
قالت كريستين لاجارد، مدير صندوق النقد الدولى، إن خفض الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الضرائب بقيمة 1.5 تريليون دولار، يمكن أن يدفع الدول الأخرى إلى أن تحذو حذوها، ما يؤجج «سباقاً نحو القاع» والذى يهدد هيمنة الإنفاق العام.
وأعلنت «لاجارد»، فى اجتماع مؤتمر الأمن فى ميونيخ بألمانيا، أن تأثير القانون الذى مرره الكونجرس، فى ديسمبر الماضى، من المحتمل أنه سيعزز اقتصاداً وصل بالفعل إلى الطاقة الكاملة، وسنرى على الأرجح زيادات فى الأجور والتضخم، ونتيجة ذلك زيادة فى أسعار الفائدة يقررها مجلس الاحتياطى الفيدرالى، وهو ما يعنى نهاية التيسير النقدى فى الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة أنباء «بلومبرج» عن «لاجارد»، قولها إننا بدأنا نرى بالفعل، أن القانون مصدر قلق، وهو بداية سباق نحو القاع؛ حيث يمهد الطريق للعديد من صناع السياسة الآخرين فى جميع أنحاء العالم لتطبيقه.
وتأتى تصريحات «لاجارد»، بعد التقييم الصريح الذى أجراه صندوق النقد الدولى، فى أعقاب خلاف غير عادى بينه وبين إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث يدعى النقد الدولى، أن الدول المتقدمة يمكن أن تتقاسم الازدهار الاقتصادى بالتساوى مع الدول الفقيرة دون التضحية بالنمو عن طريق تحويل عبء ضريبة الدخل على الأغنياء.
وقالت «لاجارد»، إن التخفيضات التنافسية فى الضرائب تعيق الحكومات فى الإنفاق على أى شىء بداية من الدفاع والبُنى التحتية إلى الصحة والتعليم.
وأكدت أن الحكومات بحاجة إلى المال العام، مؤكدةً أن السباق إلى القاع لا يخلق الاستثمارات، ولا يساعد على زيادة القوى العاملة فى المستقبل.