تنطلق الدورة الرابعة من ملتقى بناة مصر، فى 27 فبراير الجارى، بعنوان «المشروعات القومية – حوار حول المستقبل»، تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، وبمشاركة عدد من الوزراء المعنيين، وأكثر من 1000 قيادة تنفيذية يمثلون كبريات شركات المقاولات والاستثمار العقارى والطاقة والمؤسسات المالية والبنكية.
قال المهندس حسن عبدالعزيز، رئيس الاتحاد المصرى لمقاولى التشييد والبناء، إن نقاشات الملتقى هذا العام تتضمن محاور الرؤية المستقبلية لقطاعات المقاولات والإسكان والطاقة، ما بعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، واستعراض التوقعات الاقتصادية والتمويلية للمشاريع الحكومية والخاصة فى ظل تطور البيئة الاستثمارية للدولة ما بعد برنامج الإصلاح الاقتصادى، وتنفيذ الدولة حزمة من المشروعات القومية الكبرى خلال السنوات اﻷربع الماضية، تركزت على إنشاء بنية تحتية قومية من الطرق والمناطق الاستثمارية الواعدة لخلق مجتمعات عمرانية جديدة، وبهدف دعم التنمية الشاملة فى الدولة المصرية.
أشار إلى أن قطاع التشييد يمثل أهمية كبرى لمخططات الدولة التنموية، ويرتبط به أكثر من 100 صناعة، كما يستحوذ على 15% من حجم العمالة داخل السوق، ويسهم بنسبة 12% من معدلات نمو البلاد.
أوضح أن الدولة راهنت على القطاع وشركات المقاولات المصرية، ونجحت فى تنفيذ العديد من المشروعات، كالمشروع القومى للطرق، وأنفاق قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، وتجهيز البنية التحتية لمشروعات عديدة فى مجالات المياه والطاقة، معتمدةً على شركات المقاولات المصرية.
وأضاف أن القطاع يحظى بدعم مباشر من القيادة السياسية، وهو ما عزز تنافسية المقاولات، ورفع من سرعة وتيرة تنفيذ المشروعات المطروحة، فى ظل استهداف القطاع تنفيذ حجم أعمال بقيمة تريليون جنيه، خلال السنوات الأربع المقبلة، ما ينعكس إيجاباً على المؤشرات الاقتصادية للبلاد.
وأشار «عبدالعزيز»، إلى أن الملتقى فى دورته الحالية سيستعرض جميع الفرص الاستثمارية التى توفرها المشروعات القومية، وكيفية الاستثمار فيها، والحوافز التى تقدمها الدولة للمستثمرين، ومردودها على الاقتصاد المصرى، إلى جانب الاستماع إلى التحديات التى تواجه الاستثمار فى تلك المشروعات للعمل على مواجهتها؛ لخلق مناخ استثمارى جاذب وقادر على تحقيق التنمية التى تنشدها البلاد، كما سيبحث تطور صناعة مواد البناء وتقنيات الإنشاء الحديثة وتطبيقها من قبل الشركات المصرية.