«التموين»: توريد مليون طن قصب ونتعهد باستقرار أسعار السكر
الفلاحون: «ما باليد حيلة ».. و800 جنيه سعر عادل
قرر الرئيس عبدالفتاح السيسى زيادة أسعار توريد محصول القصب لمصانع السكر خلال الموسم الحالى إلى 720 جنيهاً، بدلاً من 700 جنيه، التى أصرت عليها الشركات ووزارة التموين واعترض عليها المزارعون.
قال محمد سويد، المتحدث الرسمى لوزارة التموين والتجارة الداخلية، تم الاتفاق مع مجلس النواب على تحديد سعر التوريد عند 700 جنيه للطن، لكن الرئيس وجه بزيادتها بنحو 20 جنيهاً للطن.
أضاف: الوزارة ستتحمل الزيادة الجديدة فى أسعار التوريد، وستضغط تكاليف الإنتاج للحفاظ على سعر المنتج النهائى للمستهلك عند 9.5 جنيه فى الكيلو.
لفت إلى أن المصانع استقبلت نحو مليون طن منذ بدء الموسم مطلع شهر يناير الحالى، ومن المتوقع ارتفاعها إلى 10 ملايين طن قصب تُنتج نحو 1.1 مليون طن سكر بنهاية الموسم الحالى.
وقال مصطفى عبدالجواد، رئيس مجلس المحاصيل السكرية، إن تحديد سعر التوريد عند 720 جنيهاً خطوة جيدة تحافظ على المساحة المنزرعة بالمحصول الموسم المقبل.
وتضخ وزارة التموين والتجارة الداخلية نحو 250 ألف طن سكر شهرياً، بينما يتم استيراد كميات تتراوح بين 700 و900 ألف طن سنوياً؛ لتغطية الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
وانتقد يوسف عبدالراضى، رئيس جمعية منتجى القصب، الزيادة الطفيفة فى أسعار التوريد الموسم الحالى والتى لا تتجاوز 100 جنيه فى الطن بعد إقرار الأسعار لتصل إلى 720 جنيهاً، مقابل 620 الموسم الماضى، فى ظل الزيادة الكبيرة فى تكاليف الإنتاج.
أوضح «عبدالراضى»، أن الفلاحين طالبوا بسعر لا يقل عن 800 جنيه للطن، وتم الاتفاق مع لجنة الزراعة بمجلس النواب على ذلك لمراعاة تكاليف الإنتاج المرتفعة، ولا نعلم سبباً منطقاً لعدم تلبية المطالب.
شدد على أن الفلاحين مجبرون على التوريد للمصانع الحكومية؛ نظراً إلى مرور شهر تقريباً على بدء الموسم، قائلاً «ما باليد حيلة» القصب ليس من المحاصيل القابلة للتخزين.
أشار إلى أن الأسعار الحالية تدفع المزارعين إلى التوريد لعصارات القصب والتى يرتفع عائد الفدان إلى 30 ألف جنيه فى المتوسط، ولكنها لا تستوعب كامل الإنتاج، الأمر الذى يدفع الفلاحين إلى العزوف عن الزراعة المواسم المقبلة لانخفاض العائد.