
«النعيم»: الرافعة المالية ما زالت تعترض سبيل الربحية
«فاروس»: الشركة استنفدت خيارات التمويل وتحتاج إلى 2.3 مليار جنيه لرأس المال العامل
استمرت أعباء التمويل فى إثقال كاهل «حديد عز» لترتفع الخسائر إلى 1.1 مليار جنيه، خلال التسعة أشهر المنتهية فى سبتمبر 2017، مقارنةً بخسائر 744.2 ألف جنيه خلال نفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت تكاليف التمويل 2.7 مليار جنيه، نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة 7% منذ تعويم الجنيه، ما بددت مجمل أرباح الشركة البالغة 2.6 مليار جنيه، رغم نمو المبيعات% 96.6 لتصل إلى 29.35 مليار جنيه.
وقال سمير نعمان المدير التجارى لشركة حديد عز إن القروض التى تتحملها الشركة تم توجيهها للاستثمارات الرأسمالية، كإنشاء مصنع الحديد المختزل بالسويس بطاقة إنتاجية 1.8 مليون طن سنويا، لتوفير المصروفات الاستيرادية للمادة الخام.
وقال نعمان إن تضخم تكاليف الإنتاج ابتلعت الربحية، والشركة تتجه نحو التصدير لتعويض الخسائر، لتبلغ الكميات المصدرة 200 ألف طن خلال التسعة أشهر الأولى من 2017، بنسبة زيادة 25% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
وقالت بحوث «سيجما» إن ارتفاع مصروفات الفائدة بقيمة 2.6 مليار جنيه، جاء نتيجة لارتفاع أسعار الفائدة بنسبة 7% بعد تعويم الجنيه، والتى ساهمت فى ارتفاع مديونية الشركة لـ24 مليار جنيه خلال سبتمبر 2017.
وترى بحوث «فاروس» أن «حديد عز» قد استنفدت خيارات التمويل المتاحة، حيث ارتفع عبء الفوائد إلى 24 مليار جنيه بعد التعويم، وتوقعت أن تستمر خسائر الشركة حتى نهاية العام، وتنامى أعباء التمويل إلى 1.7 مليار جنيه، نتيجة انحسار معدلات التشغيل خلال مصانع الحديد المسطع، و«عز للدرفلة».
وتوقعت «فاروس» ألا يكون التعافى سهلاً وذلك لفشل «حديد عز» فى فى تأمين التمويل اللازم، لرأس المال العامل خلال العام الماضى لرفع معدلات التشغيل، حيث تبلغ الاحتياجات التمويلية للتشغيل 2.3 مليار جنيه، مقارنةً بعجز فى رأس المال العامل اللازم للتشغيل يقدر بـ1.3 مليار جنيه العام الماضي.
وأوصت «فاروس» ببيع سهم «عز»، رغم رفعها للقيمة العادلة للسهم إلى 18 جنيها بدعم تمديد فرض رسوم الإغراق، متوقعة أن يرفع هامش مجمل الربح إلى 15% حتى النصف الأول من 2022.
وقالت بحوث «النعيم» إن أعباء الرافعة المالية مازالت تعترض سبيل الربحية، بينما دعمت أسعار البيع رقم الأعمال، لتصل إيرادات الربع الثالث إلى 11.4 مليار جنيه، بنمو 93% سنوياً، وحددت سعر مستهدف 19.92 جنيه.
وقالت بحوث سيجما إن ارتفاع متوسط سعر طن الحديد بنسبة 84% ليسجل سعر الطن 8.5 ألف جنيه، أدى إلى مضاعفة المبيعات خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017.
وتابعت سيجما أن كمية مبيعات حديد عز ارتفعت بنسبة 7%، نتيجة نمو كمية مبيعات مصنع الدخيلة بنسبة 24% على الرغم من انخفاض حجم مبيعات مصنع الشركة بنسبة 23% على أساس سنوي.
وأضافت سيجما أن خصم حقوق الأقلية، ساهمت فى ارتفاع صافى الخسائر إلى مليار جنيه مقابل 564 مليون جنيه خلال 2016.
وارتفع نصيب السهم فى الخسائر بنسبة 145% لتصل إلى 2.6 جنيه خلال التسعة أشهر الأولى من عام 2017، مقابل 1.06 جنيه خلال نفس الفترة من العام السابق.