
المستوردين: واردات السلع غير الأساسية بسبب ضعف القدرة الشرائية
احتلت البرازيل مقدمة الدول المصدرة للصناعات الغذائية إلى السوق المصرى بإجمالى 780 مليون دولار بدعم من واردات اللحوم المجمدة تليها الهند بنحو 450 مليون دولار خلال 2016 وفقاً لتقرير وزارة الزراعة الأمريكية.
وقال المستوردون، إن حركة الواردات تراجعت بصورة كبيرة بعد ارتفاع تكلفة الاستيراد، واقتصر الأمر على السلع الأساسية فقط.
قال محمد رستم عضو الشعبة العامة للمستوردين باتحاد الغرف التجارية، إن معدلات الاستيراد شهدت تراجعاً منذ قرار تحرير سعر الصرف وارتفاع تكلفة الاستيراد وتراجع القوى الشرائية.
أشار إلى تركيز المستهلكين على شراء السلع الأساسية «الزيت والسكر والشاى» وتقليص المشتريات من السلع الأخرى كاللحوم والدواجن بعد ارتفاع أسعارهما.
أضاف أن اعتماد الشركات المصنعة على استيراد معظم المواد الخام ومستلزمات الإنتاج بجميع القطاعات يدعم استمرار حركة الواردات لحين وجود بديل محلى.
وطالب رستم بقياس تأثيرات قرارات وزارة التجارة والصناعة التى أصدرتها على مدار العام الماضى، والتى تستهدف من خلالها تحجيم الاستيراد والسيطرة على أسعار السلع بالأسواق وتكاليف الإنتاج، وتابع «السياسات الحمائية فى تلك القرارات ليست إلا أوهاماً تضر الاقتصاد ولا تفيده» – على حد وصفه.
وذكر تقرير وزارة الزراعة الامريكية، أن المستهلكين من الطبقة المتوسطة فى مصر يمثلون نحو 40% من السكان قبل تعويم الجنيه نوفمبر 2016، أو حوالى 38 مليون شخص.
ويشير مستوردو المواد الغذائية الموجهة نحو المستهلك إلى أن مبيعاتهم الخاصة بالطبقة الوسطى تعانى بالفعل بسبب ارتفاع معدلات البطالة خاصة بين الشباب، ومعدل تضخم هائل وانخفاض الدخل والقوى الشرائية إلى النصف.
وقال سيد النواوى عضو مجلس إدارة غرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار اللحوم المجمدة إلى 65 جنيهاً للكيلو قلص من واردات اللحوم طوال العام الماضى، خاصة بعد تراجع القوى الشرائية للمستهلك.
أضاف أن المستوردون كانوا الأسرع استجابة لتغيرات سعر الدولار التى حدثت على مدار العام الماضى نظراً لعمله بسلعة أو سلعتين فقط لا يستطيع الإحجام عن بيعها لحاجته المستمرة لتدوير رأس المال بينما التاجر أو السلاسل التجارية لديها أكثر من سلعة تستطيع التحكم فيها.
وكانت الولايات المتحدة فى 2016 خامس أكبر مورد للمكونات الغذائية إلى مصر التى استوردت منها مصر منتجات بقيمة 224 مليون دولار تمثل 6% من حصة وارداتها الغذائية.
وقال تقرير «الزراعة الأمريكية»: «على الرغم من كونها خامس أكبر مورد للمكونات الغذائية لمصر، فإن المكونات الغذائية من أصل أمريكى تواجه بيئة تنافسية صعبة من المصدرين الأوروبيين والشرقيين والأفارقة، لأنها حافظت على ترتيبات تجارية تفضيلية مع مصر؛ التى توفر معاملة جمركية مواتية لها».
وذكر التقرير، أن القرب من مصر يوفر للمصدرين فى هذه البلدان ميزة نسبية إضافية مقارنة بالمكونات الغذائية الأمريكية.
وتتميز أمريكا بالمنتجات غير الموجودة بكميات كبيرة، ولكن لديها إمكانات بيع جيدة وتشمل المنتجات ذات التعريفات العالية مثل التفاح والكحول والفواكه والخضراوات المصنعة، فضلاً عن الشوكولاتة والحلويات، وهناك منتجات كثيرة أخرى غير موجودة لأنهم تواجه عوائق.