
شاكر لـ «البورصة»: تنسيق للربط الكهربائى مع سوريا ودراسة موقف الكونغو وقبرص
عقد روساتوم لإنشاء مفاعلات الضبعة بـ 21.3 مليار دولار.. والمليون وحدة حرارية «نووى» بـ80 سنتاً
ارتفعت طموحات مصر فى أن تصبح مصدراً للطاقة خلال السنوات المقبلة مدعومة بمحطات إنتاج الكهرباء الكبرى التى تنفذها ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة بجانب محطة الضبعة النووية، ما دفع الحكومة للتفكير فى دراسة وتفعيل الربط الكهربائى مع الدول العربية واﻷجنبية.
كشف الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء لـ «البورصة» عن مفاوضات مبدئية وتنسيق مع سوريا لإنشاء خط ربط كهربائى لتبادل الطاقة باستثمارات 1.8مليار دولار.
وأضاف على هامش مؤتمر اﻷهرام للطاقة، إن سوريا ستتحمل 1.2 مليار دولار، بينما مصر 600 مليون دولار،ويجرى التنسيق مع الجهات المعنية لاتخاذ القرار المناسب لبدء التنفيذ.
وأشار إلى دراسات تجرى للربط الكهربائى مع الكونغو، فى إطار أهمية الربط الكهربائى بين مصر والدول الأفريقية التى تمتلك قدرات إنتاجية قوية، ﻷن العالم بدأ ينظر للربط الكهربائى العالمى كضرورة مستقبلية.
ذكر أن الحكومة وقعت مذكرة تفاهم للربط الكهربائى مع قبرص، بجانب دراسة جديدة تلفت الأنظار نحو منطقة غرب أفريقيا واستغلال الإمكانات المتاحة فى القارة السمراء بالكامل.
وتنفذ شركة سيمنس اﻷلمانية 3 محطات ﻹنتاج الكهرباء فى العاصمة اﻹدارية والبرلس وبنى سويف بقدرات إجمالية 14.4 ألف ميجاوات، وبعض تلك الوحدات بدأ التشغيل التجريبى.
أوضح أن مشاورات تجرى مع وزارة البيئة لتحديد تعريفة جاذبة لإنتاج الطاقة من المخلفات، يعقبها الإعلان عن قيمة مشجعة وجاذبة للاستثمار خلال شهرين على أقصى تقدير.
وأضاف شاكر، أن مصر تعاقدت مع روساتوم الروسية لإنشاء 4 مفاعلات نووية بالضبعة بقيمة 21.3 مليار دولار، وستحصل على قرض بقيمة 25 مليار دولار من روسيا بتسهيلات فى السداد تصل 13 وشروط ميسرة وفائدة 3% سنوياً.
أوضح أن القرض الروسى يمثل 85% من التكلفة التى تخضع لعدد من المعايير والأسس التى يجب وضعها فى الاعتبار، والتكلفة الإجمالية ليست مرتفعة، مقارنة مع المحطات الأخرى التى يجرى تدشينها.
وذكر أن قيمة المليون وحدة حرارية من الوقود النووى تصل 80 سنتاً / دولار مقابل 7 دولارات للمليون وحدة حرارية من الغاز الطبيعى، وهو ما يعد توفيراً كبيراً فى قيمة الوقود.
وأكد وزير الكهرباء، أن إعطاء إشارة البدء فى التنفيذ أو حيز التنفيذ تعنى أن العقود الأربعة الموقعة بالأحرف الأولى لإنشاء محطة الضبعة حسمت وبدأ تفعيلها، ووقعت مصر وروسيا 4 عقود لمحطة الضبعة النووية تتضمن الإنشاء وتوريد الوقود وحفظ الوقود المستنفذ والدعم الفنى والصيانة.
أوضح أن القيمة الإجمالية للتنفيذ ليست مرتفعة بالمقارنة مع إمكانيات ومعامل الأمان والسلامه بالمحطة، ومقارنة قيمة إنتاج الكهرباء من محطات سيمنس بمحطة الضبعة النووية غير صحيح.