ملف.. القراءة لم تعد للجميع.. صناعة النشر تنكمش


فى ظل الضغوط المعيشية التى يتعرض لها المواطن المصرى كل يوم، أصبح غذاء البدن أهم من غذاء الروح، وتراجع الإقبال على شراء الكتب بنسب وصلت 40%، وفقاً لتقديرات عدد من مسئولى دور النشر.

ورغم استمرار استحواذ الكتاب الورقى على الحصة الأكبر من السوق مقابل النشر الإلكترونى، لكن مبيعات الكتب تراجعت بشكل كبير مدفوعة بارتفاع أسعار البيع، التى نتجت عن زيادة تكاليف الطباعة والنشر بعد حرر أسعار الصرف فى نوفمبر 2016.

وخلال الدورة الحالية لمعرض الكتاب، اقتصر حضور الزائرين على المشاهدة، ونسبة قليلة فقط هم من يشترون الكتب، رغم تقديم العديد من دور النشر عروضًا لجذب القراء.

«البورصة» ترصد التحديات التى تواجه سوق النشر فى مصر من خلال حوارات مع عدد من مسئولى الدور المتخصصة فى نشر الكتب الورقية ورواد الأعمال الباحثين عن فرصة بقطاع النشر الإلكترونى، وزيارة ميدانية لمعرض الكتاب.

 

 

 

