«درويش»: التسويق الحكومى أفضل.. ويجب مراعاة نسبة الرطوبة فى المحصول
تدرس وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، إسناد تسويق الذرة الصفراء لشركات متخصصة تقوم بجمعها من المزارعين وتجفيفها، وبيعها لمصانع الأعلاف بعد فشل الزراعة التعاقدية الموسم الماضى فى تسويق كامل الإنتاج.
قالت الدكتورة منى محرز، نائب وزير الزراعة لشئون الثروة الحيوانية، إن الوزارة تبحث عن شركات تستطيع القدرة على تسويق محصول الذرة الصفراء؛ لتفادى أزمات الموسم الماضى.
واتفقت «الزراعة» مع البنك الزراعى المصرى على تولى إحدى شركاته مسئولية تسويق إنتاج الموسم الماض، ولكن اتجاه المزارعين إلى فرم المحصول «أخضر»، واستخدامه كسيلاج للماشية، حال دون ذلك.
أوضحت «محرز»، أن فرم الذرة لا يضر السوق؛ لأنها تذهب فى النهائية لقطاع الثروة الحيوانية، ولكن بصورة مختلفة، لكن تراجع المساحة المنزرعة يجعل السوق فى حاجة أكبر للاستيراد، الأمر الذى تعمل الحكومة على الحد منه.
أضافت أن حجم المساحات المنزرعة من الحصول فى الموسم الأخير لم يتخط 500 ألف جنيه، وتسعى الوزارة لزيادته خلال السنوات المقبلة؛ لتلبية احتياجات مصانع الأعلاف والثروة الحيوانية على التوازى بأسعار مناسبة لجميع الأطراف.
ذكرت، أن أولوية اختيار شركات التسويق تنصب على التى تملك التكنولوجيا اللازمة لتجهيز المحصول لمصانع الأعلاف، من (الفراطات – أجهزة التجفيف).
قال محمود العنانى، رئيس شركة الدقهلية للدواجن، نائب رئيس اتحاد منتجى الدواجن، إن الشركات الحكومية لديها قدرة أكبر على القيام بهذا الدور، فالشركات الخاصة قد ترفض التعاون مع الوزارة أو تغالى فى تكلفة التجهيز.
أضاف، أن القطاع الخاص قد لا يثق بقدرة الحكومة على استمرار العمل بالعقد لفترة طويلة تجعله يضخ استثمارات جديدة لشراء المعدات اللازمة للعمل، فى حين أن وزارة الزراعة ستلتزم بذلك وقت التعاقد مع شركة تابعة لها.
وأشار أنور العبد، رئيس شركة الأهرام للدواجن، إلى أن المصانع على استعداد لشراء المحصول بالكامل حال توفيره بالمواصفات اللازمة من حيث نسبة البروتين والرطوبة والأسعار.
ذكر، أن نسبة البروتين فى المحصول المحلى مرتفعة، ولا يوجد خلاف حولها، لكن ارتفاع نسبة الرطوية عن 14% يجعل المنتج سريع التلف، الأمر الذى يجعل المصانع تعزف عن شرائه.