أظهر مسح لرويترز أن إنتاج أوبك من النفط انخفض في نوفمبر بواقع 300 ألف برميل يوميا إلى أدنى مستوياته منذ مايو أيار، بفعل هبوط صادرات أنجولا والعراق والتزام قوي باتفاق خفض الإمدادات وانخفاضات اضطرارية.
وارتفعت نسبة التزام أوبك بتخفيضات الإنتاج المتفق عليها إلى 112% من 92% في أكتوبر، بحسب المسح.
وضخت السعودية، أكبر مصدر في أوبك، كميات دون المستوى المستهدف لها مثلما فعل جميع الأعضاء الآخرين ماعدا الإكوادور والجابون والإمارات العربية المتحدة.
وتعكف منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على خفض الإنتاج بنحو 1.2 مليون برميل يوميا في إطار اتفاق مع روسيا وبعض المنتجين الآخرين خارج المنظمة، والذين التزموا أيضا بتخفيضات في الإنتاج.
ويجري تداول النفط قرب أعلى مستوياته في عامين بدعم من تراجع المخزونات والطلب القوي ونسبة الالتزام المرتفعة بالخفض.
ومدد المنتجون في اجتماعهم في الثلاثين من نوفمبر اتفاق خفض الإنتاج حتى نهاية 2018 كما كان متوقعا.
وقال تاماس فارجا من بي.في.إم للسمسرة في النفط ”بناء على الفترة الأخيرة، نستطيع بدء العام الجديد بتفاؤل نسبي فيما يتعلق بالامتثال… نتيجة اجتماع يوم الخميس الماضي تبدو بناءة“.
وجاء أكبر هبوط في الإنتاج في نوفمبر، وقدره 100 ألف برميل يوميا، من أنجولا التي انخفضت صادراتها لأدنى مستوياتها في 13 شهرا. وتراجعت صادرات البلاد في الأشهر الماضية بفعل أعمال صيانة في الحقول.
وجاء ثاني أكبر هبوط من العراق، حيث انخفض إنتاج وصادرات المنطقة الشمالية بالعراق في منتصف أكتوبر حينما استعادت القوات العراقية السيطرة على حقول نفطية من مقاتلين أكراد كانوا هناك منذ 2014، وشهد الإنتاج والصادرات مزيدا من الانخفاض الشهر الماضي.
وبين المسح أن زيادة الصادرات من جنوب العراق، منفذ معظم شحنات البلاد من الخام، إلى 3.50 مليون برميل يوميا في نوفمبر لم تعوض تماما حجم الانخفاض من الشمال.
وأظهر المسح أن إنتاج فنزويلا، التي يواجه قطاعها النفطي شحا في التمويل بسبب الركود الاقتصادي في البلاد، شهد مزيدا من الانخفاض دون مستواه المستهدف في اتفاق أوبك، كما تراجعت الصادرات وعمليات التكرير في نوفمبر تشرين الثاني.
وهبط إنتاج الجزائر للشهر الثاني بسبب أعمال صيانة مقررة سلفا في الحقول النفطية.
وضخت نيجيريا وليبيا، في ظل إعفائهما من خفض الإنتاج، كميات أقل في نوفمبر، حيث تراجع إنتاج نيجيريا 40 ألف برميل يوميا، وانخفض إنتاج ليبيا 30 ألف برميل يوميا.
وقلصت السعودية إنتاجها بنحو 30 ألف برميل يوميا، بحسب مصادر في المسح، ليواصل انخفاضه عن المستوى المستهدف في اتفاق أوبك.
أعلنت أوبك العام الماضي عن مستوى مستهدف للإنتاج قدره 32.50 مليون برميل يوميا، وتضمن ذلك إندونيسيا التي غادرت أوبك بعد ذلك، لكنه لا يتضمن غينيا الاستوائية أحدث عضو في المنظمة.
ووفقا للمسح، بلغ إنتاج المنظمة في نوفمبر تشرين الثاني 32.35 مليون برميل يوميا في المتوسط، بما يزيد حوالي 600 ألف برميل يوميا عن المستوى المستهدف المعدل في ضوء حذف إندونيسيا ومن دون إدراج غينيا الاستوائية.