سوف تبدأ مخزونات البترول فى النمو مرة أخرى فى النصف الأول من العام الجارى بعد تراجع حدة الاضطرابات والمخاطر السياسية التى هزت الأسواق الرئيسية فى الأسابيع الأخيرة.
ذكرت وكالة أنباء «بلومبرج» أن ارتفاع أسعار البترول إلى 70 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ ثلاث جاء بسبب تراجع الإمدادات وارتفاع الطلب ولكن الضغوط لا تزال قائمة ويمكن أن تجعل من الصعب على الخام التمسك بمكاسبه.
وأشارت الوكالة إلى أن نمو المخزونات أحد الأمور التى يتفق عليها كبار المتنبئين رغم تقلصها بصورة كبيرة العام الماضى وسوف نشهد ارتفاع المخزونات النفطية مرة أخرى فى 2018.
يأتى ذلك فى الوقت الذى ينخفض فيه معدل الطلب العالمى على البترول بصورة مؤقتة حيث تشير البيانات الصادرة من منظمة «أوبك» والوكالة الدولية للطاقة، إلى أن الفائض سيعود إلى السوق فى النصف الأول من العام الجارى وربما ستتقلص المخزونات مرة أخرى فى النصف الثانى.
وكانت الاضطرابات قد عززت أسعار البترول فى مطلع ديسمبر الماضى عندما توقف الإنتاج من خط أنابيب بحر الشمال بالتزامن مع انفجار خط أنابيب فى ليبيا.
ولكن مع اكتمال إصلاح خطوط الأنابيب نهاية الشهر الماضى فإننا على موعد مع تراجع الأسعار فور عودة تدفق الإنتاج.
و أعلنت مجموعة «جولدمان ساكس» أنه لا يزال هناك مخاطر على الإنتاج بسبب الاضطرابات فى فنزويلا ونيجيريا.
وأشارت الوكالة إلى أن المخاطر السياسية المنتشرة فى أكبر الدول المنتجة للبترول لم تفعل ما يكفى لدفع الأسعار.
وكانت حملة الفساد التى شنها ولى عهد المملكة العربية السعودية الأمير محمد بن سلمان أوائل نوفمبر الماضى أثارت المخاوف من أن أكبر مصدر للبترول فى العالم ستعانى من رد فعل عنيف وعدم استقرار وهذا لم يتحقق على أرض الواقع.
وجاءت دفعة أكبر للأسعار الشهر الماضى عندما واجهت إيران ثالث أكبر منتج للبترول فى «أوبك» احتجاجات واسعة لم تشهدها منذ عقد تقريبا وسط استياء من الركود الاقتصادى فى البلاد.