«لن نشترى هذا العام شجرة».. قالها كاظم الساهر منذ سنوات وأصبحت لسان حال كثير من الأسر المصرية بعد ارتفاع أسعارها، لاسيما أن جميع الأنواع المطروحة بالسوق المحلى مستوردة من الخارج وتأثرت بارتفاع أسعار الدولار.
قال بركات صفا نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية والهدايا بغرفة القاهرة التجارية، إن أسعار أشجار الكريسماس للموسم الحالى ارتفعت بصورة ملحوظة.
وسجل سعر أغلى شجرة نحو 50 ألف جنيه ويصل ارتفاعها إلى 6 أمتار، وكان سعرها يتراوح بين 15 و20 ألف جنيه العام الماضى، والتى يقبل عليها أصحاب الفنادق والمولات التجارية الكبرى.
وأوضح أن أسعار أشجار الكريسماس تختلف وفقا للخامات المصنعة منها وطول الشجرة وأنواع الزينة الموجودة بها، وتبدأ من 125 جنيها للأشجار الصغيرة، وتصل إلى 30 ألف جنيه للأشجار التى يصل طولها لـ4 أمتار، مقابل 50 جنيها للصغيرة الموسم الماضى.
وأشار إلى أن مصر كانت تصنع أشجار الزينية بكميات محدودة وبخامات بدائية، واختفت تماما بعد ظهور نظيرتها البلاستيكية المستوردة من الصين.
وتابع أن محاولة تصنيع شجر الزينة محلياً تحتاج لتكلفة باهظة، نظراً للعدم توافر الخامات وقوالب تصميم معينة لتلائم المنتج، بالسوق المحلى، ويصل سعر القالب الواحد الخاص بتصنيع الأشجار لنحو 600 ألف جنيه.
قال أحد أصحاب محلات الورد، إن هناك أشجارا طبيعية يفضل البعض شراءها للاحتفال بالكريسماس عوضاً عن الصناعية، ويوجد نوعان من الأشجار، الأولى «الصنوبرية» ذات الشكل المخروطى و يتراوح سعرها بين 200 إلى 300 جنيه وطولها يبلغ نحو متر إلى 1.5 متر، وتتم زراعتها بالفيوم والقناطر.
وأضاف: النوع الثانى يعرف باسم «بنت القنصل» وهى شجرة ذات أوراق حمراء وخضراء اللون، يتراوح سعرها بين 65 إلى 80 جنيهاً.
و تعرف شجرة عيد الميلاد المجيد الطبيعية باسم «أروكاريا» أو «الصنوبرية»، وكانت توضع فى المنازل سابقاً، ومؤخراً تم استبدالها بالأشجار الصناعية ذات الأطوال والأحجام المختلفة.