سجلت أسعار الأسمنت الارتفاع الثالث لها منذ منتصف شهر نوفمبر الماضى، وتفاوتت الزيادات من أرض المصنع بحسب النوع، ليتخطى سعر الطن للمستهلكين 1000 جنيه.
قال محمد حامد، رئيس شركة آل جادو لتجارة مواد البناء، إن أسمنت الممتاز ارتفع سعره بقيمة 20 جنيهاً فى الطن، ليصعد إلى 910 و930 و970 جنيهًا على التوالى.
وزادت أسعار أسمنت السويدى بقيمة 40 جنيهًا فى الطن لتصعد إلى 920 و960 جنيهًا لأنواع العادة والمقاوم على التوالى، وأسمنت السويس بقيمة 30 جنيهًا لتصعد إلى 860 للعادة، و780 للواحة.
أوضح أن أسعار الأسمنت المقاوم يتخطى ألف جنيه لأول مرة كسعر قياسية لم يشهده السوق قبل ذلك، وهو ما قد يؤثر على حرجة المبيعات التى تراجعت بنحو 20% خلال الأسبوعين الماضيين.
وقفزت أسعار الأسمنت خلال الـ15 يوماً بقيم تتراوح بين 80 و105 جنيهات للطن، وبررت المصانع الزيادة بارتفاع تكاليف الإنتاج التى كبدتها خسائر مالية كبيرة من اضطراب أوضاع الاقتصاد الفترة الماضية.
قال عُمر منها، رئيس مجموعة شركات السويس للأسمنت، إن الوضع الحالى للسوق غير جيد، والشركات لا ترفع الأسعار بقدر الزيادة فى التكلفة الفعلية للإنتاج.
أوضح مهنا، أن المادة الخام للأسمنت محلية الصنع، وهو ما يجعل الزيادة تظهر كبيرة، لكن ارتفاع أسعار المازوت وتضاعفها بفعل تحير أسعار الصرف كان له أثراً سلبياً على المصانع.
وارتفع سعر المازوت مرتين منذ تعويم الجنيه ليصعد سعر الطن إلى 3500 جنيه مقابل 1500 جنيه، كما زادت أسعار الفحم فى الفترة نفسها لفوق 200 دولار للطن مقابل 153 دولاراً العام الماضى، وتعتمد مصانع إنتاج الأسمنت فى مصر على توفير الوقود من 3 مصادر رئيسية هى (المازوت، والغاز، والفحم).
أضاف فاروق مصطفى، الزيادات التى طبقتها المصانع لا تلبى احتياجات المصانع الحقيقية، والزيادة تأتى تدريجيًا للحفاظ على السوق من الهبوط.
وذكر مصطفى نصر، مدير شركة الإخلاص لتجارة الحديد والأسمنت، أن المصانع ترفض الحديث معنا عن أسباب الزيادة، ومتى ستتوقف، خاصة أن حالة المبيعات متراجعة.