«الحمى القلاعية» و«الوادى المتصدع» الأبرز.. وتحصين 5.5 مليون رأس
استحدثت الحكومة فى فبراير 2017، منصب نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية والأسماك والدواجن بحيث يكون مسئولا عن مهمة تحسين القطاع وتوسيع إنتاج لحوم الأبقار.
وفى نفس الشهر أصدر الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، مرسومًا وزاريًا بحظر ذبح الماشية الحية الذكور التى يقل عمرها عن عامين باستثناء الحيوانات التى تزن 400 كيلوجرام، وتستثنى الماشية المستوردة من هذا الحظر.
وكانت «الزراعة» حظرت قبل ذلك ذبح الماشية التى يقل وزنها عن 250 كيلوجرامًا فى محاولة لزيادة الأعداد، ما ينعكس على حجم الإنتاج الإجمالى.
وتقود الدكتورة منى محرز، نائب الوزير، حملة التطعيم ضد الأمراض الحيوانية محليًا، عبر تسجيل ووسم قطيع الماشية المحلية بعلامات، ويتم تنفيذ القيود المفروضة على السن والوزن حتى مع صغار المزارعين.
وقال مصدر فى وزارة الزراعة، إن الوزارة تُنفذ 4 حملات تطعيم سنويًا، وبدأت الحملة الرابعة مع بداية شهر نوفمبر الماضى ضد عدد من الأمراض أبرزها الحمى القلاعية وحمى الوادى المتصدع.
أشار المصدر، إلى أن الوزارة حصنت فى الحملات الثلاثة الأولى نحو 5.5 مليون رأس ماشية متنوعة، وما زال العمل يجرى على تحصين الرؤوس المتبقية.
أضاف أن الحملة تتضمن تطعيم وتسجيل الماشية ووضع علامات عليها للسيطرة على الأمراض المعدية داخل القطعان، كما أنها تُساعد فى حصر أعداد الثروة الحيوانية للوقوف على حجم الاحتياج الحقيقى.
أوضح أنه تم حصر 16 ألف مزرعة حتى نهاية الشهر الماضى، ومن المتوقع انتهاء الوزارة من الحصر الإجمالى فى الربع الأول من العام المقبل.
وقال تقرير وزارة الزراعة الأمريكية: «من الجيد الاستفادة من إمكانية تتبع لحوم البقر لأسباب تتعلق بالصحة العامة وإدارة الثروة، لكن فرض قيود على السن والوزن قد يشكل تحديًا بالنسبة للحكومة نظرا لعدد وحجم مربى الماشية».
وقال محمد بُرعى، تاجر ماشية، إن السوق يحتاج لتشديد الرقابة على محال الجزارة للحد من ذبح البلتو، فالقرار لا يطبق على الجميع، خاصة أن عملية الذبيح تتم غالبًا خارج المجارز المخصصة.
أشار إلى أهمية الانتهاء من تسجيل أعداد الماشية والمزارع للتعرف على الحجم الحقيقى للثروة الحوانية ومن خلالها يمكن مراقبة السوق بسهولة، حتى على الفلاحين.
وقال عمرو لطفى، مزارع، إن فئة من الفلاحين يحتاجون لبيع الرؤوس الصغيرة فى بعض الأوقات للتغلب على الأزمات المالية التى تواجههم.
أضاف أن أعباء القطاع الزراعى تتزايد بمرور الوقت خاصة تربية الثروة الحيوانية بعد تفاقم أسعار الأعلاف.
ويتركز غالبية مربى الماشية فى فئة صغار المزارعين، والنسبة الأكبر منهم بالقرى، حيث تعتمد على جزارين محليين للذبح، وتجرى معظم عمليات الذبح خارج المجازر المسجلة.