أحلام الانتعاش تداعب الأسواق الناشئة فى 2018


من المرتقب أن تهيمن الارتفاعات على الأسواق الناشئة فى العام الجديد، رغم أن بعض الأصول قد تواجه صعوبات مقارنة بما كانت عليه فى 2017.
وكشف مسح أجرته وكالة أنباء «بلومبرج»، وطال عدداً من المستثمرين، أن أسواق السندات والأسهم فى البلدان النامية ستواصل تقدمها متجاوزة نظيراتها من البلدان المتقدمة، ولكن العملات قد تكافح من أجل البقاء فى المقدمة.
ورغم أن إجراءات «الاحتياطى الفيدرالى» الأمريكى ستكون أساسية فى تحديد مصير الأقوى فى سوق أسهم الأسواق الناشئة خلال 8 سنوات، إلا أن المخاطر الجيوسياسية لن تهيمن على الساحة، إذ سيضع المستثمرون تركيزهم على سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترمب، وتوقعات نمو الصين ثانى أكبر اقتصاد فى العالم.
وقال كبير مديرى الصناديق لدى شركة «ميتسوبيشى» فى طوكيو لإدارة الأصول، هيديو شيمومورا، والتى تشرف على حوالى 114 مليار دولار من الأصول، إن بيئة الأسواق الناشئة كانت كبيرة عام 2017 بسبب عوامل النمو الاقتصادى وانخفاض معدلات التضخم فى البلدان الصناعية.
وتوقع شيمومورا، أن يمتد هذا النمو إلى عام 2018، ولكن بعد فترة من النمو القوى والتضخم المنخفض ستظهر بعض التعديلات التى لا مفر منها.
ونجحت الأسواق الناشئة فى 2017 بفضل آفاق نموها المزدهرة فى معالجة دعوات ترامب الحمائية، والتغلب على المخاطر الجيوسياسية فى الشرق الأوسط وشبه الجزيرة الكورية.
وفى الوقت الذى تسير فيه الأسهم والعملات فى الدول النامية على الطريق الصحيح نحو تسجل أفضل عام منذ 2009، قد يصبح المستثمرون أكثر انتقائية فى 2018 بسبب الرياح المعاكسة التى تكمن فى تشديد «مجلس الاحتياطى الفيدرالى» سياسته النقدية،وهو ما يضعف جاذبية الأسواق الناشئة.
وتماشياً مع دراسة استقصائية أجريت فى أكتوبر الماضى، لايزال مراقبو السوق يرون أن سياسة «الاحتياطى الفيدرالى» والرئيس ترامب، تتحرك لتكون مفتاح الوصول إلى أصول البلدان النامية فى العام الجديد.
يأتى ذلك فى الوقت الذى شنت فيه السلطات الصينية معركة ضد الديون، وسعى الرئيس شى جين بينغ، لتدعيم سلطته ورفع تصنيفه العالمى.
وفى المستقبل، يعتبر سوق «البيزو» والسندات فى المكسيك، فضلاً عن الأسهم البرازيلية من بين أصول الأسواق الناشئة الأكثر تفضيلاً للمستثمرين، فى حين أن أصول تركيا ستكون فى مرتبة منخفضة بالنظر إلى عدم اليقين السياسى المستمر فى البلاد.
وستبقى الليرة التركية التى كانت واحدة من أسوأ العملات أداءً فى الأسواق الناشئة هذا العام، على مسارها، لتصبح فى حالة ركود خلال 2018.
وانخفضت العملة التركية إلى مستوى قياسى، إذ انتقد الرئيس رجب طيب أردوغان، البنك المركزى فى نوفمبر الماضى، قائلاً إنه كان على الطريق الخطأ فى معالجة التضخم المرتفع.
وقال كولين هارت، خبير استراتيجى فى بنك «بى إن بى باريبا»، إن الاسواق الناشئة ستستمر فى النمو من منظور الاقتصاد الكلى مع توقع نمو النمو العالمى وتراجع معدلات التضخم.
وأوضح هارت، أن الأداء الاقتصادى الإيجابى سيكون مناسباً، وستواصل البنوك المركزية اتباع سياسة نقدية ملائمة، وستكون لها ردود أفعال إيجابية.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2018/01/03/1076258