إسماعيل: نسعى لتحويل مصر إلى مركز عالمى للاستثمارات فى التكنولوجيا المالية
قال طارق عامر محافظ البنك المركزى المصرى، إن البنك يدرس إنشاء بنك رقمى فى مصر؛ تماشياً مع التطورات العالمية السريعة فى مجال التكنولوجيا المالية.
وبحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، دعى عامر، فى كلمته خلال مؤتمر التكنولوجيا المالية فى شمال أفريقيا سيمليس 2018، جميع الجهات للتعاون لتحقيق النمو التكنولوجى فى مصر والاستفادة من التطور الذى يشهده العالم فى هذا المجال.
وأوقف البنك المركزى قبل عقود منح رخص ﻹنشاء بنوك جديدة وقام بعمليات إصلاح على مدار العقد الماضى انخفض فيها عدد البنوك فى مصر من 56 بنكاً إلى 38 بنكاً حالياً.
وتخلى البنك عن حذره مؤخراً فيما يخص المنتجات والخدمات غير التقليدية، وواتخذ خطوات عديدة لتسريع تعزيز بنية المدفوعات الإلكترونية وتحديث البنية التكنولوجية للقطاع المصرفى ودمج التكنولوجيا المالية فى خدمات القطاع، وذلك بعد إنشاء المجلس اﻷعلى للمدفوعات الإلكترونية برئاسة رئيس الجمهورية العام الماضى.
وقال رئيس الوزراء شريف شريف إسماعيل، إن مصر تعطى اهتماماً كبيراً بتطوير قطاع التكنولوجيا المالية وتسعى الحكومة لتحويل البلاد إلى مركز عالمى للاستثمار فى مجال التكنولوجيا المالية فى ظل ما تمكله من إمكانيات فى هذا المجال.
وأضاف إسماعيل فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه محافظ البنك المركزى طارق عامر فى افتتاح المؤتمر «إن مصر وضعت نصب عينيها مواجهة التحديات والصعاب ووضعت برنامجاً اقتصادياً يليق ببلدنا وقدراته وتطلعات الشعب المصرى ويتواكب فى ذات الوقت مع التطورات العالمية والتغيرات التى يشهدها العالم».
وأكد أن استراتيجية الحكومة المصرية حالياً تقوم على الوصول إلى جميع فئات الشعب والفئات المحرومة والشباب وإدخالها فى منظومة الشمول المالى للاستفادة من الموارد المالية، وتمويل مشروعاتهم والنهوض بحياتهم وهو ما يحدث من خلال مبادرات تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر.
من ناحية أخرى، قال عامر إن هناك تواصلاً مع رجال الأعمال الشباب وجرى إقرار قوانين ولوائح جديدة لتسيير أعمالهم وتحقيق الاستغلال الأمثل للإمكانيات التى يقدمها الشباب.
وأشار إلى أن مجتمع الأعمال فى مصر يشعر بالتغيرات السريعة التى يشهدها العالم، خاصة على صعيد التكنولوجيا المالية.
وذكر عامر أن مصر واجهت تحديات كبيرة فى السنوات الماضية أبرزها عدم الاستغلال الأمثل للموارد المالية التى كانت تواجه المصانع ورجال الأعمال وأهملت الثروة البشرية والعقول التى اضطرت للهجرة، قائلاً: «وها نحن نصحح الأخطاء الآن».
وقال إن الاستغلال الأمثل للموارد البشرية يحقق الرخاء المطلوب للشعب بعد فترة طويلة كان يشعر فيها الشباب بالإحباط؛ وكان النمو المحقق يستفيد منه فقط 1% من السكان.
وأضاف: «أننا فى مصر نتبع الآن سياسة التواصل مع الشباب وأصحاب الأفكار والمشروعات من خلال استراتيجية الشمول المالى التى نجحت فى إضافة شرائح جديدة من الشعب إلى التكنولوجيا المالية والاستفادة، مما تقدمه الدولة ومن مواردها المالية».
وأوضح أن البنك المركزى يسعى إلى الوصول يالخدمات المالية إلى كل فئات الشعب المصرى والشباب والخريجين، حيث أن الأساليب القديمة قد انقرضت وانتهى زمانها.