«سامسونج» و«هواوى» تمنحان عمولات إضافية تصل إلى 0.5% مع تحقيق التارجت المستهدف
«أوبو»: بيع 90 جهازاً لمدة 3 أشهر مقابل الحصول على لافتة إعلانية مجاناً
تجار: «oppo» الأكثر توزيعاً بالإسكندرية.. و40 ألف جنيه تكلفة اللافتة الإعلانية
اشتعلت حرب جديدة بين شركات الهواتف فى السوق المحلى؛ بسبب اللافتات الإعلانية، ورفعت الشركات الحوافز والعمولات التى تقدمها للتجار؛ لاستمرار اليافطة الإعلانية للشركة على المحال التجارية.
ومنحت «أوبو» اللافتة الإعلانية للمحال مجاناً، مقابل بيع 90 جهازاً لمدة 3 أشهر بشكل منتظم والتى تصل تكلفتها إلى 40 ألف جنيه، فى حين وفرت شركتا سامسونج وهواوى عمولات إضافية بنسبة 0.5% من إجمالى المبيعات مع تحقيق التارجت المستهدف.
قال أسامة النجار، صاحب محل موبايلات بالإسكندرية، إن شركة أوبو من أفضل الشركات التى تمنح عمولات للتجار، وهو ما أدى إلى تغيير اللافتات الإعلانية لعدد كبير من المحال فى الإسكندرية لصالح شركة أوبو، مشيراً إلى أن الشركة تتيح للتجار عمولات تبلغ 5% من بيع الجهاز الواحد، وتزيد فى حالة زيادة عدد الوحدات الإعلانية.
وكشف «النجار»، أن «أوبو» تشترط بيع 90 جهازاً خلال مدة زمنية تصل إلى 90 يوماً، بمعدل 30 جهازاً شهرياً، وأن يقوم التاجر بسحب الأجهزة شهرياً من الشركة.
وأضاف أن الشركة حققت انتشاراً كبيراً داخل محافظة الإسكندرية وتحديداً فى منطقتى شارع شاكور وغوريال، حيث قد تكون لشركة أوبو أكبر حصة سوقية فى المحافظة.
ولفت «النجار» إلى أن تكلفة اليافطة الإعلانية الواحدة تتراوح ما بين 40 و45 ألف جنيه؛ حيث إنها مصنوعة من المعدن الخالص، والذى يقاوم مياه الأمطار، والتراب وفى حالة حدوث أى حرائق.
من جانبه، قال التاجر أحمد حسن، صاحب محل موبايلات بالإٍسكندرية، إنه أصبح تابعاً لشركة «أوبو»؛ حيث يستفيد بـ1550 جنيهاً، مقابل أنه عضو أو برومتر فى الشركة، ويقوم بتسجيل بياناته.
وأشار إلى أن «أوبو» تتيح، أيضاً، عمولات كبيرة على المبيعات من كل جهاز، وهى اﻷكبر فى السوق، مقارنة بالشركة الأخرى، وتختلف من جهاز لآخر، بالإضافة إلى عمولة الارتجاع التى تحدد فى حالة بيع ما بين 8 و14 جهازاً شهرياً، يحصل التاجر على 25 جنيهاً على كل جهاز، وفى حالة بيع ما بين 15 و29 جهازاً يحصل التاجر على عمولة 40 جنيهاً على كل جهاز شهرياً.
وبين أنه فى حالة رغبة أى تاجر جديد يرغب فى الحصول على لافتة إعلانية لـ«أوبو»، يقوم بدفع 25% من قيمة اليافطة، وتصل 10000 جنيه كمبلغ تأمينى، ويتم استرجاع المبلغ مقابل تحقيق تارجت ببيع 100 جهاز خلال 4 أشهر.
وأكد أهمية تلوين باب المحل بالعلامة التجارية للشركة بعد وضع اللافتة الإعلانية الخاصة بها، كنوع من زيادة الوعى والدعاية بمنتجات «أوبو« لدى المستهلك المحلى.
وأضاف »حسن«، أن الشركة وفرت حجماً كبيراً من التعويضات لتجار المحمول خلال الأشهر التسعة الماضية عن الأجهزة التى لم يتم بيعها، وصرف مكافآت وحوافز بشكل مستمر على التارجت الشهرى المستهدف.
