ارتفاع الأسعار وضعف الإقبال يخفضان مبيعات مزادات البنوك 


ميخائيل: المبالغة السعرية للجان التقييم تسببت فى عزوف العملاء
طوسون: 60% تراجعاً فى اﻹقبال على المزادات خلال الأشهر الأخيرة

شهدت جلسات المزادات العقارية التى عقدتها البنوك خلال الشهور الثلاثة الماضية ضعفاً فى اﻹقبال على الشراء وفشل معظمها رغم تنوع المعروض من الوحدات وقطع الأراضى.
وحضرت «البورصة» عدداً من المزادات العقارية لبنكى اﻷهلى المصرى ومصر وأبوظبى اﻹسلامى لبيع قطع أراض متعددة الاستخدامات بالقاهرة والمحافظات الشهر الماضى، إلا أنها فشلت فى تصريف المعروض وشهدت ضعفاً فى إلاقبال على التزايد.
وأرجع خبراء مثمنون تراجع نتائج المزادات العقارية التى تطرحها البنوك ضمن اﻷصول التى آلت إلها مقابل مديونية إلى ارتفاع اﻷسعار والمبالغة فى تقييم المعروض بالمزاد فى ظل انخفاض القوى الشرائية واتجاه معظم المستثمرين إلى المدن الجديدة وااستثمار خارج القاهرة الكبرى.
وقال الخبير المثمن عمر طوسون، إن مبيعات المزادات العقارية التى عقدتها البنوك العام الجارى شهدت تراجعاً بنسبة نحو 60%، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى.
أوضح طوسون، أن المبالغة فى أعمال التقييم من قبل إدارات البنوك أدى إلى فشل المزادات وركود فى عمليات البيع على الرغم من تسهيلات السداد، باﻹضافة إلى عزوف العملاء عن الشراء باﻷحياء الراقية فى القاهرة والجيزة مع اتجاه عملاء المزادات إلى المدن الجديدة.
ورفض بنكا اﻷهلى المصرى ومصر عرضاً بقيمة 189 مليون جنيه لبيع قطعة أرض بمساحة 27 ألف متر مربع بمدينة دسوق بمحافظة كفر الشيخ ضمن اﻷصول التى ألت إليهما مقابل مديونية على شركات قطاع اﻷعمال وتولى شكرى ميخائيل إدارة المزاد.
وتقدم لها 12 مستثمراً وبدأ سعر التزايد من 2000 جنيه حتى وصل إلى 7 آلاف جنيه اﻷمر الذى رفضته اللجنة المشكلة من البنكين.
وفشل المزاد بعد رفض العروض لعدم الوصول للقيمة التقديرية لسعر المتر رغم مشاركة 12 متزايداً وسدد كل واحد منهم مبلغاً تأميناً ابتدائياً بقيمة مليونى جنيه لدخول المزاد.
أوضح الخبير المثمن شكرى ميخائيل رئيس مجلس شركة «ميخائيل» للخبرة والتثمين العقارى، أن نجاح المزادات العقارية مرهون بعدة عوامل منها موقع قطعة اﻷرض وتسهيلات السداد بجانب عوامل أخرى منها توفر سيولة فى السوق.
لفت ميخائيل إلى أن مزادات البنوك شهدت ركوداً فى الربع اﻷول من العام الجارى فى أعقاب قرار تحرير سعر الصرف وحالة التخبط التى شهدها السوق ونمت فى الربع الثانى تدريجياً إلى أن وصلت إلى مرحلة مستقرة حالياً، إﻻ أنها لم تصل إلى مستوى ما قبل التعويم.
ولم يقتصر اﻷمر على مزادات بنوك القطاع العام بل امتدد الركود إلى البنوك الخاصة ففى مزاد عقده بنك أبوظبى اﻹسلامى الشهر الماضى لبيع وحدات سكنية وإدارية فى محافظتى الجيزة واﻹسكندرية ورغم تنوع المعروضات، إلا أن إجمالى المتزايدين لم يزد على 5 أفراد فقط ونجح البنك فى بيع شقة واحدة بمساحة 112 فى «أكتوبر» مقابل 450 ألف جنيه «تحت الاعتماد».
أشار ميخائيل إلى أن نسبة اﻹقبال على المزادات بلغت 15% وهى نسبة ضعيفة جداً مقارنة بالسنوات السابقة بينما معدلات نجاح المزادات فى تصريف المعروض لم تتجاوز 25%، خاصة أن هناك مزادات تطرحها البنوك لمواقع متميزة لا تبيع كراسة شروط واحدة لتوقع النتائج مسبقاً.
وفى محافظة الجيزة تلقى بنكا اﻷهلى المصرى ومصر عرضاً وحيداً فى مزاد عقداه فى شهر أكتوبر الماضى لبيع قطعة أرض بمساحة 29 ألف متر مربع بمنطقة العياط بمحافظة الجيزة آلت للبنكين ضمن تسويات أبرمت مع شركات قطاع اﻷعمال مقابل مديونية.
واتفق مجموعة مستثمرين على سعر 3600 جنيه للمتر المربع، ورفضته اللجنة المشرفة على المزاد لعدم الوصول للقيمة التقديرية لسعر المتر الذى قيمته اللجنة الفنية للبنكين.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

مواضيع: البنوك

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/11/21/1066584