التعويم يفشل فى دعم الكتاب الإلكترونى

جمال: 95% من العملاء يفضلون الكتب المطبوعة
الصواف: الكتب الإلكترونية تستحوذ على 20% من سوق النشر العالمى
ناشر: الناشرون يعيقون الكتاب الإلكترونى لتمسكهم بأرباح الطباعة
أدى تعويم الجنيه قبل 15 شهراً إلى إعادة تسعير كل شىء فى مصر تقريباً بما فى ذلك الكتب، التى ارتفعت أسعارها على خلفية ارتفاع أسعار الورق والطباعة.
ورغم الطفرة التى شهدتها أسعار الكتب، والتى ارتفعت بأكثر من 25% فى كثير من اﻷحيان، وتزامن ذلك مع تراجع القوة الشرائية للمستهلكين بسبب معدلات التضخم التى بلغت أعلى مستوياتها المعروفة فى مصر، إلا أن ذلك لم يؤثر على شكل سوق النشر المعروف، والذى يتسيد فيه الكتاب الورقى المشهد، بينما ظل الكتاب الإلكترونى على حاله رغم رخص سعره مقارنة مع الكتاب المطبوع.
قال محمد جمال الرئيس التنفيذى ومؤسس تطبيق وموقع «كُتبنا» المتخصص فى نشر وبيع الكتب الإلكترونية، انه بدأ مشروعه لتشجيع الطباعة الإلكترونية، ولكنه لاحظ أن حوالى 95% من عملاء السوق يفضلون الكتاب الورقى، وهو ما شجع الدار لخوض خطوة الطباعة حسب الطلب.
أضاف جمال أن الكتاب الإلكترونى يحظى بنسبة تصل 5% من إقبال القراء «أون لاين».
أشار إلى أن الكتاب الورقى يواجه العديد من المشاكل من أهمها ارتفاع سعر الحبر والورق والطباعة، وهو ما يرفع من سعر الكتاب، وقد تذهب بعض دور النشر إلى تقديم كتب بجودة أقل حتى تحافظ على أسعارها.
أوضح أن صناعة الكتب فى مصر كبيرة وواعدة، ولكن ينقصها بعض التطور من حيث توفير طرق الدفع الإلكترونى.
وقال جمال إن العديد من دور النشر الكبرى أصبحت تتسم بالنمطية، والتركيز على الكتاب الكبار ما يرفع من سعر الكتاب، كما أن الجمهور أصبح لا يجد المحتوى المختلف عن السائد فى السوق.
أضاف أن «كتبنا» طبع نحو30 كتاباً ورقياً حتى الآن، مستهدفاً أن يصل إلى 60 كتاباً أثناء المشاركة فى معرض القاهرة الدولى للكتاب.
أوضح أن عدد الكتب الإلكترونية التى نشرت من خلال «كتبنا» بلغ نحو 520 كتاباً ما بين رواية وقصة، وكتب للبنات، وكتب دينية وغيرها.
أشار إلى أن المؤلف يدفع 2000 جنيه، لنشر كتابه ورقياً عبر «كتبنا» ويحصل على نسبة من المبيعات تصل 30%.
وقال إن المبلغ قد يرتفع قليلاً فى حال إضافة بعض الخدمات، كحفلات التوقيع، وتصميم غلاف للكتاب، ونشر بيانات إعلامية وغيرها من الخدمات الأخرى التى تحدد حسب طلب الكاتب.
أضاف: «فى حالة النشر من خلال «كتبنا» إلكترونياً يدفع المؤلف اشتراك سنوى يصل 200 جنيه، حيث يقوم بنشر عدد لا نهائى من الكتب خلال العام».
أوضح أنه تم إضافة نحو 120 كتاباً إلكترونياً جديداً عبر «كتبنا» خلال العام الحالى، وحجم النمو السنوى يصل 120% تقريباً.
وعن التحديات التى تواجه «كتبنا» بالسوق المحلى قال جمال إن أهمها خدمات الشحن، حيث لم تستعب حتى الآن ثقافة توصيل كتاب إلى العميل، مشيراً إلى أنه يبيع الكتب من خلال موقع «جوميا» للتجارة الإلكترونية.
وقال محمد الصواف الرئيس التنفيذى وأحد مؤسسى تطبيق «عم أمين» إن الكتب الإلكترونية تستحوذ على نحو 20% عالمياً من سوق الكتب، بينما تنخفض النسبة قليلاً بالسوق المحلى بسبب عدم انتشار التكنولوجيا بشكل كبير.
أضاف أن الكتاب الورقى بمصر مازال محتفظاً برونقه حيث يحتل نسبة تصل إلى 95% تقريباً من المبيعات.
أشار الصواف إلى أن عدد عملاء “عم أمين” بلغ نحو 31 ألف عميل، مستهدفاً أن يصل إلى 51 ألفاً خلال العام المقبل.
أوضح أن “عم أمين” يعمل على مستوى الجمهورية بالتعاون مع شركة “آرامكس”، حيث دعمتهم الأخيرة بخصم يصل 50% على عمليات التوصيل، لنشر الثقافة فى المجتمع.
أشار إلى أن “عم أمين” يسعى لزيادة قاعدة بياناته خلال الفترة القادمة، ومساعدة دور النشر على تحديث بياناتها والكتب الخاصة بها عبر التطبيق.
وقالت داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة دار نهضة مصر، إن سوق النشر اﻹلكترونى لم يتطور بالشكل الذى كان متوقعاً له.
وأضافت أن الدار أعدت دراسة قبل 5 سنوات توقعت فيها حدوث طفرة فى سوق النشر اﻹلكترونى خلال 5 سنوات، لكن بعد مرور الوقت لم تتحقق التوقعات ومازال اﻹقبال ضعيفاً.
وقالت إن الدار لديها شركة للنشر اﻹلكترونى واستعدت جيداً من خلال توفير البنية اللازمة لهذا السوق الجديد، لكن حتى اﻵن لايوجد إقبال، ودخل النشر الإلكترونى لايزيد على 1% من دخل الدار.
وقال تامر عبدالكريم مدير توزيع “المصرية اللبنانية”، إن سوق النشر الإلكترونى فى مصر مازال ضئيلاً، مقارنة بالكتب المطبوعة، ولم تتجاوز نسبة مبيعات الدار إلكترونياً الـ5%.
وأضاف أن الدار لديها خطة مستقبلية تسعى للتوجه نحو سوق النشر الإلكترونى السنوات المقبلة من خلال التعاقد مع شركات التسويق الإلكترونى وغيرها من مصادر النشر، ولكن يتوقف ذلك على حجم الطلب وثقافة والعملاء.
لكن أحد الناشرين له رأى آخر، وقال إن دور النشر التقليدية وراء تأخر سوق النشر اﻹلكترونى، وأضاف أن التحول إلى النشر الإلكترونى سيواجه بمقاومة كبيرة من الناشرين التقليديين؛ لأن جزءاً كبيراً جدًا من الربح يأتى من الطباعة.

