محمد الأخضر مدير بنوك استثمار فى الشركة لـ «البورصة»:
الأدوية والقطاع الغذائى أمامهما فرصة كبيرة للاستفادة من نشاط سوق المال
خفض مساهمات الحكومة فى الشركات العامة المقيدة سيدفع البورصة بقوة
صفقات الدمج والاستحواذ ستنشط بصورة أكبر مع استقرار أسعار الصرف
المستثمرون بالقطاع الصناعى يترقبون خفض الفائدة لضخ سيولة جديدة
تسعى مجموعة «بلتون المالية» إلى استكمال خططها فى قطاع بنوك الاستثمار فى عام 2018 بالتركيز على أنشطة الطروحات وصفقات الدمج والاستحواذ فى ظل الإقبال الكبير من جانب المؤسسات الأجنبية عليها، عقب نجاحها فى إعلاق طرحين بالسوق المصرى خلال العام الماضى.
حاورت البورصة محمد الأخضر مدير بنوك الاستثمار فى “بلتون المالية القابضة» حول توقعاته للعام الجديد والذى تستهدف الشركة خلاله زيادة تركيزها على أنشطة الطروحات، فضلاً عن عمليات الدمج والاستحواذ فى ظل معدلات العائد المرتفعة التى يقدمها السوق المصرى للمستثمرين.
قال الأخضر، إن العوائد التى يحصل عليها المستثمرون فى مصر لا يمكن مقارنتها بأسواق أخرى، والعام الجارى سيشهد تراجع أسعار الصرف بما يضاعف عوائد الاستثمار، والسوق فى انتظار بعض الأخبار الإيجابية لرؤية انعكاساتها على المؤشرات”.
وكشف الأخضر أن “بلتون المالية” تعمل على طرحين جديدين خلال 2018 بالقطاعين الاستهلاكى والصناعى، أحدهما يجرى حالياً إنهاء إجراءات الدمج الخاصة به استعداداً للطرح، ويعد من أكبر 3 شركات فى القطاع الذى تعمل به فى السوق المصرى.
كما كشف الأخضر عن العمل على صفقتى دمج واستحواذ، من المنتظر توقيع عقودهما خلال الشهر الجارى، أحدهما كمستشار مالى لمجموعة زهران فى عملية الدمج مع مجموعة SEB الفرنسية لإنشاء كيان جديد باسم Groupe SEB Egypt Zahran ومن المتوقع تنفيذ الدمج خلال الربع الثانى من العام الجارى بعد الحصول على موافقة الهيئات الرقابية والتنظيمية.
وأوضح أن دور “بلتون” فى الصفقة يتضمن فصل الأنشطة وبعض الأصول العقارية المملوكة لعائلة “زهران” خارج الكيان الجديد، حيث تستهدف مجموعة SEB الفرنسية أن تكون مصر منصتها للتوسع فى أسواق القارة الأفريقية والشرق الأوسط.
وحدد مدير بنوك استثمار بلتون، فرص قطاعات الاقتصاد المصرى خلال العام الجديد، مؤكداً أن الوقت الحالى غير مناسب للطروحات العقارية، فى ظل تداول بعض أسهم القطاع بمعدلات خصم وصلت إلى 50% عن قيمها العادلة.
إلا أن محمد الأخضر رأى أن القطاع العقارى سيظل جاذباً للاستثمار بسبب معدلات الطلب المرتفعة فى جميع الشرائح التى تعمل بها معظم الشركات، ما يعنى وجود إمكانيات واعدة لدخول سيولة جديدة للقطاع.
أضاف أن قطاعات الاقتصاد المصرى متفاوتة من حيث الحجم والأداء ونسب التشبع، إلا أن معظمها يعد قطاعات دفاعية تقدم عوائد مغرية للمستثمر الأجنبى، خاصةً بعد تراجع قيم الأصول مقومة بالدولار، مما زاد من اهتمام المستثمرين الأجانب والعرب به.
ووفقاً للأخضر، يترقب القطاع الصناعى بدء الخفض المتوقع لأسعار الفائدة، للتحول من الاقتراض بغرض تمويل رأس المال العامل، إلى الاقتراض طويل الأجل لتمويل الاستثمارات الرأسمالية، سواء للصيانة أو إضافة خطوط إنتاج جديدة، واتجاه بعض الشركات للتصدير استغلالاً لأسعار الصرف الحالية والتى تجعل المنافسة قوية فى صالح المنتج المصرى حال توافر الجودة.
وأشار إلى أن القطاع الصناعى سيكون على رأس أولويات الاستثمار فى العام الجارى، لتلبية الطلب المحلى على السلع ببدائل محلية سواء على مستوى التصنيع الكبير أو الأقل حجماً، وهو ما يتوقف على خفض أسعار الفائدة وبالتالى تكلفة التمويل.
ويرى الأخضر، أن أسهم القطاع الطبى تشهد طلباً مرتفعاً من جانب المستثمرين، نظراً لقلة المعروض منها فى ظل وجود استراتيجيات للمستثمرين الأجانب بضرورة وجود أسهم فى القطاع داخل محافظهم الاستثمارية، وهو ما يجعلها تتداول أعلى من مضاعفات السوق، واستفادت منه أسهم “مستشفى كليوباترا” والطرح الأخير لشركة “ابن سينا فارما”.
وشهد الطرح الأخير لـ “ابن سينا فارما” إقبالاً كبيراً من جانب المستثمرين بعد تغطية الطرح الخاص بنحو 17 مرة، ودخول نحو 2000 كود جديد للبورصة للاشتراك فى الطرح العام، ليجمع الطرح طلبات بنحو 30 مليار جنيه.
أكد الأخضر، أن النمو الكبير لأسهم “إم إم جروب” مثل دفعة قوية للمستثمرين الأجانب للاشتراك فى طرح “ابن سينا فارما”.
و ارتفع سهم “ام ام جروب” 124% خلال 6 أشهر من طرح الشركة من مستوى 5.9 جنيه (سعر الطرح) إلى 13.24 جنيه حتى نهاية تعاملات الخميس الماضى.