مطاوع: 200 مليون دولار استثمارات المشروع بالشراكة مع إحدى الجهات الحكومية
خطة للتوسع بالخدمات البحرية واللوجستية لقطاع الغاز والبترول خلال 2018
دراسة لإنشاء شركة ملاحة تملك سفناً حديثة ترفع العلم المصرى
نخاطب 500 سفينة لاستبدال رأس الرجاء الصالح بقناة السويس
نستهدف تقديم خدماتنا لـ800 سفينة العام المقبل
تخطط شركة «كلاركسون مصر» للاستثمار بمحطات تموين السفن بالوقود، وتتفاوض الشركة مع شركتين عالميتين للاتفاق مع إحداهما لإنشاء محطة لتموين السفن بالوقود باستثمارات تصل قيمتها إلى 200 مليون دولار وذلك بشراكة مع إحدى الجهات الحكومية.
وقال محمد مطاوع مدير الشركة بمصر خلال حواره مع «لوجستيك» إن الشركة تدرس إنشاء شركة ملاحة بحرية بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية لإنشاء أسطول بحرى يرفع العلم المصرى.
أشار الى أن الشركة تخطط لزيادة حجم أعمالنا بنسبة %100، من خلال تقديم خدمات ملاحية أو وكالة الى ما بين 700 و800 سفينة خلال 2018.
وشركة Clarksons الأم هى شركة عالمية مقرها الرئيسى يقع فى إنجلترا ومسجلة فى بورصة لندن، ولديها حوالى 49 مكتبا عالميا فى أكثر من 21 دولة، بالإضافة إلى أكثر من 2500 موظف على مستوى العالم، وبدأت الشركة نشاطها فى مصر عام 2010 بـ3 موظفين فقط، وخلال العام الجارى وصل العدد إلى 140 موظفا.
أوضح مطاوع، أن الشركة تتجه إلى تقديم الخدمات البحرية والملاحية أو اللوجيستية، لملاك السفن التى تتعامل بالحدود البحرية لمصر أو بالموانئ المصرية.
لفت الى أن الشركة تسعى إلى وضع خطط عمل تتماشى مع اتجاه الحكومة المصرية الى ضخ استثمارات فى الموانئ والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، حيث سيساعد ذلك على زيادة حركة الملاحة.
أوضح انه مؤخرا انشأت الشركة عددا من القطاعات الجديدة للتواكب مع الفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرى خلال الفترة الحالية والمنتظر ظهورها بفضل تحركات الدولة فى تطوير الموانئ والبنية التحتية للقطاع اللوجيستى.
تابع: «قمنا فى الشركة بإضافة قطاع لتأجير السفن، وآخر للوكالة الملاحية فى الموانئ، وافتتحنا قطاعا جديدا للوكالة الملاحية بقناة السويس، وقطاعا لوكالة الخطوط الملاحية بالتعاون مع شركة «ميرسك» العالمية، كما افتتحنا إدارة جديدة بالشركة للغاز و البترول».
كذلك ندرس على المدى البعيد إنشاء شركة ملاحة بالتعاون مع إحدى الجهات الحكومية لتمتلك أسطول سفن ترفع العلم المصرى على أحدث طراز، وهذا النشاط غير موجود فى مصر سوى فى شركة حكومية وشركات خاصة أخرى لديها مراكب صغيرة جدا.
وقال مدير الشركة، إن مصر تشهد خلال الفترة الحالية نموا فى قطاع البترول و الغاز وبدأت الدولة تطرح مناقصات للشركات العالمية للقيام بالتنقيب عن البترول خاصة بعد عملية ترسيم الحدود فى البحرين المتوسط والبحر الأحمر، وهو ما يجعل هذا القطاع به فرصة استثمارية، ولذلك نحن نعمل على استثمار هذه الفرص.
وستعمل إدارة الغاز والبترول فى الشركة على تقديم خدمات نقل الغاز والبترول وتقديم الخدمات اللوجيستية والبحرية لاصحاب حقوق الامتياز للتنقيب فى مصر، سواء كخدمات بحرية بقناة السويس أو بالموانئ المصرية أو أى خدمات أخرى داخل الحدود البحرية المصرية.
أضاف: نثق فى ثقل وزن الشركة فى المنافسة على المناقصات التى ستطرح لتقديم الخدمات البترولية أو من خلال المناقشات المباشرة مع الشركات اصحاب حقوق الامتياز الخاصة بالاستكشاف، مشيرا إلى أنه حتى الآن لا توجد عقود موقعة مع أى من الجهات القائمة على هذا النشاط.
