حسن: البقاء أعلى مستوى 14800 نقطة يؤكد التماسك لحين خفض الفائدة
«سيدى كرير» تسجل أعلى ارتفاع يومى لها منذ مايو 2016
كمال: البورصة تتجه لاختراق 15150 نقطة بعد التعافى من جنى الأرباح العالمي
انطلق المؤشر الرئيسى للبورصة بقوة مقترباً من مستوى 15000 نقطة، لتعويض ما فقده على مدار الجلستين الماضيتين، إلا أن القوة البيعية التى سيطرت عليه منتصف التعاملات من قبل الأجانب، مترقبين أداء الأسواق العالمية اليوم، حالت دون استمرار زخم الشراء، ليغلق EGX30 على مستوى 14890 نقطة، قبل أن ينال مبتغاه مرتفعاً 0.42%.
وجاءت الارتفاعات وسط أداء منفرد لـ«بالم هيلز» بنمو 3.3% مقتربة من مستوى 4 جنيهات، و«سيدى كرير» التى ارتفعت 7.17%، مسجلة أعلى نمو يومى لها منذ مايو 2016، حتى مستوى 27.42 جنيه بالإضافة إلى سهم «حديد عز» الذى يناضل للوصول إلى قمته السابقة عند 23.6 جنيه، مرتفعاً 4.25% حتى 23 جنيهاً.
وأغلق المؤشر الرئيسى للبورصة EGX30 على ارتفاع بنسبة 0.42% فى ختام تداولات الإثنين مستقرًا عند مستوى 14890.7 نقطة، وصعد مؤشر EGX50 متساوى الأوزان بنسبة 0.78% ليغلق عند مستوى 2642.6 نقطة.
وقال هشام حسن رئيس قسم التحليل الفنى بشركة «أكيومن للسمسرة»، إن زخم الشراء كان متفوقاً بداية التعاملات، مستهدفاً مستوى 15000 نقطة، إلا أن القوة البيعية من الأجانب استهلكت من أثر الصعود، نتيجة للترقب والحذر الذى يسيطر على تعاملاتهم، فى انتظار تعافى المؤشرات العالمية، وقرارات لجنة الاحتياطى الأمريكى نهاية الأسبوع الجاري.
ويرى حسن أن تماسك المؤشر فوق مستوى 14700 نقطة، وسط تعافى قيم التداولات لمستوياتها الطبيعية حتى 1.1 مليار جنيه، مقارنة بالتراجع القوى خلال تعاملات أمس الأول، يعطى انطباعًا جيدًا عن احتمالات معاودة اختراق 15000 نقطة، بدعم انخفاض معدلات الفائدة الحالية.
وارتفع مؤشر EGX70 للأسهم المتوسطة بنسبة 0.67% ليغلق عند مستوى 849 نقطة، وصعد مؤشر EGX20 بنسبة 0.67% ليغلق عند مستوى 14714.5 نقطة، كما ارتفع مؤشر EGX100 الأوسع نطاقًا بنسبة 0.63% ليستقر عند مستوى 2026.8 نقطة.
وقال محمد كمال، مدير المؤسسات المحلية بشركة «الرواد» لتداول الأوراق، إن البورصة دخلت فى فترة جنى أرباح طبيعية، بعد المستويات القياسية المحققة مع بداية العام الجاري، ولكن أزمة السوق الأمريكى أدت إلى تسارع وتيرة جنى الأرباح، حيث أثرت بشكل واضح على استثمارات الأجانب والعرب داخل السوق المصري، فضلًا عن تفضيلهم تخفيف المراكز الشرائية الخاصة بهم فى الأسواق الناشئة كسوقنا المحلي.
كذلك التحركات المتذبذبة طوال الجلسات الماضية تثبت تقلب وجهات نظر المستثمرين، واتجاههم نحو تفضيل السيولة وتوفيرها للبحث عن أقرب فرصة استثمارية جيدة، وسط حالة الترقب والحذر لدى كافة فئاتهم.
وتابع: «المستثمرون يتخوفون من الدخول فى السوق حاليًا، نظرًا لعدم استقرار النظرة المستقبلية، ما أثر على انخفاض أحجام التداولات إلى نصف مليار جنيه ومليار جنيه، مقابل 1.5 مليار جنيه قبل أزمة الانخفاض فى الأسواق العالمية.
وتوقع كمال أن تكون مستهدفات البورصة على الأجل القصير مستويات 15150 نقطة، بعد اختراق مستوى 14800 نقطة، ليكون مستهدفها التالى بعد الاختراق مستوى 15300 نقطة.
وسجل السوق قيم تداولات 1.13 مليار جنيه، من خلال تداول 242.1 مليون سهم، بتنفيذ 28 ألف عملية بيع وشراء، بعد أن تم التداول على أسهم 182 شركة مقيدة، ارتفع منها 80 سهمًا، وتراجعت أسعار 60 سهمًا، فى حين لم تتغير أسعار 42 سهمًا أخرى، ليستقر رأس المال السوقى للأسهم المقيدة عند مستوى 852 مليار جنيه، مكتسبًا نحو 4 مليارات جنيه خلال الجلسة.
واتجه صافى تعاملات الأجانب وحده نحو البيع، مسجلًا 83 مليون جنيه، بنسبة استحواذ 19.2% من عمليات البيع والشراء على الأسهم، بينما اتجه صافى تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء، مسجلاً 3.3 مليون جنيه، و79.8 مليون جنيه على التوالي، بنسبة استحواذ 67.6%، 13.1% من التداولات.
وقام الأفراد بتنفيذ 56.6% من التعاملات، متجهين نحو البيع كافة، بقيادة الأفراد العرب الذين فضلوا البيع بصافى 29.3 مليون جنيه، واقتنصت المؤسسات 43.4% من التداولات متجهين نحو الشراء، باستثناء المؤسسات الأجنبية التى سجلت صافى بيع بقيمة 81.9 مليون جنيه، فيما سجلت المؤسسات المصرية والعربية صافى شرائى بقيمة 30.7 مليون جنيه، و109 ملايين جنيه على الترتيب.