استبعدت وزارة الزراعة 42 صنفاً من تقاوى 4 محاصيل رئيسية تحتاج لكميات كبيرة من المياه، بينما سمحت باستخدام 53 صنفًا لآخر لهذه المحاصيل، فى محاولات لترشيد استهلاك المياه.
حددت الوزارة الأصناف المسموح باستخدامها فى القرار الوزارى رقم 79 لسنة 2018، والتى تساهم فى الحد من إهدار المياة وتتأقلم بصورة أعلى من غيرها مع ظروف البيئة والمناخ.
قال عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة، إن القرار يدعم تقليل استهلاك المياه المستخدمة فى رى، المحاصيل فى ظل الندرة المائية التى تُعانى منها مصر مؤخراً، والأصناف المسموح بها، تعطى إنتاجية عالية، ومُقاومة للأمراض، وتتأقلم مع الظروف المائية والمناخية المختلفة، بخلاف قِصر عمرها فى التربة.
حدد القرار 4 محاصيل رئيسية هى (الأرز، والذرة، والقمح، والفول البلدى)، بحيث استبعدت 9 أصناف من الأرز، و18 صنفًا من الذرة الصفراء والبيضاء، 9 أصناف من القمح، و7 أصناف من الفول.
أوضحت مصادر فى الإدارة المركزية لإنتاج التقاوى، إن الوزارة وجهت بوقف إنتاج الأصناف المشار إليها سلفًا، والتركيز على تحسين جودة وإنتاجية الأصناف المسموح بها فقط بالتعاون مع مركز البحوث الزراعية فى مرحلة الإكثار.
وعلى الجانب الآخر انتقد العاملون بالقطاع الزراعى طريقة تعامل وزارتا الرى والزراعة فى أزمة المياه، ففى الوقت الذى أعلنت فيه الأولى فشل المفاوضات مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، تضع الثانية حلولاً غير صحية للمحافظة على المياه.
وصف جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعى بجامعة القاهرة، محاولات الزراعة للمحافظة على المياه بـ«البائسة»، وقال إن الاهتمام بتحويل أنظمة الرى فى الوادى والدلتا من الرى بالغمر إلى الأنظمة الحديثة بالرش أو بالتنفيط يجب ان يكون لها الأولية.
لفت إلى أن مشروع تغيير أنظمة الرى فى الوادى والدلتا بدأ فى العقد الأول من الألفية الحالية، ولم يتم الانتهاء منه بعد، وقالت مصادر فى وزارة الزراعة، إن مشروعات الرى فى هذه المناطق أنجزت نحو 300 ألف فدان من إجمالى أكثر من 5 ملايين فدان.