الشركات تتولى توفير التمويل الخارجى والحكومة تشترط تنفيذ مشروعات سابقة بـ5 مليارات يورو
طول مسار القطار يصل 534 كيلو متر مرورًا بالعاصمة الإدارية و6 أكتوبر وبرج العرب
مدبولى: المشروع يسهم فى تنمية الساحل الشرقى على البحر الأحمر وتنمية الساحل الغربى على البحر المتوسط
دعت وزارتا الإسكان والنقل، الشركات المصرية والدولية للتأهيل المسبق لإعداد التصميمات الهندسية والتمويل والمشتريات والتنفيذ والتشغيل والصيانة لمشروع القطار الكهربائي السريع (ركاب وبضائع)، الذي يمتد من مدينة العين السخنة على ساحل البحر الأحمر، إلى مدينة العلمين الجديدة على ساحل البحر المتوسط، بطول حوالى 534 كيلو متر، والربط مع محطة سكة حديد الإسكندرية الحالية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان إن المشروع يسهم في تنمية الساحل الشرقي على البحر الأحمر، وزيادة معدلات وقيمة تنمية أراضي محور قناة السويس، كما يسهم في تنمية محور وادي النطرون ومحور الضبعة وتنمية الساحل الغربي على البحر المتوسط، ومدينة برج العرب الجديدة، ومدينة العلمين الجديدة.
أضاف “سيتم إنشاء خط جديد للسكك الحديدية الكهربائية مزدوج (الركاب والبضائع)، مع سرعة تصميم تسمح بالمسير حتى 250 كيلو متر فى الساعة، وبما يسمح بتشغيل قطارات الديزل على نفس الخط لنقل البضائع”.
أوضح مدبولى أنه سيتم تنفيذ المشروع على أساس إعداد التصميمات الهندسية والتنفيذ والتشغيل والصيانة والتمويل وتتولي الشركات توفير التمويل اللازم من خلال المؤسسات المالية الدولية مع إعطاء أفضلية للقروض الحكومية وأفضل شروط إعادة سداد القرض، ويكون تمويل دراسات المشروع من خلال منحة يتم إدراجها في العرض.
وقال مدبولى “تتضمن وثائق التأهيل المسبق المطلوبة، الخبرات السابقة في مشروعات مماثلة، والقدرات المالية والربحية الطويلة الأجل”.
أضاف أنه ينبغي ألا يقل إجمالي المشروعات المُنفذة خلال السنوات الـ5 الأخيرة عن مبلغ يعادل 5 مليارات يورو ومشروع مماثل واحد على الأقل تنفذه الشركة بقيمة إجمالية تبلغ مليار يورو على الأقل، مع تقديم الوضع المالي، ويتم تقديم المستندات إلى وزارة النقل، والموعد النهائي لتقديم وثائق التأهيل المسبق 14 يناير 2018.
وقال المهندس سامى أبوزيد، مستشار وزير الإسكان لشئون النقل والطرق: يتم تقسيم المشروع بطول 534 كيلو متر بديل أول أو بطول504 كيلو متر بديل ثان، إلى 3 قطاعات.
أضاف أن القطاع الأول، لربط العاصمة الإدارية بمدينة 6أكتوبر بطول حوالي 122 كم، والقطاع الثاني، (بديل أول: لربط مدينة 6 أكتوبر بمدينة العلمين بطول حوالي 221 كم بموازاة طريق وادي النطرون / العلمين وتفريعة لمدينة الإسكندرية مروراً بمدينة ومطار برج العرب بطول 99 كم – بديل ثان: لربط مدينة 6 أكتوبر بمدينة العلمين بطول حوالي 244 كم مروراً بمدينة برج العرب وتفريعة لمدينة الإسكندرية بطول حوالي 46 كم)، والقطاع الثالث، لربط العاصمة الإدارية بميناء العين السخنة بطول حوالي 92 كم.
أوضح أن الهدف الرئيسى من المشروع، هو ربط العاصمة الإدارية والمدن الجديدة بشبكة حديد سريعة كهربائية (القاهرة الجديدة – 6 أكتوبر – العلمين – برج العرب الجديدة – الإسكندرية) بشبكة سكك حديد الجمهورية.
وفيما يتعلق بالخصائص الفنية لمشروع خط السكك الحديدية السريعة، قال مستشار وزير الإسكان لشئون النقل والطرق:هو خط سكك حديدية مزدوج لنقل الركاب والبضائع، وتصل السرعة التصميمية لمسير قطارات الركاب بتشغيل الجر الكهربائي إلي 250 كم / ساعة، وتكون السرعة التصميمية 160 كم /ساعة في حالة تشغيل قطارات ديزل للبضائع على المسار.
أشار إلى أهداف اقتصادية، تتمثل فى توفير قيمة مضافة لأراضي العاصمة والمدن الجديدة – نقل حركة قطارات الركاب والبضائع بكفاءة عالية وأقل تكلفة – ربط المناطق اللوجيستية بالعين السخنة بالعاصمة والمدن الجديدة – اختصار زمن التنقل وبالتالي توفير وقت المواطنين في الانتقالات.
وأهدافا اجتماعية، تتضمن توفير فرص عمل للعاملين في إنشاء الخط وأعمال التشغيل والصيانة للخط مستقبلا – تحقيق مستوى أعلى من الأمان والراحة مما هو عليه الحال في الحافلة أو السيارة – تمكن الركاب من العمل أثناء السفر بالقطار وإبقائهم على اتصال مستمر بمواقع عملهم، بحيث يمكن استخدام الجوال طول الرحلة، بجانب توافر شبكة الواي فاي في القطارات – ثبات أسعار تذاكر القطارات لوقت طويل دون أن يطرأعليها تغيير لفترات طويلة من الزمن مقارنة بأسعار الوسائل الأخرى.
وقال أبوزيد: هناك أيضاً أهداف عمرانية، وهي (عدم التعدي علي الأراضي الزراعية – عدم التعرض للعمران القائم ومراعاة المخططات الحالية للمدن الجديدة)، وأهداف بيئية، وهي (يعتبر القطار من أكثر وسائل المواصلات صديقا للبيئة ولا يسبب تلوثاً للبيئية – تقليل الانبعاثات والتلوث البيئي مقارنة بالتلوث الناتج عن المركبات لنقل نفس أعداد المسافرين – خطوة رئيسية نحو مجابهة التغيرات المناخية عن طريق الحد من الانبعاثات – إمكانية التشغيل باستخدام الطاقة المتجددة – أقل تأثراً بالتأخيرات التي قد تنتج عن العوامل الجوية).