شعبة الأدوية تستنجد بـ«النواب» لحل أزمة نقص الدواء وارتفاع أسعاره


«صديق»: منتجو الأدوية يفتعلون الأزمات لرفع الأسعار

اجتمعت شعبة تجار مصنعى الأدوية بالإسكندرية، اليوم، بعدد من نواب مجلس الشعب لبحث مشكلات نقص الأدوية وارتفاع أسعارها.

وقال الدكتور سمير صديق، رئيس شعبة تجار ومصنعي الأدوية، إنه كان من المفترض تفعيل منظومة التأمين الصحي قبل رفع أسعار الأدوية، مؤكداً أن أسعار الأدوية أصبحت تفوق احتمال الكثير من المرضى، خاصة محدودي الدخل.

وأوضح «صديق»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الشعبة، اليوم، بحضور عدد من نواب مجلس الشعب، أن تسعير الأدوية تم بشكل عشوائي، حيث تم رفع سعر الأدوية دون النظر إلى تكلفتها الفعلية، مضيفاً أن هناك تفاقماً في أزمة نقص الأدوية، وأن هناك نقصاً لجميع المثايل والبدائل له.

ورفعت شعبة الأدوية مذكرة تفصيلية للنواب توضح فيها محاولة بعض التجار احتكار السلع الدوائية، التى تعتبر سلعاً استراتيجية وأمناً قومياً للبلاد مِن قِبل ما يسمى «مافيا الدواء»، ممثلة فى غرفة صناعة الدواء وأعضائها من أصحاب الشركات الاستثمارية وأصحاب سلاسل الصيدليات.

وأكد «صديق» أن احتكار الدواء يؤدي إلى كارثة محققة بكل أشكالها، خاصة فى ظل الظروف الراهنة، التى تمر بها البلاد من الحرب ضد الإرهاب والحالة الاقتصادية والتضخم، مطالباً منتجي الأدوية بالتوقف عن افتعال الأزمات بسحبه الدواء من الأسواق، والذى يهدف إلى رفع أسعار الأدوية بصفة مستمرة بحجة ارتفاع سعر الدولار وتعويم الجنيه.

وأوضحت المذكرة التي رفعتها الشعبة للنواب ضرورة حظر استيراد أى كيماويات أو خامات دوائية تدخل فى هذه الصناعة إلا عن طريق الحكومة ممثلة فى شركة وطنية مثل الشركة المصرية لتجارة الأدوية ومنها شركة الجمهورية للكيماويات أو شركة النصر لصناعة الكيماويات الدوائية، لمنع التلاعب فى فواتير الشراء من الخارج المُقدمة من الشركات الاستثمارية، التى قد تكون غير صحيحة للتحايل على رفع التكلفة، وبالتالى رفع أسعار الأدوية.

وأوضح صديق أن الرقابة على استيراد المواد الخام تضمن جودة الخامات الدوائية، وبالتالى تزداد الثقة فى الدواء المصرى للتصدير وزيادة الوارد من العملات الأجنبية، وضمان توافر الدواء بصفة مستمرة والقضاء تماماً على ظاهرة النواقص واختفاء الدواء، والتخلص من ضغوط وابتزاز شركات الأدوية ضد الدولة ومطالبها بزيادة الأسعار باستمرار، وتحديد تكلفة الدواء بصفة أكثر دقة حقيقية لصالح المواطن.

وأضاف أن الدولة تستطيع استغلال ثقلها عالمياً باستيراد الخامات الدوائية عن طريق مناقصات عالمية وبأقل الأسعار مثلما حدث مع علاج «السوفالدى» لعلاج فيروس «سى»، وبالتالى سوف تنخفض أسعار الدواء لتصبح فى متناول المواطنين.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2017/12/14/1072408