
تستهدف شركة «فرجللو للصناعات الغذائية» رفع صادراتها إلى 80 مليون دولار، بنهاية العام الحالى، مقابل 50 مليون دولار محققة العام الماضى، بزيادة 60%.
وقال محمد عبدالصبور، مدير تصدير الشركة، إن «فرجللو» تستهدف التوسع بصادراتها فى دول الشرق الأقصى.
وأضاف «عبدالصبور»، أن تراجع القوى الشرائية فى السوق المحلى، عقب قرار تحرير سعر الصرف، وارتفاع أسعار السلع عزز رغبة الشركات فى التوسع بالصادرات؛ لتعويض تراجع الطلب محلياً.
أضاف أن تراجع القوى الشرائية محلياً لا يشجع المصانع غير المصدرة على ضخ استثمارات جديدة، مشيراً إلى أن بعض المصانع غير المصدرة لا تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية.
أسس مجموعة «فرجللو» محمد فرج عامر عام 1973، وتعتبر حالياً واحدةً من أكبر الشركات، وأكثرها تنوعاً فى الشرق الأوسط.
تضم «فرجللو» 3 شركات لتصنيع الأغذية، هى الشركة المصرية لتجميد وتصنيع اللحوم، والشركة المصرية للغذاء، والشركة المصرية للتنمية الغذائية.
أوضح مدير التصدير، أن الصادرات تمثل نسبة تتراوح بين 50 و60% من إجمالى المبيعات، وأن الشركة دائماً تسعى إلى تطوير المنتج بجانب تطوير الأحجام وفقاً للطلب.
وأوضح، «بعض الدول تفضل عبوات الصلصة بحجم 70 جراماً، لذا تتجه الشركة لإنتاج العبوات التى تلاقى إقبالاً من قبل العملاء».
تابع «عبدالصبور»، أن الشركة تعانى عدم صرف دعم للصادرات مستحق لها من صندوق دعم الصادرات بقيمة 50 مليون جنيه، منذ نحو 7 أشهر.
وأشار إلى تأثر صادرات الشركة بتوتر العلاقات السياسية مع السودان، وحظر المملكة العربية السعودية لاستيراد بعض المحاصيل المصرية كالفراولة ومركزات العصائر.
وأضاف: «تأثرنا بالسودان والسعودية لأنهما يعتبران أكبر سوقين للشركة، حيث يستحوذ السوادن على 10% من إجمالى صادرات الشركة».
وكانت السعودية قد أصدرت قراراً بحظر استيراد بعض المحاصيل المصرية، كالفراولة والفلفل؛ لوجود متبقيات مبيدات بهما خلال العام الماضى.
وأشار «عبدالصبور» إلى أن قرار تحرير سعر الصرف انعكس إيجابياً على صادرات الشركة، على الرغم من ارتفاع تكاليف الإنتاج بنسب تتراوح بين 40 و50%.
وأوضح: ارتفاع الدولار بنسبة 100% أسهم فى امتصاص حدة زيادة التكاليف، لكن الشركات التى تعمل داخل السوق المحلى هى الأكثر تتضرراً؛ بسبب عدم قدرتها على امتصاص هذه الزيادة؛ نظراً إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، والنقل، ومواد التعبئة والتغليف، وأجور العمالة.
وتابع: «بعض الشركات المصدرة استفادت من التعويم خاصة خلال الشهور الأولى من تطبيق القرار؛ نظراً إلى وجود مخزون من الخامات المستخدمة فى التصنيع قبل ارتفاع أسعارها».
وتنتج «فرجللو» نحو 1000 منتج من خلال 20 مصنعاً تابعاً لها، وتصدر منتجاتها إلى أكثر من 110 دول، من بينها أمريكا الشمالية، وأفريقيا، ودول الخليج العربى، وتسعى الشركة للتوسع خلال الفترة المقبلة بدول الشرق الأقصى.
وتتنوع منتجات «فرجللو» فى مجال اللحوم المصنعة والدجاج والخضروات المجمدة والفواكه، وعصائر الفاكهة المركزة واللب، وعصائر الفاكهة معبأة فى الزجاج وتتراباك والحلويات والمخبوزات، ومعجون الطماطم والمربى والجبن المطبوخ، مرقة الدجاج عصير بودر سريع التحضير.
أضاف «عبدالصبور»، أن كل منتجات الشركة يتم تصديرها إلى الخارج بنسب متفاوتة؛ حيث يختلف الطلب على المنتجات من دولة إلى أخرى.
أَشار إلى أن «فرجللو» تشارك فى جميع المعارض الدولية المتخصصة كل عام، وذلك لتوسيع قاعدة العملاء المتعامل معهم، والتعرف على احتياجات السوق الخارجى من خلال التواصل المباشر، حيث شاركت فى معرضى «سيال»، و«أنوجا»، وتعتزم المشاركة، أيضاً، فى معرض جلف فود.
وطالب «عبدالصبور»، هيئة تنمية الصادرات، التابعة لوزارة الصناعة والتجارة بإعادة النظر فى الدعم المخصص للمعارض، موضحاً أن النظام الحالى يقلص من دعم الشركات الكبيرة على حساب الشركات الصغيرة.
أوضح «عبدالصبور»، أن المصنعات المصرية لا تواجهها أى مشاكل فى التصدير كالتى واجهت بعض المحاصيل الزراعية فى بعض الدول العربية والأجنبية.