«شتا»: لو تحركت جميع الأسهم لاخترقنا مستوى 16000 نقطة
13 سهماً ترتفع بنسب فوق 200% فى 2017 بصدارة «مصر للألومنيوم»
تقترب البورصة من إنهاء عام 2017 على قمة تاريخية جديدة، بعد صعودها 21.6% حتى نهاية تعاملات الخميس الماضي، وسط توقعات متعاملين استمرار المشتريات المؤسسية لتجميل صورة استثماراتهم فى الأسهم حتى ختام تعاملات ديسمبر، ليتوقع متعاملون أن يستمر الأداء الجيد للأسهم مع بدايات العام الجديد رغم مخاوف جنى الأرباح، مع تجاهل الأحداث الإرهابية، واستمرار التراجع النسبى للتداولات والتى انخفضت 43.4%، الأسبوع الماضى مقارنة بالأسبوع السابق له.
وقال زياد شتا مدير حسابات العملاء بشركة جراند انفستمنت لتداول الأوراق المالية، إن سهم «التجارى الدولى»، بلغ مستهدفه لعام 2017، رغم أنه مازال يقل عن أعلى قيمة له عند 88.8 جنيه، بنسبة 12.5%، موضحاً أنه لو تحركت باقى الأسهم مع صاحب الوزن النسبى الأكبر، لاخترق المؤشر مستوى 16000 نقطة.
وصعد التجارى الدولى 2% خلال جلسة الخميس، حتى مستوى 77.7 جنيه، ليعوض القليل مما فاته على مدار العام، وسط ترقب المتعاملين، بمزيد من النمو حال، اتمام التوزيعات النقدية بواقع ربع سهم مجانى خلال الربع الأخير.
ويرى شتا أن السوق يتسم بالجمود لوجود محفزات متأخرة، لم يظهر تأثيرها، على رأسها صفقة استحواذ «فيون» على باقى أسهم «جلوبال تليكوم»، وزيادة رأس المال للتجارى الدولى، بتوزيع أسهم مجانية متوقعة بواقع ربع سهم.
ولم يستبعد شتا، أن يختبر المؤشر مستوى 15500 نقطة، أو حتى 16000 نقطة فى أخر تعاملات العام، اليوم، لحرص الصناديق والمؤسسات على أتعاب حسن الأداء، بإقفال العام على قيم سوقية مرتفعة لمحافظها.
وقال هشام حسن رئيس قسم التحليل الفنى بشركة أكيومن لتداول الأوراق المالية، إن المميز فى صعود السوق، أنه بدون مشاركة كبيرة من التجارى الدولي، رغم مساهمته فى آخر جلسات الأسبوع، بدفع السوق نحو منطقة 15000 نقطة، خروجاً من قوقعة مستوى المقاومة 14800 نقطة.
ويرى حسن أن نمو رأس المال السوقى رغم التحرك الضعيف للسوق، مقلق، ويعنى تكوين مراكز شرائية عند مستوى 15000 نقطة قد يتبعه عمليات جنى أرباح، ولكنه يتوقع أن يستمر السوق على أدائه، واحتمالية اختراق مستوى 15500نقطة، اليوم بزخم شراء المؤسسات المتوقع بنهاية العام.
وانخفضت قيم التداولات بنسبة 43.4% خلال الأسبوع لتصل إلى 4.3 مليار جنيه مقارنة، بتداولات 7.6 مليار جنيه الأسبوع الأسبق، من خلال تداول نحو 758 مليون ورقة مالية مقارنة 1.05 مليار ورقة مالية، ما يعنى تراجع واضح نتيجة فترة الإجازة للمستثمرين الأجانب المشترى الأساسى منذ التعويم.
وتباين أداء مؤشرات البورصة المصرية الأسبوع الماضي، حيث صعد EGX30، بنسبة 2.38%، مخترقاً قمة جديدة عند 15017 نقطة، فيما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة EGX70 بنسبة 0.12% مستقراً عند مستوى 824.45، ونما مؤشر EGX100 الأوسع نطاقاً 0.86%، مختبراً منطقة جديدة هو الآخر عند مستوى 1960.3 نقطة.
وشهد عام 2017 صعوداً قوياً لبعض الأسهم تصدرها «مصر للألومنيوم» مرتفعاً 959% من مستوى 12.48 جنيه إلى 130.11 جنيه، تلاه سهم «مطاحن ومخابز الاسكندرية» بنمو 440%، ثم غاز مصر 323%، و«يونيباك» بنسبة 284%.
واستحوذ المصريون على 77.36% من التداولات خلال الأسبوع الماضي، بينما انخفضت مساهمة الأجانب بشكل ملحوظ من خلال الاستحواذ على 10.6% وقام العرب بتنفيذ 12.05% من التعاملات، بعد أن سجل الأجانب صافى بيع بقيمة 139.42 مليون جنيه، أغلبها يرجع لنهاية تعاملات الأسبوع، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 31 مليون جنيه، بعد استبعاد الصفقات.
والجدير بالذكر، أن تعاملات الأجانب سجلت صافى شراء بقيمة 8.6 مليار جنيه منذ بداية العام، بينما سجل العرب صافى شراء بقيمة 1.4 مليون جنيه خلال نفس الفترة بعد استبعاد الصفقات.