أسعار الفائدة وقرارات المركزى تحولان دون نمو النقدية والدخل الثابت
«النبراوى»: البدائل الاستثمارية مرتفعة العائد قادت نمو الاستردادات
«أبوالسعد»: معدلات الفائدة ضغطت على القيم السوقية للأصول
أضافت صناديق الاستثمار 2.16% إلى أصولها، خلال الربع الثالث، بما يقارب 583 مليون جنيه، مقارنةً بالربع الثانى من 2017، والتى تعد المرة الأولى خلال عامين ليستقر إجمالى أصول صناديق الاستثمار العاملة فى السوق المصرى Mutual funds عند 27.5 مليار جنيه بنهاية سبتمبر الماضى.
وفقدت صناديق الدخل الثابت نحو 44.5% من أصولها على أساس سنوى لتبلغ قيمة أصولها 1.4 مليار جنيه بنهاية الربع الثالث، مقابل 2.5 مليار جنيه الربع الثالث من 2016.
وقال محمد النبراوى، مدير الأصول بشركة «إتش سى» لتداول الأوراق المالية، إن زيادة العوائد على البدائل الاستثمارية، من شهادات ادخار، وأدوات دين حكومية بأسعار فائدة كبيرة، قد دفعت الأفراد والمستثمرين إلى الاستردادات على صناديق الدخل الثابت والنقد، رغم نموها.
وقال أحمد أبوالسعد، رئيس مجلس إدارة شركة رسملة مصر لإدارة الصناديق، إن انخفاض أصول صناديق الدخل الثابت كان الأكبر بين باقى انواع الصناديق متأثراً بارتفاع أسعار الفائدة فى البنوك المصرية، والذى دفع المستثمرين للخروج منها، والاستفادة من الأدوات مرتفعة العائد التى طرحتها البنوك بفائدة 20%.
أضاف «أبوالسعد»، أن شركة «رسملة» تواصل التركيز على أنشطة المحافظ المالية خلال العام المقبل بعد وصول محفظتها لمستهدف 2017 البالغ 7 مليارات جنيه.
وكانت صناديق حماية رأس المال الأعلى نمواً على أساس ربع سنوى بارتفاع 9.32%، بصافى أصول 73.2 مليون جنيه بنهاية الربع الثالث، مقابل 66.97 مليون جنيه بنهاية الربع الثانى، والتى استقبلت صندوقين جديدين «اطمئنان»، و«جارد» خلال العام الجارى.
تلتها صناديق تحديد الأصول بنمو 5.61% بإجمالى أصول 68.9 مليون جنيه، فيما أضافت الصناديق الإسلامية 5.42% إلى أصولها بصافى 1.07 مليار جنيه، وللمرة الأولى، ارتفع صافى أصول الصناديق النقدية بنسبة 3.05% على أساس ربع سنوى مسجلة 22.3 مليار جنيه.
يذكر أن أصول الصناديق النقدية تأثرت بصورة حادة من قرار البنك المركزى بخفض سقف أصول الصناديق النقدية إلى 2.5% من حجم ودائع البنك المؤسس لها، فى مارس 2016، وقبل عام 2015 كانت أصول الصناديق النقدية تمثل نحو 64 مليار جنيه.
فيما صعدت صناديق الأسهم 2.71% إلى 1.43 مليار جنيه مستفيدة من النمو الكبير فى أداء البورصة المصرية والتى عوضت الاستردادات الكبيرة.
وارتفع عدد صناديق الأسهم إلى 28 صندوقاً، مقابل 26 صندوقاً بعد تحول صندوقى البنك الأهلى الخامس والثانى من متوازنة إلى أسهم، وعوض تحويل صندوقى «ازدهار» لبنك عودة، و«بنك البركة»، من إسلامية إلى متوازنة عدد الصناديق المتوازنة لتستقر عند 11 صندوقاً، بنمو 0.84% خلال الربع الثالث بصافى أصول 522.78 مليون جنيه.
كتب: هاجر مدبولي