
تحديث الاستراتيجية يضيف محورين للاستثمار والتمويل
قال حسين أباظة، مستشار وزير التخطيط لاستراتيجية التنمية المستدامة، إن الوزارة تعمل، حالياً، على تحديث استراتيجية مصر 2030 لإضافة محاور جديدة تضم استراتيجية للمياه وربطها بمشروعات الإسكان والمشروعات الكبرى والزراعة وسياسة المحاصيل الواجب زراعتها، ومعرفة عدد محطات التحلية اللازم إنشاؤها خلال الفترة المقبلة وقيمتها الاستثمارية بشكل يضمن تحقيق الاستدامة.
وتستهلك مصر سنوياً من المياه 76 مليار متر مكعب، تضم 55 مليار متر مكعب من نهر النيل، والباقى من المصادر الأخرى الناتجة عن إعادة تدوير مياه الصرف والمياه الجوفية واﻷمطار، وتعانى البلاد ارتفاع مخاطر نقص المياه مع بناء عدد من السدود على منابع النيل فى إثيوبيا التى تأتى منها معظم المياه إلى مصر.
وأضاف، فى تصريحات لـ«البورصة» على هامش حوار مجتمعى عقدته وزارة التخطيط مع مسئولى المجتمع المدنى ورجال الأعمال والقيادات التنفيذية بالجهاز الإدارى لاستعراض خطة الأربع سنوات المقبلة حتى 2022 ومستهدفات عامها الأول، أنه سيتم وضع محور خاص بالاستراتيجية الاستثمارية لمصر بهدف ضمان الاستمرارية بالتنسيق مع وزارة الاستثمار.
وكان الدكتور محمد فتحى صقر، مستشار وزير التخطيط، قال أمس، إن خطة العام المالى المقبل تستهدف تحقيق استثمارات كلية بقيمة 983 مليار جنيه بمعدل 18% من الناتج المحلى الإجمالى مقارنة بـ756 مليار جنيه حالياً.
وأشار «أباظة» إلى أنه تم عقد اجتماع، اﻷسبوع الماضى، لبحث استراتيجية التمويل المستدامة مع وزارة المالية بحيث يتم توجيه محاور التمويل لما يخدم أهداف التنمية المستدامة، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة بالتزامن مع عقد اجتماعات أخرى مع البنك المركزى والبنوك لتوجيه تمويلاتها نحو المشروعات ذات التنمية المستدامة.
وذكر «أباظة»، أن الاستراتيجية ترتكز بصورة ضرورية ومهمة على تحسين الإنتاجية والتجارة الخارجية وجودة الزراعة، وتقليص الفجوة بين الفقراء واﻷغنياء بشكل يضمن العدالة فى توزيع الثروة بالتزامن مع إصلاح منظومتى التعليم والصحة.
وأشار إلى أن التحديث الجديد للاستراتيجية يستهدف زيادة الناتج المحلى الإجمالى وإحداث ترابطات وتشابكات بين القطاعات الاقتصادية.
وتابع «أباظة» «سنعقد خلال الأيام المقبلة عدداً من الحوارات المجتمعية بشأن تحديث الاستراتيجية الجديدة مع المجتمع المدنى والإعلام والأقاليم والنقابات والمجالس القومية للشباب لاستعراض الآراء بشأنها وزيادة التوعية بشكل يضمن تحقيق أهدافها».