 

 

 

رئيس مجلس الإدارة: %60 تراجعاً فى أرباح «نهضة مصر» العام الماضى بسبب التعويم
%40 ارتفاعاً فى أسعار منتجات الدار.. ونركز على الكتب التعليمية
توقعات بتراجع سوق النشر خلال الـ5 سنوات المقبلة بنسبة 60%
تراجعت أرباح دار نهضة مصر للطباعة والنشر بنسبة 60% العام الماضى، مقارنة بالأعوام السابقة بسبب زيادة أسعار الورق ومستلزمات الطباعة المستوردة بعد قرار تحرير سعر الصرف.
قالت داليا إبراهيم رئيس مجلس إدارة «نهضة مصر»، إن الدار تركز على طباعة الكتب العلمية والمترجمة واحتياجات السوق فقط خلال الوقت الحالى وتقلل من طباعة الكتب الثقافية وكتب الأطفال.
أضافت أن الدار رفعت أسعار منتجاتها بنسب تتراوح بين 35 و40% بسبب زيادة سعر الورق والمستلزمات المستوردة من الخارج بعد تعويم الجنيه.
أوضحت إبراهيم، أن الزيادة لا تتلاءم مع الخسائر التى لحقت بالدار، ولكن لا يمكن رفعها أكثر من ذلك بسبب الوضع الاقتصادى الحالى.
أشارت إلى تراجع أرباح «نهصة مصر» بنسبة 60% مقارنة بالأعوام السابقة، وتسعى الدار للحفاظ على حصتها فى السوق رغم التحديات.
وقالت إن الدار تتواجد فى السوق المصرى منذ 80 عاماً، وحصلت على 39 جائزة على مدار السنوات الماضية.
أضافت أن «نهضة مصر» لديها نحو 12 ألف قناة توزيع، وتستحوذ على الحصة الأكبر فى مجال سوق النشر لمجلات الأطفال على مستوى العالم العربى.
وتابعت: “دشنت نهضة مصر بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمى حضانة لتبنى مشروعات ريادة الأعمال فى مجال التعليم والتعلم”.
أوضحت أن الدار توفر الدعم المالى والفنى للشباب من خلال شركاتها، حيث تمتلك 5 شركات منها “نهضة مصر للصحافة والإعلام، ونهضة مصر للمحتوى الإلكترونى، ومصر للتجارة والتوزيع، وشركة الرسوم المتحركة”.
أشارت إلى أن الحضانة تلقت العديد من المشروعات، وجارى فحصها، وسيتم اختيار 5 مشروعات للمرحلة الأولى فى مختلف المجالات، لتمويلهم بـ300 ألف جنيه كحد أقصى لكل مشروع خلال السنة الأولى وحال استمراره سيتم توفير الدعم الكامل لهم.
وقالت إنها تجرى مباحثات حالية مع عدد من الدول لتبادل الخبرات فى مجال ريادة الأعمال من ضمنها إنجلترا.
تابعت: «يوجد مباحثات أيضاً مع وزارة الاستثمار للاستفادة من برنامج مشروعك التابع للوزارة، لمساعدة الشباب لتنفيذ المشروعات التى تحقق عائداً له وللدولة».
أضافت أن الدار تتعاون مع وزارة التربية والتعليم لإعداد المناهج الدراسية، وتتعاون مع أكثر من 15 دولة، وتقوم بأعمال الترجمة لنحو 150 وكيلاً.
أوضحت أن الدار دشنت مدرسة للتعليم الفنى داخل مصانعها تعمل على تدريب وتعليم الشباب على حرف تتعلق بسوق النشر وإعداد المناهج فى التعليم الفنى.
أشارت إلى التعاون مع وزارة التربية والتعليم الفنى لإعداد مناهج فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والتحول الإلكترونى، بالإضافة إلى تصميم برامج أخرى لوزارة التنمية المحلية والاتصالات والتكنولوجيا والمعلومات.
وقالت إن الدار تستورد الورق اللازم لأعمال الطباعة من عدة دول منها “فلندا والدنمارك والسويد” بنظام التعاقد المباشر وليس عن طريق وكلاء.
وذكر أن نهضة مصر لديها مايقرب من 1600 موظف وعامل، وتقدم خدمات الطباعة والنشر للعديد من الدول العربية والأفريقية من ضمنها السعودية والامارات وعمان والبحرين والسودن ودول شمال أفريقيا.
تابعت: “تتعامل الدار مع أكثر من 15 شركة ديجيتال و3 شركات أخرين للصوت وجارى تصميم أبلكيشن للمحتوى يعمل فى أى منطقة عربية”.
أوضح أن شركة مصر للتجارة التوزيع التابعة للدار فى كل ما يخص مجال التعليم من شنط مدرسية وكتب وأقلام وغيرها، وتبيع منتجاتها لجميع المكتبات المدرسية فى مختلف المحافظات.
وقالت إن الإقبال على المطبوعات أصبح ضعيفاً مقارنة بالأعوام السابقة، وتتوقع تراجعها بنسبة تتجاوز 60% خلال الـ5 سنوات المقبلة.
وأشارت إلى أن الدار تسعى لمواكبة التطورات من خلال شركاتها وتصميم البرامج الإلكترونية والتوسع فى المحتوى الإلكترونى وتدعيم الرسومات المتحركة وغيرها من تطورات التكنولوجيا الحالية فى سوق النشر.
وتوقعت أن يظل الإقبال على الرواية المطبوعة مستمر، فى حين تنقرض المطبوعات العلمية والبحثية خلال الفترة المقبلة.

