اتفقت أوبك ومنتجو النفط غير الأعضاء بالمنظمة، وفي مقدمتهم روسيا، على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية 2018 مع سعيهم للانتهاء من إزالة وفرة في المعروض العالمي من الخام، بينما أشاروا إلى خروج محتمل من الاتفاق قبل ذلك الموعد إذا حدث صعود حاد للأسعار.
وتحث روسيا، التي خفضت للمرة الأولى إنتاجها بشكل كبير مع المنظمة هذا العام، على أن تكون هناك رسالة واضحة بشأن كيفية الخروج من التخفيضات حتى لا تتحول السوق إلى عجز في المعروض بشكل متعجل، أو يحدث صعود حاد للأسعار أو تواصل شركات النفط الصخري الأمريكية زيادة الإنتاج.
وتحتاج روسيا لموازنة ميزانيتها إلى أسعار للنفط أقل كثيرا من المستويات التي تريدها السعودية أكبر المنتجين في أوبك والتي تستعد لإدراج شركتها الوطنية للطاقة أرامكو في سوق للأسهم العام القادم، وبالتالي فإنها ستستفيد من ارتفاع أسعار الخام.
وينتهي أجل الاتفاق الحالي للمنتجين، الذي بموجبه يخفضون الإمدادات حوالي 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى لدعم الأسعار، في مارس.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح للصحفيين إن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والحلفاء غير الأعضاء بالمنظمة اتفقوا على تمديد التخفيضات لمدة تسعة أشهر حتى نهاية 2018 وهو ما توقعته السوق إلى حد كبير.
وقررت أوبك أيضا وضع سقف للإنتاج من نيجيريا وليبيا معا عند مستويات 2017 دون 2.8 مليون برميل يوميا. والبلدان مستثنيان من التخفيضات الإنتاجية بسبب اضطرابات وانخفاض الإنتاج عن المستويات المعتادة.
وأوضح الفالح أنه من السابق لأوانه الحديث عن الخروج من اتفاق التخفيضات الإنتاجية على الأقل لمدة ستة أشهر في الوقت الذي يدخل فيه العالم فصل الشتاء الذي يشهد انخفضا موسميا في الطلب.
وأضاف أن أوبك ستجري تقييما للتقدم أثناء اجتماعها الدوري القادم في يونيو.