كمية الطلبات ترتفع منذ بدء الاستراتيجية الطموحة “استراتيجيك واي فورورد”
انخفاض صافي الدين المالي جوهرياً وزيادة كبيرة في الأسهم
توقعات بزيادة الأرباح إلى ملياري يورو بنهاية العام المالي المُقبل
هيزينجر: تجاوزنا أهداف النمو والإيرادات
قال الدكتور هاينريش هيزينجر، الرئيس التنفيذي لمجموعة “تيسين كورب، “حققنا أفضل كمية طلبات على منتجاتنا منذ بدء استراتيجيتنا المبتكرة استراتيجيك واي فورورد، وأدى ذلك بالطبع إلى تجاوز الأهداف الخاصة بالنمو والإيرادات.
وأضاف: “بوسعنا وصف السنة المالية الأخيرة بعام الإنجازات،بعد بيع مصنع الحديد والصلب البرازيلي، وإبرام مذكرة تفاهم مع شركة “تاتا ستيل” للتعاون ضمن مشروع مشترك لتعزيز نشاطاتنا في قطاع الحديد والصلب في أوروبا، إلى مزيد من الاستقرار الاستراتيجي، فضلًا عن مساهمة زيادة رأس مالنا في توسيع نطاقنا المالي”.
ومع وصول الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب إلى 1,9 مليون يورو في المجموعة، و1,72 مليون يورو للعمليات التشغيلية المستمرة (باستثناء الصلب في الأمريكتين)، استطاعت المجموعة تخطي أهداف الإيرادات المنوطة بها.
وسجلت المجموعة خسارة صافية بلغت 591 مليون يورو، بسبب رسوم الأرباح التي سددت لمرة واحدة، والناجمة عن عملية بيع مصنع الحديد والصلب البرازيلي خلال الربع الثاني من العام الجاري.
ومع استبعاد هذا التأثير الذي ينجم لمرة واحدة، كان صافي الأرباح أعلى على أساس سنوي ومنسجماً بالكامل مع التوقعات الأصلية.
وبعد خصم حصة الأقلية من المساهمين بلغ صافي الخسارة 649 مليون يورو.
وارتفعت كمية الطلب لدى المجموعة خلال السنة المالية الأخيرة على أساس سنوي بنسبة 18%.
كما سجلت تكنولوجيا المكونات وتكنولوجيا المصاعد مرة أخرى نتائج قياسية.
أما ثالث قسم السلع الرأسمالية، الحلول الصناعية، فقد حققت قفزة إيجابية على صعيد كمية الطلب، لتسجل منطقة الأعمال أعلى رقم لها خلال خمس سنوات.
كما استفادت نشاطات المواد بشكل رئيسي من انتعاش الأسعار. وارتفعت مبيعات المجموعة بنسبة 9% على أساس سنوي.
وارتفعت الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب للمجموعة والعمليات التشغيلية المستمرة بمعدلات جيدة في السنة المشمولة بالتقرير بزيادة 30% بمبلغ قدره 1,91 مليون يورو للمجموعة و15% بمبلغ قدره 1,72 مليون يورو للعمليات التشغيلية المستمرة، وكانت الأعلى بشكل ملحوظ على أساس سنوي في جميع فترات العام الأربعة.
وحافظت معدلات نمو تكنولوجيا المكونات على قوتها (بزيادة 12% لتصل إلى 377 مليون يورو) وتكنولوجيا المصاعد (بزيادة 7% لتصل إلى 922 مليون يورو).
أما على مستوى الحلول الصناعية، فقد قاد تراجع كمية الطلب في السنوات السابقة إلى انخفاض كبير في الإيرادات (بمعدل 69% عند 111 مليون يورو).
وسجلت نشاطات المواد تحسناً كبيراً في الإيرادات، ونجم ذلك عن انتعاش الأسعار. وحققت خدمات المواد ارتفاعاً زاد عن الضعف على مستوى الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب (بزيادة بلغت 143% وبلغت 312 مليون يورو).
