت من قيمتها العادلة، وقت ملامسة المؤشر لقمته التاريخية عند 14350 نقطة، فكان من الضرورى أن يستغل المستثمرون انخفاض الفائدة فى جنى الأرباح، وتجنب المزيد من الهبوط.
وتوقع حشمت، استمرار جنى الأرباح خلال الأسبوع لحين ظهور مؤشرات وأخبار إيجابية قوية خلال الفترة، تدعم التحول نحو الارتفاع مرة أخرى.
وبرز قطاعا الموارد الأساسية والعقارى، ضمن الأكثر تعرضاً لجنى الأرباح بنهاية تعاملات أمس، لينخفضان بنسبة 3.06% و1.8% على الترتيب، وبرز سهم بورتو القابضة أكثر الأسهم تراجعاً بنسبة 8.33% حتى مستوى 0.33 جنيه.
ويرى أحمد أبوطالب العضو المنتدب لقطاع الوساطة لدى «فاروس» القابضة، إن التخوف يبدو واضح على المستثمرين الأجانب، نتيجة التوترات فى المنطقة، ولاسيما بعد القمة التى وصل إليها المؤشر الرئيسى EGX30، حتى مستوى 14350 نقطة.
وتوقع أبوطالب استكمال السوق اتجاهه لأسفل، نحو تصحيح قوى، مشيراً إلى أن أنه كان يجب خفض الفائدة على الأقل 200 نقطة أساس، لكى يتعافى السوق المصرى.
ويرى هشام حسن رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أكيومن» لتداول الأوراق المالية، إنه لايجب استباق الأحداث والحكم على تحركات السوق، منوهاً إلى أنه يجب انتظار تأكيد السوق لكسر الإتجاه، ورجوع مستوى 14000 نقطة كمقاومة رئيسية.
ولم يستبعد حسن، أن يغير المؤشر اتجاهه خلال الأيام القليلة المقبلة، حال عودة السيولة إلى سهم التجارى الدولى، واختلف مع الرأى القائل بأن بيع الأجانب، يعنى توفير سيولة للاشتراك ببرنامج الطروحات الحكومية، موضحاً أن الطروحات المرتقبة ستجذب سيولة جديدة للسوق.
أغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على تراجع بنسبة 0.76% فى ختام تداولات جلسة أمس، ليستقر عند مستوى 13742.11 نقطة، وانخفض مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 1.4% ليغلق عند مستوى 2411.67 نقطة.
وتراجع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 1.09% ليغلق عند مستوى 754.73 نقطة، وانخفض مؤشر EGX20 بنسبة 0.84% ليغلق عند مستوى 13247.83 نقطة، كما تراجع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.95% ليستقر عند مستوى 0.95 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 684 مليون جنيه، واتجه صافى تعاملات الأجانب نحو البيع، مسجلًا 57.3 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 10.7% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلين 25.95 مليون جنيه، و31.34 مليون جنيه على التوالى، بنسبة استحواذ 78.64%، و10.66% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 73.8% من التعاملات، متجهين نحو الشراء، باستثناء الأفراد الأجانب الذين فضلوا البيع بصافى 14.25 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 26.18% من التداولات متجهين نحو البيع، باستثناء المؤسسات العربية التى سجلت صافى شراء بقيمة 27.72 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والأجنبية صافى مبيعات بقيمة 9.36 مليون جنيه، و43 مليون جنيه على الترتيب.