 

 

 

«تويا» تطلق تطبيقاً لبيع الكتب عبر الهواتف الذكية العام الجارى

الليثى: نخطط لطرح طبعات كتب بطريقة برايل خلال 2018
طرح الكتب عبر «سوق» و«جوميا» و«فودافون».. ونتعاون مع «عم أمين» للتوصيل
120% زيادة فى أسعار الورق والطباعة
البيشبيشى: نتميز بالأدب الساخر والطب النفسى.. ولا نكلف الكاتب أعباء مالية
الكاتب يحصل على نسبة 10 إلى 15% من العائد.. والتزوير أبرز التحديات
تخطط دار نشر «تويا» لطرح نحو 60 عنواناً خلال معرض الكتاب الجارى، كما تستهدف طرح تطبيق خاص بها عبر على الهواتف المحمولة، وطرح طبعات مخصصة بطريقة «برايل» وفقاً لخطتها الاسترتيجية خلال 2018.
وقال شريف الليثى الرئيس التنفيذى وأحد مؤسسى دار نشر «تويا»، إن الدار تأسست عام 2014 وتسعى لزيادة حجم أعمالها فى سوق النشر خلال الفترة المقبلة.
وقالت هالة البشبيشى الشريك المؤسس بـ«تويا»، إن الدار تميزت بنشر الأدب الساخر وكتب الطب النفسى بجانب الروايات والقصص.
وأضاف الليثى أن فريق العمل درس السوق جيداً قبل البدء فى تأسيس «تويا» واكتشف أن الأدب الساخر غير منتشر لأن دور النشر خاصة الكبيرة تركز بشكل كبير على تقديم القصص والروايات.
وقال البشبيشى، إن الكاتب يستطيع أن يرسل إلى «تويا» ملف إلكترونى يحتوى على قصة أو رواية أو غيرها، ثم يقوم فريق العمل بعرضها على لجنة مكونة من كتاب شباب ونقاد وصحفيين ومراجع لغوى، ويتم تقييم العمل وقبوله أو رفضه، و«تويا» لا تحصل على أى تكاليف مادية من الكاتب.
أضافت أن «تويا» تحقق عائد ربحى من خلال بيع الكتب، بينما يحصل المؤلف على نسبة تتراوح بين 10% و15% من المبيعات.
وأوضح الليثى، أن الكاتب لديه فرص أخرى للربح من خلال بيع العمل الخاص به ليتحول إلى عمل تليفزيونى أو سينمائى أو مسرحى، وفى هذه الحالة تحصل «تويا» من الكاتب على نسبة 25% من قيمة الصفقة.
وقال إن تكلفة الطباعة وشراء الورق ارتفعت بشكل كبير يصل 120% تقريباً بعد ارتفاع سعر صرف الدولار، وهو ما سبب اضطراب فى صناعة الكتب.
أضاف أن «تويا» لجأت إلى تقليل حجم الكتاب، للحفاظ على الجودة حيث يتم طرح الكتب بداية من 20 جنيهاً وحتى 55 جنيهاً.
أشار الليثى إلى أن «تويا» طرحت حتى الآن نحو 45 كتاباً منوعاً بين الأدب الساخر والطب النفسى، والرواية والقصة وغيرها، مستهدفاً أن يتخطى حاجز الـ 60 كتاباً خلال معرض الكتاب.
أوضح أن «تويا» تستعد لنشر دواوين شعرية باللغة العربية الفصحى ومساعدة الشعراء بنشر أعمالهم الفترة القادمة، كما تجهز لنشر كتب لتعليم فن كتابة السيناريو، وطرحها خلال معرض الكتاب.
وفيما يخص التحديات التى تواجه فريق العمل أوضحت البيشبيشى أن أهمها التزوير وسرقة الكتب والأفكار.
وقالت أن «تويا» تبحث عن راعى رسمى لها خاصة وأن فريق العمل بصدد إطلاق اكاديمية لتعليم فن الكتابة خلال العام الجارى.
أشارت إلى أن «تويا» تنظم ورش عمل متخصصة فى الكتابة، والسيناريو، والتمثيل المسرحى، بالإضافة لورش الرسم والموسيقى والأشغال اليدوية.
أضافت أن «تويا» تتعاون مع تطبيق «عم أمين» لتوصيل الكتب إلى القراء وتستهدف طرح كتب مطبوعة بطريقة «برايل».
أوضح الليثى، أن «تويا» تقوم ببيع الكتب الورقية «أون لاين» من خلال موقعى التجارة الإلكترونية «جوميا» “وسوق دوت كوم”، بالإضافة إلى بيع نسخ «بى دى إف» من خلال «فودافون» و«جوجل بلاى».
وقال إن «تويا» تستعد لإطلاق تطبيقها عبر الهواتف الذكية خلال العام الجارى.

