توقع بنك باركليز أن يتم تمديد تخفيضات إنتاج النفط التي تقودها أوبك لمدة ستة أو تسعة أشهر خلال اجتماع للمنظمة في 30 نوفمبر، إلا أنه أكد أن مستوى تخفيضات الإنتاج سيكون أكثر أهمية من المدة.
ويرى البنك أن مزيج برنت الخام سيظل فوق 60 دولارا للبرميل في الربع الأخير من عام 2017 وأن ينزل إلى 55 دولارا في 2018، فيما أغلق الخام عند نحو 63.80 دولار يوم الاثنين.
وقال محلل بالبنك في مذكرة “في رأينا أن الأسئلة المهمة لا تتعلق بما إذا كانت الدول ستمدد (التخفيضات) ولا بمدة الاتفاق، نعتقد أن مستوى الخفض هو المهم حقا ونضع احتمالا ضئيلا لإعلان هذه التفصيلة في 30 نوفمبر”.
وأضاف “إذا اختتم الاجتماع بالشكل الذي يتوقعه السوق فإن الأسعار ستشهد هبوطا وجيزا، لكن من المرجح أن تظل العوامل الفنية والأساسية بناءة”.
وينتهي العمل باتفاق خفض الإنتاج في مارس 2018 ولكن أوبك ستجتمع في الثلاثين من الشهر الحالي لبحث هذه السياسة.
وقال محللون بالبنك في مذكرة ”تتوقف استمرارية الاتفاق على الفترة الزمنية التي تكون السعودية وروسيا وإيران والكويت على استعداد للتضحية بحصتها في السوق خلالها سعيا لتحقيق إيرادات واستقرار السوق“.
واستبعد البنك أن تؤدي ”التوترات الجيوسياسية“ في المنطقة لتعطيل دبلوماسية النفط على المدى القصير، لافتا إلى أنه من بين العوامل الأخرى التي تثير قلق المستثمرين الحرب في اليمن وتصاعد التوترات بين السعودية وإيران.
وقال باركليز إنه بافتراض استمرار مستويات الإنتاج الحالية فإن سوق النفط العالمية ستتحول من فائض طفيف إلى عجز طفيف.
وأضاف أن تعميق تخفيضات إنتاج أوبك والمنتجين المستقلين، البالغة 1.8 مليار برميل يوميا في الاتفاق الحالي، بواقع 550 ألف برميل يوميا إضافية قد يقلص المخزونات بمقدار 153 مليون برميل في الفترة من الربع الثاني إلى الربع الأخير من 2018.