الضرائب والتثقيف المالى محاولات البورصات لزيادة السيولة
أونياما: زيادة نسبة التداول الحر وكفاءة السوق تدعم النمو
38.4 مليار دولار قيمة صفقات الاستحواذ فى نيجيريا خلال 2016
بينمادو: مورشيوس تسند إدارة أموال التأمينات لشركات إدارة الأصول
خبلى: «هيرميس» تسعى لاختراق أسواق أفريقية جديدة لاستغلال فرص النمو
قال أوسكار أونياما رئيس بورصة نيجيريا، إنه يجب الحد من التذبذب فى الأسواق لتشجيع فرص الاستثمار وتوفير التمويل اللازم للشركات عبر دخول صناديق الاستثمار المختلفة سواء صناديق الاسهم أو صناديق الاستثمار المباشر.
وأوضح خلال مؤتمر اتحاد البورصات الأفريقية الذى عقد الاثنين فى القاهرة، أن هناك بعض العقبات التى تواجه نمو معدلات السيولة فى الأسواق، والتى على رأسها انتشار الثقافة المالية أو الجزء الآخر الخاص بالتنظيمات المتعلقة بالأسواق المالية.
وطالب بضرورة وجود بعض الحوافز التنظيمية والقانونية لتشجيع الشركات على القيد والمستثمرين على الادخار، خاصة فى ظل الضعف الكبير فى معدلات الادخار فى القارة الأفريقية والذى يأتى فى المرتبة الأخيرة بين قارات العالم.
أضاف أن الادخار عامل رئيسى لخلق التمويل اللازم للنمو، وهو ما بدأت نيجيريا فى التركيز عليه، حيث ساعد زيادة عمليات الادخار فى نمو الاقتصاد النيجيرى من 1.65% عام 2015 إلى 3.65% عام 2016، كما انه مرشح للنمو الفترة المقبلة، وهو ما دفع لزيادة عمليات الدمج والاستحواذ داخل السوق لتشهد نيجيريا صفقات استحواذ بقيمة 38.4 مليار دولار العام الماضى.
وقال سونيل بينمادو رئيس بورصة مورشيوس، إن هناك نية للحكومة لخفض الضرائب بنحو 60% لتشجيع اصدار السندات، وإعفاء بعض الأدوات المالية المطروحة من الضرائب سواء السندات أوالأسهم لخلق مزيد من السيولة.
أضاف بينمادو: نحتاج إلى محو الامية المالية لزيادة نسبة المتعاملين فى الأسواق المالية، وكشف عن خطة الحكومة للسماح بإدارة أموال المعاشات لشركة إدارة الأصول الخاصة لتحقيق عائد أعلى على الاستثمارات وتخصيص جزء من تلك الاموال للاستثمار داخل البورصة، ما يدفع إلى نمو حجم التعاملات وخلق سوق جاذب للسيولة.
ويرى، أن ارتفاع معدل العائد المتوقع من الاستثمار فى الاسهم والذى قد يصل إلى 35% سنوياً لدى العديد من المستثمرين الأفراد، بناءً على المخاطر السياسية ومعدلات الفائدة والضرائب قد يشكل عائقاً آخر أمام نمو السيولة، بالإضافة إلى أن الإدارة الجيدة قد تكون تحدى أخر امام قبول المستثمرين لضخ السيولة فى الشركات وهو ما نحتاج إلى زيادة الثقافة المالية للشركات والأفراد على حدٍ سواء.
من جانبه، يرى كوفى ياموها رئيس بورصة غانا، أن خفض الضرائب قد يكون له أثر إيجابى، إلا أن العديد من الدول الأفريقية عانت من اضطرابات سياسية وأقتصادية كثيرة على مدار السنوات الماضية، وبالتأكيد يحتاج الاستثمار إلى بيئة أكثر استقراراً، كما أن المعرفة المالية أمر مهم ويجب التركيز عليها.
وقال على خبلى العضو المنتدب للأسواق الحدودية بالمجموعة المالية هيرميس، إن شركته تركز فى الوقت الراهن على العديد من الأسواق الأفريقية سواء فى شرق أفريقيا خاصةً السوق الكينى، أو فى نيجيريا وغانا، مشيراً إلى أن سوق نيجيريا به أكبر صناديق التقاعد بالقارة الأفريقية والفرص كبيرة للنمو بهذه الأسواق.
وأوضح خبلى، أن تطور اسواق القارة دفع المجموعة المالية هيرميس لزيادة اهتمامها بأسواق القارة وستعمل على اختراق المزيد من الأسواق.
وتساءل خبلى عن إمكانية قيد شركات أفريقية فى أكثر من سوق وهو ما قد يخلق المزيد من السيولة على الأسهم وتسهيل فرص اختراق الأسواق البعيدة عن الضوء عبر عدد من الشركات، وهو ما رحب به رئيس بورصة غانا، مشيراً إلى أن القيد المزدوج أمر مقبول بالنسبة للشركات فى غانا أو البورصة.
وتطرقت النقاشات إلى أهمية إضافة أدوات مالية جديدة تعمل على خلق المزيد من السيولة أو زيادة نسب التداول الحر بالنسبة للشركات والتى تعمل جميعها على إضافة حافز على تسعير الأسهم والبورصات.