 

 

 

مدير توزيع الدار:«المصرية اللبنانية» تستهدف 150 إصداراً جديداً خلال العام الجارى
%25 زيادة فى أسعار كتب الدار بعد قرارات الإصلاح الاقتصادى
%20 تراجعاً بالمبيعات.. ونلجأ للأسواق الخارجية خاصة الكويت والسعودية
الإقبال الأكبر على الروايات القديمة أبرزها «ألف ليلة وليلة» وكتب المنفلوطى
تستهدف الدار المصرية اللبنانية للطباعة والنشر طرح نحو 150 إصداراً جديداً من الكتب المتنوعة خاصة الروايات القديمة خلال العام الجارى، مع التركيز على الروايات القديمة نتيجة للإقبال عليها.
قال تامر عبدالكريم مدير توزيع «المصرية اللبنانية»، إن أزمة ارتفاع أسعار الورق والأحبار والطباعة مازالت تمثل عائقاً أمام أصحاب دور النشر بصفة عامة فى مصر بعد تحرير سعر صرف الدولار.
أضاف أن «المصرية اللبنانية» تلجأ للأسواق الخارجية لعرض منتجاتها لتفادى الخسائر التى لحقت بها خلال الفترة الأخيرة نتيجة ضعف القوى الشرائية بالسوق المحلى لأن الكتب لا تمثل سلعة أساسية خاصة بعد ارتفاع الأسعار.
أوضح عبدالكريم، أن الدار اشتركت فى معرض للكتاب بالكويت خلال شهر نوفمبر الماضى، وتجهز لحضور معرض بالإسكندرية الشهر المقبل كما سيتم عرض إصداراتها فى معرض الرياض بالسعودية مارس المقبل.
أشار إلى أن مبيعات الدار فى 2017 تراجعت بنسبة تصل إلى 20%، مقارنة بالأعوام السابقة، نتيجة للظروف الاقتصادية الأخيرة.
وقال: «يوجد زيادة فى أسعار كتب الدار المصرية اللبنانية بنسبة تتراوح من 20% إلى 25%، وتلجأ الدار لتقديم عروض خاصة وتخفيضات على منتجاتها لتحافظ على حصتها السوقية وتتراوح الخصومات من 25% إلى 50%».
أضاف أنه يوجد إقبال كبير من الشباب على شراء الروايات القديمة خلال الفترة الاخيرة أبرزها “ألف ليلة وليلة”، وكتب “مصطفى لطفى المنفلوطى” وغيرها.
أشار إلى أن الدار شاركت فى معرض الكتاب بنحو 40 إصداراً، وشهدت الأيام الماضية إقبالاً من الزائرين على جناح “المصرية اللبنانية”، ولكن يوجد ضعف فى القوى الشرائية مقارنة بالأعوام السابقة.
وقال إن الدار ركزت على عرض الكتب التى تتراوح أسعارها بين 35 جنيهاً و75 جنيهاً، وأضاف عبدالكريم أن الدار تستهدف مايتراوح بين 120 و150 إصداراً خلال العام الجارى.

