استيراد 170 ألف طن سنويًا.. والمساحات 400 ألف فدان
خسرت أسعار تقاوى البطاطس فى عروة الموسم الشتوى الحالى نسبًا تتراوح بين 22 و29% من قيمتها التسويقية فى مقابل أسعار الموسم الشتوى الماضي، مدعومة باستقرار أسعار صرف العملة الصعبة.
قال سمير النجار، رئيس شركة الوادى للتنمية الزراعية «دالتكس»، إن تراجع الأسعار جاء مدعومًا باستقرار أسعار صرف العملة الصعبة فى البنوك، والتى تعتمد عليها عملية التسعير نظرًا لأن أغلب التقاوى المستخدمة مستوردة.
وتراجعت أسعار الأصناف بقيم تتراوح بين 200 و300 جنيه فى الجوال الواحد (زنة 50 كيلوجراما) ليهبط صنف (الكارا) إلى 720 جنيهًا فى المتوسط مقابل 920 جنيهًا الموسم الماضي، بتراجع بلغت نسبته 22%.
وهبطت أسعار تقاوى (سبونتا) إلى 950 جنيها مقابل 1250 جنيهًا بتراجع 24%، و(بامبا) إلى 1000 جنيه مقابل 1400 جنيه بتراجع 29%.
قال النجار: «تراجع الأسعار لن يؤثر على المساحات المنزرعة بالزيادة، تمامًا كما لم تؤثر زيادات العام الماضى عليها، فالسوق اعتادت زراعة مساحات مُحددة كل عام والتغير طفيف سواء بالتراجع أو الزيادة».
وتبلغ المساحات المنزرعة من محصول البطاطس سنويًا نحو 400 ألف فدان تُنتج كميات تتراوح بين 4.5 و5 ملايين طن، يصدر منها للخارج أقل من 20%، وذلك من خلال 3 عروات فى العام.
و قال حسين الحناوي، رئيس اتحاد منتجى ومصدرى الحاصلات البستانية، إن مصر تستورد نحو 170 ألف طن تقاوى بطاطس سنويًا فى المتوسط، لتغطية احتياجات المزارعين، ومن أبرز دول إنتاجا لتقاوى البطاطس «هولندا، والدنمارك، وألمانيا».
أشار الحناوي، إلى أن الأسعار تختلف من صنف ﻵخر، وأيضًا بحسب الحجم فى الصنف الواحد، وتصل أسعارها إلى أكثر من 18 ألف جنيه للطن مثل (كاسيلاس، وبرتى).
وعانى مزارعو البطاطس الموسم الماضى من ارتفاع الأسعار مدفوعة بسبب نقص العملة اﻷجنبية آنذاك ما ألجأ المستوردين للجوء للسوق السوداء بأسعار مرتفعة.
وسجل سعر الدولار أعلى سعر له فى السوق السوداء قبل تحرير أسعار الصرف فى نوفمبر 2016، ليصل 18.30 جنيه مقابل 8.88 جنيه لدى البنوك.
وذكر الحناوى، أن عملية الاستيراد كانت عشوائية فى هذه الفترة والتكلفة كانت تختلف من مستورد لآخر، لكن الاستقرار فى الفترة الحالية دعم تراجع الأسعار.