وفى السياق لفت مطاوع، إلى أن الشركة تستهدف ضخ استثمارات فى نشاط تموين السفن، منتقدا عدم الاهتمام بهذا المجال رغم مرور أكثر من 18 ألف سفينة سنويا بالسواحل المصرية وقناة السويس، والتى فى العادة تلجأ إلى الحصول على خدمات التموين قبل مرورها بمصرأو بعد المرور.
أشار مدير عام كلاركسون مصر إلى أن الشركة تفاوض شركتين من أكبر الشركات التى تعمل بنشاط تموين السفن، لإنشاء شركة مصرية تقدم خدمات تموين السفن بالوقود بالشراكة مع شركة أو هيئة حكومية.
ومن المتوقع أن تبلغ استثمارات المشروع 200 مليون دولار، ونستهدف أن نصل الى اتفاق مع إحدى الشركتين خلال 2018، ومن المخطط ان يتم انشاء المحطة فى منطقة قناة السويس.
وحول جهود الشركة للتسويق لقناة السويس كممر الملاحى، قال مطاوع، إن شركة كلاركسون الشرق الأوسط والتى تتخذ من دبى مقرا لها تعاقدت مع هيئة قناة السويس لتكون مسوقا لها ونحن نعمل بقوة لزيادة حركة مرور السفن بالقناة.
ومن المتوقع أن تزيد عدد السفن المارة بقناة السويس خلال الفترة القادمة بسبب استعادة حركة التجارة العالمية لقوتها بعد تراجعها خلال النصف الأول من 2017.
أوضح أن الشركة خاطبت الخطوط الملاحية والسفن التى استبدلت قناة السويس بطريق رأس الرجاء الصالح لمعرفة أسباب عدم مرورها بالقناة وتلبية مطالبها.
أشار إلى منح الهيئة الخطوط المارة تخفيضات مالية على رسوم المرور تصل فى بعض الأحيان إلى %75 لاجتذابها من جديد للمرور بالقناة.
لفت إلى أنه من خلال نظام إلكترونى خاص بالشركة، تستطيع تحديد المسارات البحرية التى اتخذتها المراكب بعيدا عن قناة السويس حتى عامين ماضيين ما يجعلنا نحدد لك المراكب للبدء فى مخاطبتها لاستخدام قناة السويس كممر ملاحى لها.
وبدأنا تلك الخدمة فى 2016، وخلال العام الأول تمكنا من تحويل مسارات 250 مركبا لقناة السويس بدلا من طريق رأس الرجاء الصالح، ونخطط لزيادة عدد تلك المراكب الى 500 مركب خلال 2018.
قال إن الشركة ساهمت فى نقل 5 ملايين طن من البضائع بشتى انواعها، وقدمت خدماتها الملاحية والبحرية لعدد 320 سفينة خلال الفترة الماضية.
أوضح انه خلال الفترة الماضية تراجعت حركة الواردات رغم زيادة حركة الاستيراد، ولكن من المتوقع خلال الفترة المقبلة ان يستعيد القطاع نشاطه من جديد، وذلك بدعم من الموقع الجغرافى المتميز لمصر بالمنطقة والذى يساعدها أن تكون ممرا رئيسيا لحركة التجارة العالمية، خاصة مع تطوير حركة الطرق و المناطق اللوجيتسية وتحسين البنية الاساسية للموانئ وكذلك استشكافات الغاز والبترول الأخيرة كلها أمور تساعد فى إنعاش الحركة الملاحية بمصر.
وفى سياق آخر أوضح مدير كلاركسون مصر، أن التحدى الذى ستواجهه الموانئ المصرية خلال الفترة المقبلة هو عدم مناسبة الغواطس لسفن نقل الحديد الخام والفحم، والذى سيشهدا زيادة خلال الفترة المقبلة بسبب الاستثمارات التى ضخت فى هذا القطاع من جانب الشركات المصنعة للحديد وبالتالى ستزيد الحاجة الى استيراد الحديد الخام.
إضافة إلى الاعتماد على الفحم فى توليد الطاقة الكهربائية، حيث تعمل بعض محطات توليد الكهرباء بالفحم، وبالتالى ستحتاج بعض الموانئ مزيدا من التطوير وتعميق الغاطس.
وتنقل هذه البضائع من خلال سفن له إلى غواطس بعمق 18 و19 مترا، وحاليا لدينا رصيف الدخيلة مجهز لاستقبال سفن الحاويات العملاقة حتى 170 ألف طن، ورصيف آخر فى ميناء العين السخنة يستقبل مراكب بحمولة حتى 135 ألف طن، ولكن الكميات المستوردة من البضائع ستزيد ما سنحتاج على أثره تعميق لغاطس الموانئ.