 

 

معرض الكتاب: تقديرات بتراجع اﻹقبال بين 30 و40%

تأثرت مبيبعات معرض القاهرة للكتاب العام الحالى بارتفاع اﻷسعار والضغوط المعيشية الناتجة من موجة الغلاء التى شهدتها البلاد إثر عمليات تصحيح مسار الاقتصاد.
وقدر عارضون تراجع اﻹقبال خلال العام الحالى بنسب تتراوح بين 30 و40% للموسم الجارى، مقارنة بالأعوام السابقة.
قال طارق وافى مدير نشر بدار «نون»، إن عدد الزائرين لجناح الدار يتراوح بين 5 و10 آلاف فرد يومياً، ولكن لا يتجاوز من يقومون بالشراء 1000 فرد.
أضاف: «يوجد تراجع فى القوى الشرائية بالمعرض الموسم الحالى بنسبة تصل 40%، مقارنة بالسنوات السابقة».
أوضح وافى أن سعر إيجار المتر المربع فى المعرض يتراوح بين 500 و600 جنيه بزيادة قدرها 10% مقارنة بالعام الماضى.
أشار إلى وجود قصور فى تنظيم المعرض العام الجارى من حيث الدعاية وعدم توفير الخدمات المطلوبة للعارضين والزائرين حد السواء.
تابع: «فى السنوات الماضية كانت الشركة المنظمة توفر وسائل مواصلات لنقل الزائرين للمعرض، ولكن لم يحدث ذلك الموسم الحالى».
وقال أحمد خليل مدير مبيعات المركز المصرى لتبسيط العلوم، إنه لا يوجد تسويق كافى للمعرض بعكس السنوات الماضية، كما يوجد انقطاع للكهرباء بشكل مستمر مما يمنع تشغيل شاشات العرض للزائرين.
أضاف أن المركز متخصص فى كتب الحاسب الآلى والتسويق الإلكترونى بأنواعها، لذا توجد حاجة لعرض برامجها على شاشات العرض.
وقال محمد مدبولى مدير نشر الدار الذهبية، إن الدار يتردد عليها مايقرب من 400 زائر بالمعرض يومياً منذ بداية الافتتاح، منهم 20% فقط من يقومون بالشراء وهى نسبة ضئيلة مقارنة بالسنوات الماضية.
أضاف أن الدار شاركت فى المعرض بمساحة 50 متراً للعام الحالى بسعر 600 جنيه للمتر الواحد.
أوضح أن الدار لم تعتمد على التسويق المحلى فقط لمنتجاتها، بل تشارك فى معارض أخرى بالدول العربية منها المغرب وسلطنة عمان وغيرها.
وقال محمد عبدالرحيم مدير تسويق دار آفاق للطباعة والنشر، إن الإقبال على المعرض العام الحالى ليس كالمعتاد، ويوجد تراجع فى مبيعات الدار بنسبة تتراوح بين 30 و40% مقارنة بالعام الماضى.
أضاف أن عدد الزائرين لجناح الدار فى المعرض يصل ألف شخص يومياً، ولا تتجاوز المبيعات 400 كتاباً فى اليوم.
وقال هانى توفيق مسؤل مبيعات بدار التوفيقية للنشر، إن الدار متخصصة فى كتب التراث القديم، وتطبع مايقرب من 700 إصدار سنوياً.
أضاف أن عدد الزائرين لجناح الدار بالمعرض يصل عددهم إلى ألفى شخص يومياً، بينما تبلغ المبيعات 700 كتاب فى اليوم.
أشار إلى أن القوى الشرائية تراجعت بنسب تتراوح بين 35 و40%، والدعاية لمعرض الكتاب خلال العام الحالى سيئة للغاية فلا يتم نشر اللافتات بالشوارع، كما أن التغطية الإعلامية المعتادة للمعرض أقل من المعتاد.

لمتابعة الاخبار اولا بأول اضغط للاشتراك فى النسخة الورقية او الالكترونية من جريدة البورصة

منطقة إعلانية



نرشح لك


https://alborsanews.com/2018/02/07/1083298