أما الصلب في أوروبا، فقد ارتفع أيضاً (بنسبة 74% ليصل 547 مليون يورو) وأثمرت آثار الأسعار الإيجابية في إسهام كبير بأداء الأرباح في المجموعة: مع تحقيق الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب مبلغ 930 مليون يورو، حيث كانت الوفورات أعلى بكثير من الهدف المحدد عند مبلغ 850 مليون يورو.
وأشار هيزينجر: “تحسنت النتائج التشغيلية بفاعلية برامج الأداء التي ننتهجها، وسوف نواصل دفع عجلة النمو المربح على مستوى السلع الرأسمالية، وتنفيذ استثمارات هادفة على صعيد البحث والتطوير والعمل وفق منظومة مبتكرة لتعزيز الكفاءة التشغيلية عبر كافة مستويات أعمالنا، ولا شك أن هذا النهج سوف يدفعنا قدماً نحو توفير مزيد من الإيرادات الثابتة في المستقبل، ويحفزنا على مواصلة النمو المربح”.
ومع أخذ التطور الاستراتيجي الذي حققته المجموعة بعين الاعتبار، والتحسينات التشغيلية التي أنجزتها في إطار استراتيجيتها الطموحة “استراتيجيك واي فورورد”، يقترح المجلس التنفيذي والهيئة الإشرافية علی الجمعیة العامة السنویة توزیعات أرباح دون تغییر تبلغ 0.15 یورو للسهم الواحد، ويأخذ هذه الاقتراح بالحسبان التحسينات الإضافية المتوقعة على مؤشرات الإيرادات المتعلقة.
وحقق التدفق النقدي الحر قبل عمليات الاندماج والاستحواذ البالغ 798 مليون يورو التوقعات، بمعدل أقل من نتائج العام الماضي (198 مليون يورو).
بالإضافة إلى الاضطرابات التي شهدتها أسواق المواد الخام وارتفاع أسعار المواد المصاحبة، والذي بدا واضحاً في الحاجة إلى زيادة مؤقتة برأس المال خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة المالية الماضية، والذي قابله جزئياً تدفق نقدي حر إيجابي وقوي قبل عمليات الاندماج والاستحواذ في الربع الأخير.
وأظهرت المجموعة صافي دين مالي 2 مليار يورو، أقل بكثير من العام الماضي البالغ 3.5 مليار يورو، بما نجم بشكل رئيسي عن التدفقات النقدية من عملية بيع مصنع الحديد والصلب البرازيلي (CSA)، وزيادة رأس المال في الربع الأخير.
ومع الأخذ بعين الاعتبار السيولة المالية البالغة 9.1 مليار يورو وهيكلية المجموعة الناضجة، أثبتت “تيسين كروب” استقرارها المالي.
وتحسنت أسهم المجموعة على أساس سنوي من 2.6 إلى 3.4 مليار يورو، ونتج ذلك بشكل رئيسي عن زيادة رأس المال وارتفاع مستوى سعر الفائدة، الذي تطلب إعادة تقييم التزامات التقاعد.
وتناسب ذلك جزئياً مع صافي الخسارة للسنة. وبوجه عام، تحسنت نسبة المديونية، أي نسبة صافي الدين المالي إلى حقوق الملكية، بنحو 77 نقطة مئوية لتصل إلى 57.5 في المائة.
كانت مجموعة “تيسين كروب” ذات نتائج متفائلة عموماً فيما يتعلق بالسنة المالية الحالية 2017/2018.
ويتوقع المجلس التنفيذي في المجموعة تحسناً كبيراً في نطاق استراتيجية “استراتيجيك واي فورورد”. ومع النمو والتطورات في سلعنا الرأسمالية، وتزايد الاعتماد على استمرارية بيئة سوق المواد المواتية ومخاطر النقل المحتملة.
وتهدف المجموعة إلى تحقيق زيادة كبيرة في الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب من 1.8 إلى 2.0 مليار يورو، متوقعة نمواً إيجابياً في صافي الإيرادات بالمقارنة مع العام السابق.
وإلى جانب التنفيذ الصارم لعمليات التحول، من المتوقع أن يسهم برنامج “التأثير” مرة أخرى في تحقيق أهداف المجموعة مع تأثيرات الأرباح المعدلة قبل خصم الفوائد والضرائب بمقدار 750 مليون يورو.
