خاطبت الإدارة المركزية للحجر الزراعى المصرى، سلطات الحجر فى دولة البرازيل لاستقبال محاصيل الفراولة والعنب المصرى بدءًا من الموسم المقبل.
قالت مصادر مطلعة فى إدارة الحجر الزراعى المصرى، إن المخاطبات الرسمية بدأت مطلع العام الحالى، وفى العادة تستغرق الإجراءات مدة زمنية تصل إلى عام تقريبًا.
وأوضحت أن إجراءات فتح المجال الحجرى بين دولتين وبعضهما البعض تستغرق فترة طويلة، نتيجة تعدد الإجراءات الحمائية بين السوقين، والتى تختص بحماية السوق فى كلا البلدين من الأمراض الزراعية.
لفتت إلى أن الحجر المصرى بصدد تجهيز عينات من محاصيل الفراولة والعنب المصرى الفترة الحالية، استعدادًا لإرسالها إلى سلطات الحجر فى البرازيل بهدف فحصها، وتأكيد خلوها من الأمراض.
أضافت: «بعد الخطوة السابقة يتفق الجانبان على استقبال مصر لبعثة برازيلية لمعاينة المزارع المخصصة للتصدير، وقدرتها على تطبيق الاشتراطات الحجرية ونظم المواصفات والجودة فى البرازيل».
أشارت إلى، أن الحجر المصرى سيرسل مع العينات الملفات الخاصة بمنظومة الصادرات المصرية الخاصة بكلا المحصولين، للتأكيد على قدرة السوق المصرى على تلبية اشتراطات البرازيل.
وفعلت السلطات المصرية المسئولة عن الحاصلات الزراعية منظومة جديدة للصادرات تقضى بتسجيل مزارع التصدير لدى المجلس التصديرى، بهدف مراقبتها وضمان عدم ارتكابها مخالفات تضر بسمعة المحاصيل المصرية فى الخارج.
وقال محسن البلتاجى، رئيس جمعية تنمية وتطوير الحاصلات البستانية (هيا)، إن التصدير للبرازيل بشكل عام خطوة جيدة لفتح أسواق مجاورة لها، ما يضع الحاصلات المصرية على أعتاب خطوات تنموية جديدة، لكن على مستوى محصول العنب، فالفرص التصديرية للبرازيل ضعيفة، خاصة أنها تملك محصولا يدوم طوال العام، ونحتاج لتصدير أنواع مختلفة عن التى تملكها البرازيل للقدرة على المنافسة.
تابع: «بالنسبة للفراولة، فالسوق البرازيلى جيد، لكن عدم وجود خطوط ملاحية سريعة بين البلدين وطول مدة السفر سيكون عائقًا أمام تلبية احتاجات السوق هناك».
وقال شريف البلتاجى، عضو المجلس التصديرى للحاصلات الزراعية، إن فتح السوق البرازيلية يأتى بهدف الاستفادة من اتفاقية الميركسور، ودخول المنتجات المصرية إليها بدون رسوم جمركية، ما يعزز تنافسيتها.
أضاف: «لكنه يجب النظر إلى الجدوى الاقتصادية للمحاصيل المصرية، ودراسة وضعها الحقيقى بين المنافسين فى البرازيل، حتى لا تُبذل الجهود بدون طائل».