ولفت إلى أنه يوجد اهتمام كبير من مندوب التسويق والمبيعات من مكتب «أوبو» فى مصر لمتابعة التجار وحالة البيع فى السوق؛ حيث إنها من شركات الهواتف التى توفر المنتجات للتجار نقداً، وليس بنظام البيع بالآجل، الأمر الذى يقلل من عملية حرق الأسعار.
وفى سياق متصل، قال محمد المهدى، وكيل شعبة المحمول والاتصالات بالغرفة التجارية بالقاهرة، إن شركات الهواتف الكبرى التى تضع لافتات إعلانية لها تستفيد من اللافتات الإعلانية التى تضعها على محلات موزعى الموبايل، والتى من شأنها لفت نظر العملاء، وزيادة حجم المبيعات وتواجدها بالسوق المحلى.
وقال التاجر إسلام على، صاحب محل موبايلات بوسط البلد، إن شركة «سامسونج» تقسم تجارها وموزعيها لـ5 شرائح، وتحدد الشريحة وفقاً لحجم مبيعاتها الشهرية.
وأشار إلى أن الفئة الصغرى يطلق عليها «CLUB»، وتصل مبيعات التاجر فيها بين 50 و250 ألف جنيه، ويحصل التاجر على عمولة تتراوح بين 1.5% و2.5% من حجم المبيعات الشهرية، والفئة الثانية هى «ستار»، وتحدد حجم المبيعات بداية من 250 إلى 500 ألف جنيه، ويحصل التاجر على 4% عمولة عند تحقيقه «تارجت» المبيعات.
وأضاف أن الفئة الثالثة «الهيرو» التى تتراوح فيها مبيعات الموزع بين 500 ألف ومليون جنيه شهرياً، تبلغ عمولته 5% والفئة الرابعة «ألوان» تشبه سابقتها فى حجم الخصومات والمبيعات الشهرية، لكنَّ ما يميزها عن »ألوان«، هو أن «سامسونج» توفر مميزات إضافية للتجار، مثل تحمل تكلفة مصاريف سيارات التوزيع والمبيعات والمندوب والسائق شهرياً.
وأوضح أن الفئة الخامسة والأخيرة «أليت»، وتخصص لكبار موزعى سامسونج، وتبدأ مبيعاتها من مليون إلى 20 مليون جنيه شهرياً، وتحاسب بشكل خاص عند الخصم والحصول على نسبة هذه الشريحة من المبيعات الشهرية.
وأكد أن «سامسونج» تمنح ما بين 0.5 و1% عمولات إضافية مقابل وضع علامتها التجارية على اللافتات الإعلانية الخاص بها، وعرض ما يزيد على 50% من منتجاتها داخل المحل.
من ناحيته، كشف محمد حسن، تاجر موبايلات بشارع عبدالعزيز، أن شركات «سامسونج» و«هواوى» و»أوبو« تعد الأكثر تنافساً وانتشاراً فى وضع لافتاتها الإعلانية على المحلات، موضحاً أن بين كل محل وآخر فى شارع عبدالعزيز لافتة لإحداها.
وأشار إلى أن «هواوى» تمنح موزعيها المعتمدين الذين يضعون لافتاتها 2% عمولة على تحقيق «تارجت» المبيعات شهرياً 250 ألف جنيه.
وكشف أن «هواوى» لا تحدد شرائح لموزعيها مثل سامسونج، حيث تمنح 0.5% إضافية فى حالة وضع علامتها التجارية، وبيع أكبر عدد من منتجاتها، وعرض 60% من منتجاتها بالمحل.
وأشار إلى أن «هواوى» استحوذت، خلال الأعوام القليلة الماضية، على عدد كبير من المحلات، أشهرها سلسلة «التميمى» بوسط البلد، وتتحمل الشركة إعادة تطوير المحل من جديد بتركيب لوحات زجاجية، وتتحمل الشركة تكلفة التشطيب لكسب أكبر عدد من المحلات مقابل العمولة.
وأضاف أن »هواوى” لا تشترط وضع لافتات إعلانية على المحلات التجارية التى تتعاقد معها، لكنها تقدم الحوافز والعمولات للموزعين الذين يحققون التارجت المتفق عليه بين 1 و2%.
ولفت إلى أن ظهور عدد من الشركات الصينية غير المعروفة، تضع علاماتها التجارية، مقابل منح التاجر شهرياً موبايل مجاناً، ويصل إلى هاتفين حال تحقيق نسب عالية من مبيعات منتجاتها، وزيادة حجم المعروضات داخل المحل.
