«المعدنية»: استمرار ارتفاع الخامات عالمياً يضغط على تكلفة الإنتاج
أعلنت مصانع الحديد تثبيت أسعارها حتى نهاية شهر ديسمبر الحالى، فى حين واصلت أسعار المادة الخام عالميًا ارتفاعاتها المتتالية للأسبوع الثالث على التوالى.
قال محمود سلامة، رئيس مجلس إدارة شركة أروميكس جروب لتجارة مواد البناء، إن المصانع الكبيرة والصغيرة أعلنت تثبيت الأسعار بين 11.850 و11.970 ألف جنيه للطن ولن تجرى عليها تغييراً حتى نهاية الشهر الحالى.
لفت إلى أن المصانع الصغيرة اعتادت تسعير منتجاتها بفارق سعرى أقل من المصانع الكبيرة بما يتراوح بين 300 و400 جنيه فى الطن، مدفوعة بارتفاع أسعار الخام عالميًا.
وأشار مصدر فى شركة حديد المصريين، إلى أن المصانع الصغيرة لا تملك قدرة كافية على تحمل أعباء ارتفاع تكلفة الإنتاج، بنفس درجة الشركات الكبرى، ارتفاع الخامات العالمية يعرضها لخسائر كبيرة.
وقال محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية، إن اتجاه المصانع لتثبيت الأسعار جاء مدفوعًا بتخوفات من تعرض السوق المحلى لحالة ركود، بعد حالة الرواج التى شهدها السوق بعد استقرار الأسعار على مدار الشهرين الاخيرين.
لفت إلى أن تكلفة التشغيل فى مصانع الحديد ترتفع بمرور الوقت مدفوعة بالزيادات التى سجلتها أسعار المادة الخام فى بورصة لندن للمعادن خلال الفترة الماضية.
وزادت أسعار خام الحديد «البليت» فى بورصة لندن الأسبوع الماضى بقيمة 10 دولارات فى الطن، فى حين زادت أسعار الخردة بقيمة 17 دولارًا.
وبلغ سعر البليت 530 دولارًا فى المتوسط مقابل 520 دولارًا، فى حين بلغ سعر الخردة 355 دولارًا مقابل 348 دولارًا الأسبوع قبل الماضي.
وارتفعت أسعار الخام مدفوعة بتقييد الصين واردات المواد الأعلى جودة والأقل تلويثاً للهواء، ما دعم الطلب عليها فى إطار جهود «بكين» لتنظيف البيئة، وذلك وفقًا لبيانات الاتحاد العربى للصلب.
وقال سمير نعمان، رئيس قطاع المبيعات بشركة حديد عز، فى الوقت الحالى يصعب التكهن باتجاهات السوق سواء على المستويين المحلى أو العالمى، فى ظل التغيرات السريعة لأسعار الخامات.
أعلنت وزارة المالية الصينية الجمعة الماضية عن إلغاء ضريبة الصادرات على منتجات الصلب، والبالغة 12% من قيمة الطن، لمواجهة قرارات الإغراق التى اتخذت ضدها فى أكثر من دولة آخرها مصر والولايات المتحدة، وسيُطبق القرار بدءًا من يناير المقبل.